صنعاء نيوز/ وسيم ابي رافع. -
ردا على سؤال الأخ العزيز معن بشور المتعلق بمنشوري
افلسوا العرب !
فيسألني :
شو خص العرب ؟
وهذا ردي على السؤال الذي شرفني به شخصية مناضلة مقاومة أكن لها كل احترام وتقدير .
أسعدت صباحا اخي معن ،
كنت أتمنى أن لا أسأل هذا السؤال منك شخصيا ، واقدر انه لا يخفى عليك أن التعليق سياسي بحث ، وسؤالك لي ياتي جهارا على شبكة التواصل . وسؤالك ياعزيزي لا يرد عليه بالسياسة . إنه سؤال يأتي من عقائدي احترم خياراته التي ناضل من أجلها وفنى عمره من أجلها ، ولست اخفي عليك بأن النقاش مع عقائديين صعب للغاية ، خصوصا أن الموضوع الذي يمكن أن أقبل بنقاشه مع مخلص أمثالكم لقضايا مجتمعاتنا ويسعى للم الشمل وبث روح الوحدة ويقرع الاجراس منبها بالاخطار ، هو نقاش تدخل فيه الفلسفة وعلم الانسنة والتاريخ ما قبل الجلي ومنذ بدئه ، أضف إليه موضوع الاجتماع البشري وبداءته ، وعلوم البيئة ، ويا لها من مصهر تنصهر بعواملها العقول والقلوب والأشكال مكونة حسب مقوماتها مزاجا قوميا مميزا ، التاريخ له حافظ .
كما تعلم يا أخي هذا النقاش يحتاج مسرحا غير هذا واستعدادات غير قليلة ، وإذا رغبت فيه فإني اقبل الدعوة إلى المؤتمر القومي العربي القادم ويكون النقاش في المقام الصحيح وليدلي كل بدلوه .
عموما كنت امل ان نتحدث منذ زمن تواعدنا على فتح نقاش يتعلق بالعروبة والقومية والأمة ومحدداتها ، وهذا لم يحصل بالرغم من لقاءاتنا المتعددة ، إضافة كونك تعلم رأي العقائدي العلمي الفلسفي ، والمتعلق بالهوية القومية .
ان سؤالك إذا اعتبرته سياسيا واجبت عنه بالسياسة ، كون تعليقي تعليقا سياسيا لا عقائديا ، يتعلق بزيارة الأتراك إلى الكويت بعد الأزمة الخليجية يكون على الشكل التالي:
عندما تحمي تركيا قطر ، وتأتي إلى الكويت والزيارة ليست زيارة تتعلق بالتبادل التجاري والثقافي بينهما ....
ويتامروا ألاعراب على سوريا التي تعلمنا منذ نعومة اظافرنا انها قلب العرب النابض ...
ويتامروا على العراق ويقتل رئيسها في عيد يعتبر جليلا لدين هو حسب منظري القومية العربية " روح العروبة "( اي الإسلام )، ويقتل ملايين أطفال العراق تحت أعين خدم الحرمين وأصحاب الجلالين ولا ننسى نهب ثرواته ....
ويدمر اليمن ويقتل أطفاله ويحاصر ضعفائه بيد سمو الاميريين ...
وتهتك حرمة ليبيا ويشهد أهلها ويقتل رئيسها هذه القتلة الشنيعة .....
الخ ......
ماذا تريني ان اقول وانا الذي لا حول لي ولا قوة اسمع مثلك وأرى مثلك ، ولو قدر لي أن أفعل شيئا لفعلت من غيظي كما يفعل الإرهابيون الذين سدت في وجوههم كل الآمال ولم يعد أمامهم شيئا يفعلوه من سياسات العرب والاعراب إلا إلقاء أنفسهم في النار حلما بجنة موجودة ...
واؤكد انها غير موجودة لامثالهم ...
ماذا تريد أن اعلق والمتامرين على أنفسهم يتآمرون....
أين يحصل هذا كله ؟
الموت والدمار والقتل والخيانة والغدر والتزلف للأمريكيين واليهود والغرب الموتور ....
أيحصل هذا في هونولولو وانا افتري على العرب والعروبيين؟
تسألني يا عزيزي وكأنك تلقي علي لوما لست انا مسببه !
بالله عليك أخبرني:
جرحت العروبة والعرب وكرامتهم بتعليقي ، ولم يتهز ضمير العروبة وحماتها من منظري الأنظمة ومادحيهم ...
كثير كثير يجب أن يقال ، وعلينا أيضا أن نقوم بفحص الضمائر وان نتسائل عن سكوت شعوبنا على ماجرى ويجري ، وان يحاسب من شارك في كل هذا الويل ...
أي ويل سنشاهد ونعيش بعد أكثر من هذا الويل .
هذا رد السياسة والضمير والعواطف وببساطة .
أما موضوع العرب والعروبة ، فإني عبرت لك مرارا بأن العروبة التي نشأت منذ زمن بغايات التضامن والتكافل والتعاون في طريق الوصول إلى الوحدة من أخطائها انها اختصرت ما هو أهم وأعمق من المشاعر الوجدانية والماورائية ، فاختزلت فيها مفهوم الأمة والانتماء القومي فاصابت نفسها بمقتلها ، والحديث يطول ، لكني انتهز الفرصة وأعلن لك بصراحة انه على القيميين على هذا المفهوم ، الإبداع السوري الهادف ، أن يتداركوا الأمور ويعيدوا تقييم الأمور ، وان لا تكون المؤتمرات نهايتها عند إلقاء سلام الوداع ، وانا شخصيا لدي من الأفكار التي اعتقد انها تفيد ومستعد أن أشارك واحاور وأعرض البرامج الملائمة والعلمية ، وباخلاص ، علنا نستطيع إنقاذ ما يمكن إنقاذه ، والا سنبقى في هذا العالم الافتراضي على افتراض انه يفترض وجودنا ..
يا أيها المناضل الكبير الذي اقدر كثيرا وانت تعلم ، ولكن كل التقدير لما تقوم به من أعمال جليلة ....
ان الأمم لا تجعل جماعتها ولا تدعى إلى النفير ، بل تداعى من نفسها تاركة ورائها صغائرها متوجهة إلى ساحات الوغى ، حاملة سلاح الحراثة وسلاح الحرب ، تجني بمحراثها لتضمن بقائها حرة مستقلة سيدة وتضرب بسلاح حربها التي تبتكره مما تقدمه لها أرضها ، راوية دماء ترابها باشراف يبذلون أرواحهم رخيصة على مذبح اممها ، لننتصر وتبقى آبية عزيزة تورث المجد والكرامة قصصا وتراثها لأجيالها على مدى الدهر .
بكل احترام وتقدير .
*آمين عام تجمع جنوب غرب آسيا وشمال افريقيا للناطقين بالعربية.*
| 
افلسوا العرب !
