shopify site analytics
نجوى كرم تثير الجدل بـ"رؤيتها" - بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار! - فريق جامعة ذمار يحقق فوزاً جديداً في كرة القدم - الخميسي يكتب: مات ساجداً ..! - رئيس وزراء إيرلندا يفاجئ بايدن بدعم صريح للقضية الفلسطينية - يأمر بالبدء بالزحف الى الاقصى رسالة صوتية لقائد هيئة أركان الكتائب في غزة - 4 أسئلة عن اسرائيل يجب على اللاجئ العربي إلى ألمانيا الإجابة عنها - دخول سفينتين حربيتين روسيتين البحر الأحمر - نظرة على الدورة الخامسة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان - القدوة يكتب: حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - حسين الوادعي

الأربعاء, 16-أغسطس-2017
صنعاء نيوز/ حسين الوادعي -

نجاح تونس في إلغاء القوانين التمييزية ضد المرأة في الطلاق والزواج والتعدد ستجيب بوضوح على هذا السؤال.
التلاعب بالألفاظ على شاكلة "الإسلام دين عدالة وليس دين مساواة " تلفيق مضى عهده.
فلا يمكن أن تضمن العدل إن لم تعترف بالمساواة. والعدل لا يكون إلا بين متساويين.
والمساواة هنا هي المساواة أمام الدستور والقانون وليست المساواة الفلسفية المطلقة. فلا شك أن هناك فروقا بين الغني والفقير والكبير والصغير والرجل والمرأة، ولكنهم أمام القانون والدستور سواء.
والقول أن إعطاء المرأة نفس ميراث الرجل ظلم لها، وأن منع التعدد ضرر لها خِفّة لا تستحق الرد عليه.
تعدد الزوجات تمييز ضد المرأة واحتقار لها.
وحَصر حق الطلاق في يد الرجل وحده تهميش للمرأة وانتقاص من ادميتها.
ورفض زواج المرأة المسلمة من غير المسلم عنصرية وانغلاق لا أصل له في العقل ولا بقاء لها في المستقبل.
وتوريث المرأة نصيبا أقل من نصيب الرجل تمييز صارخ على أساس الجنس.
أما الاحتجاج بالنص فلا قوة له لأن هناك نصوصا تحل العبودية والسبي وملك اليمين وزواج المتعة والمؤلفة قلوبهم.
ونحن أمام خيارين: إما الإقرار أن العقائد ثابتة بينما التشريعات متغيرة بتغير الزمان والمكان وأن الإسلام اليوم لا يمكن إلا أن يكون دون مساواة وحرية، أو التمسك بحرفية ال النصوص والإصرار على أن الإسلام دين عبودية وملك يمين وغزو وقتل.
قبل 117 سنة ألّف قاسم أمين كتابيه الرائدين "تحرير المرأة" و"المرأة الجديدة" بدعم من المصلح الديني الأهم محمد عبده رافضين تعدد الزوجات والحجاب ومطالبين بحق المرأة في العصمة والطلاق.
كانت تلك أول محاولة لتأسيس حركة إصلاح ديني داخل الإسلام.
هذا العام يحتفل العالم بمرور 500 عاما على حركة الإصلاح الديني في المسيحية. تلك الحركة التي حررت الدين من الكهنوت وفتحت الآفاق للعقل والحرية.
فهل تقود إصلاحات تونس إلى الإصلاح الديني الإسلامي الذي طال انتظاره؟
أنا متفائل أن تونس اليوم تقودنا نحو المستقبل.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)