صنعاء نيوز/ د كمال البعداني - مهما فعلت الإمارات في اليمن من تفكيك وخراب وسجون واحتلال الموانئ والسيطرة على الجزر وبنا المليشيات ومحاربة الشرعية واضعافها بكل الطرق وتفخيخ المستقبل وزرع العداوة المناطقية والقبلية وإهانة أبناء اليمن والسعي إلى تمزيق البلاد مهما فعلت الإمارات كل ذلك فإن حقد اليمنيين جيلا بعد جيل لن يكون على الإمارات بل على السعودية قبلها نعم هذه هي الحقيقة فلم يثق اليمنيون بالإمارات كما وثقوا بالسعودية ولم يذهب هادي إلى الإمارات بل ذهب إلى السعودية .
السعودية هي الجار السعودية هي التي تعرف في اليمن ب ( الشقيقة الكبرى ) السعودية هي التي سلمت رقاب اليمنيين ومصير بلادهم إلى الإمارات . السعودية هي التي جعلت من الشرعية ورجالها اضحوكة ومسخرة داخل اليمن وفي العالمين العربي والإسلامي. السعودية هي التي ما دخلت بلد إسلامي تحت حجة مناصرة ( السنة ) إلا وكانت نهاية السنة في هذا البلد وتسليمه لإيران. .
السعودية كانت تستطيع أن توقف كل ما حصل في اليمن قبل أن يحصل ولكنها لم تفعل.. السعودية كانت تستطيع أن توقف كل هذا العبث الإماراتي في اليمن ولكنها لم تفعل وكلما التفت أبنا اليمن إلى الرياض وهم في عجب من امرهم وجدوها تغلق الأبواب أمام حكمائهم وأصحاب الرأي فيهم وتستمع لجهالهم وكأنها تقول لهم ليس امامكم إلا ما تقرره الإمارات ..
السعودية جعلت ملف اليمن في أدق مرحلة يمر بها بيد رجال في (اللجنة الخاصة ) لا يمتلكون أي خبرة ولا دراية عن اليمن ورجاله .
من تعجز أبو ظبي في ترويضه من رجالات اليمن تتكفل السعودية بإستدعائه وتجميده لديها. التاريخ لن يتكلم عن مقدار ما اطعمتم واسقيتم من أبناء اليمن بل سيتكلم عن ماذا فعلتم في اليمن ولا بناء اليمن فويل لكم من التاريخ الذي لا يرحم إن لم تتداركوا الأمر ولا اظنكم تفعلون فأنتم لا تقراوا التاريخ ولو فعلتم لما كان هذا وضعنا ووضعكم |