صنعاء نيوز/ نبيل الصوفي -
هل سيلحق صالح الصماد بأبو يوسف وأبو حسين.. الذين فضلوا العودة لجبهات مواجهة العدوان بدلا من أن يبقون في صنعاء التي كل قيادتها الحوثية معركتها بالاصل ضد المؤتمر اولا واخيرا..
بذل الصماد جهدا كبيرا لكي يقوي التحالف الانصاري المؤتمري، لانه الخيار الوحيد الذي يحافظ على اليمن وعلى الانصار وعلى المؤتمر.. وحقق انجازات كبيرةلانصار الله اولا، وكثير من هذه الانجازات تحققت اولا على حساب المؤتمر الشعبي العام، بل ان بعض التعيينات كان يتفق عليها مناصفة ويصدر الصماد القرارات لانصارالله وتعلق قرارات المؤتمر، وبعضها لايزال معلقا حتى الان.
وكان عبدالملك الحوثي، داعما للصماد، لكنه اليوم يبدو اقرب لذات النهاية التي تعرض لها ابو حسين وابو يوسف، اللذين خذلهما عبدالملك بعد ان كانا التزما التزامات لتحقيق التحالف بناء على اتفاقهما معه، لكنه بعدها انحاز لخصومهما وخصوم المؤتمر، فانسحبا وعادا الى الجبهة الحربية حيث الوحدة بين اليمنيين اقوى من كل خلاف.
هاهو تحالف العاطلين الذين كانوا اصلا مختلفين قبل مايوحدهم الموقف ضد المؤتمر الان، وهم محمد عبدالسلام ومحمد علي وعبدالكريم امير الدين.. يستعيدون عبدالملك الى صفهم ضد المؤتمر الشعبي العام، واليوم يتحدث محمد عبدالسلام بذات المنطق الذي تحدث به عبدالملك ايضا، ضد المؤتمر، وهذا يعني ان المساحة داخل التنظيم تصفي لصالح اعداء التحالف بين المؤتمر والانصار.
لعل هذا هو الافضل للمؤتمر، فهو قدم كل التنازلات لصالح التحالف، والانصار هم من يرفضون..
هذا شأنهم، فالمؤتمر سيواصل موقفه ضد العدوان، وما فعالية 24 أغسطس الا ضمن توجهه هذا الرافض للعدوان والمتمسك بالوحدة والجمهورية والتعددية الحزبية.
وسيكون السؤال واعتمادا على ذات التهريج الذي يهاجم به اليوم محمد عبدالسلام المؤتمر.. أي قيمة اذا للتحالف.. او انها رسالة لصالح الصماد: انتهى دورك، فانصارالله يرون انه حان الوقت لدورة اخرى من التنصل عن الالتزامات، يكفي تحالف، حان وقت خدمة العدوان..