shopify site analytics
نجوى كرم تثير الجدل بـ"رؤيتها" - بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار! - فريق جامعة ذمار يحقق فوزاً جديداً في كرة القدم - الخميسي يكتب: مات ساجداً ..! - رئيس وزراء إيرلندا يفاجئ بايدن بدعم صريح للقضية الفلسطينية - يأمر بالبدء بالزحف الى الاقصى رسالة صوتية لقائد هيئة أركان الكتائب في غزة - 4 أسئلة عن اسرائيل يجب على اللاجئ العربي إلى ألمانيا الإجابة عنها - دخول سفينتين حربيتين روسيتين البحر الأحمر - نظرة على الدورة الخامسة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان - القدوة يكتب: حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - المصدر: صنعاء نيوز

الثلاثاء, 15-أغسطس-2017
صنعاء نيوز -
تمكن المهندس/ عبد الرحمن محمد حسين الحداد من توثيق كتابه العلمي المعنون (مسجد صنعاء .. الجامع الكبير) بأسلوب علمي توصيفي لأقدم المساجد في الإسلام بعد المسجد الحرام وتميز الكاتب عن غيره ممن كتبوا عن الجامع الكبير بصنعاء بانه كتاب بأسلوب متميز رائع اسر لمن يطلع على فحوى الكتاب خاصة حين يتحدث عن طفولته التي عاشها في أروقة الجامع الكبير بصنعاء الذي يعد مدرسة علمية لأبناء اليمن عامة وأبناء صنعاء خاصة حيث يتعلمون فيه مبادئ القراءة وتعلم علوم القران الكريم ولمعرفة محتوى الكتاب القيم للمهندس الحداد نكتفي بما دونه الدكتور عبد العزيز المقالح تحت عنوان "خواطر رمضانية رقم (28)".
أيها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اخذني هذا الكتاب الذي أقدمه في خواطر اليوم بعيدا الى زمن الطفلة والى صنعاء كما كانت في منتصف اربعينيات القرن المنصرم، والى شهر رمضان الذي كنت اعتقد ان صنعاء هي المدينة الوحيدة في العالم التي تعطي هذا الشهر ما يستحقه من احتفاء وانه لا يخرج منها، وقد ضل ذلك هو اعتقادي حتى بعد ان امضيت أياما من هذا الشهر الكريم في أكثر من مدينة يمنية وعربية ولكي لا ابتعد كثيرا عن موضوع الكتاب الذي أعاد الى ذاكرتي صورا ومشاهد من زمن لا ينسى، سأتوقف عن سرد الذكريات وابدأ بالتعريف بالكتاب وعنوانه "مسجد صنعاء .. الجامع الكبير" ومؤلفة المهندس عبد الرحمان محمد حسين الحداد وهنا تعريف إضافي بعد العنوان السابق يقول: أقدم مساجد القرن الأول الهجري خارج المدينة المنورة وهو تعريف صحيح تاريخين ولا خلاف عليه.
هناك اكثر من كتاب عن مساج صنعاء عامة وعن الجامع الكبير خاصة، لكن هذا الكتاب وهو من اعداد مهندس احتضنه الجامع الكبير منذ ان كان طفلا يحبو الى ان اصبح مهندس مرموقا, لقد كان منزل آل الحداد ولا يزال جوار الجامع الكبير وهذا القرب والتنشئة المرتبطة بالجامع شكلة حافز لدى المؤلف وجعلت لكتابه عنه تتسع لمعارف ومعلومات لا يجيدها من عاش بعيدا عنه او اخذ معلوماته عن طريق الكتب وحدها وهي ميزة تحسب لهذا الكاتب ولصاحبة فكما اهتم المؤلف بمعمار الجامع والتخطيط الدقيق في بنائه والموقع الفريد والمتوسط في قلب صنعاء القديمة تماما ,فقد اهتم بمكوناته واروقته ومكتبتيه الشرقية والغربية والقبور الموجودة داخل الجامع ومنها قبر النبي حنظلة بن صفوان عليه السلام مع إشارات واضحة الى سقفه الخشبي المنحوت والمزين بالرسومات الرائعة .
يتألف الكتاب "مسجد صنعاء" من سبعة فصول تتقدم كل فصل لمحة تاريخية يوجز فيها المؤلف محتويات الفصل وما يتضمنه من قضايا ووقائع وهو ما يؤكد نجاح المؤلف في استقصاء كل ما يتعلق بالجامع ومحيطه العمراني والسكاني صار الكتاب وكانه تاريخ لمدينة صنعاء بشوارعها وحاراتها وطرق التي تصلها بالجامع ,فضلا عن عدد لا يحصى من المعلومات التاريخية والخاصة بالدول التي تعاقبت على حكم اليمن ودورها في العناية بالجامع وما طرا عليه من إضافات واصلاحات تمت في العهود المختلفة وهو ما يصعب شرحه او حتى ايجازه في خواطر عابره مهمتها الأساسية ان تلفت انتباه المستمعين الى بعض الكتب التي تستحق القراءة والتوسع في معرفة محتوياتها في هذا الزمن الذي تكاثرت فيه الكتب وقل الاقبال على القراءة والاكتفاء بما تقدمه وسائل الاعلام من اخبار ومعلومات ناقصة لا تجدي ولا تشكل وعيا او ثقافة .
ومما تجد الإشارة اليه في هذه الخواطر هو ذلك الجزء من الكتاب الخاص بوصف الكتابات التوثيقية في الجامع ا لكبير ,وبعضها نقوش في احجار البلق منها ما هو مكتوب بالمسند وهو الخط اليمني القديم ومنها ما هو مكتوب بالخط العربي ,وما يؤسف له ان بعض سطور هذه النقوش اصبح مطموس ,اما بفعل الزمن او بفعل فاعل ,واللافت للاهتمام ان الالواح المكتوبة بالمسند ما تزال حتى اليوم سليمه ومقروءة ويرى المؤرخون والباحثون الذين رجع المؤلف اليهم انها الواح تابعه لقصر غمدان الذي بنى المسجد بحجارته بعد ان تقوض واصبح ركاما ,ما يزال بعض المنقبين يجدون في المناطق المجاورة للجامع اثارا تعود الى عصور ما قبل الإسلام .
ولا أخفى ان الكتاب الذي اتحدث عنه في هذه الخواطر قد زودني بالكثير الكثير من المعلومات التي لم اجدها في أي من الكتب التي قراءتها عن الجامع الكبير وعن مدينة صنعاء، وان مؤلفة المهندس عبد الرحمن محمد حسين الحداد قد بذل فيه جهدا كبيرا، وأنفق في كتابته واعداده للنشر ما يستحق التقدير.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)