shopify site analytics
نجوى كرم تثير الجدل بـ"رؤيتها" - بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار! - فريق جامعة ذمار يحقق فوزاً جديداً في كرة القدم - الخميسي يكتب: مات ساجداً ..! - رئيس وزراء إيرلندا يفاجئ بايدن بدعم صريح للقضية الفلسطينية - يأمر بالبدء بالزحف الى الاقصى رسالة صوتية لقائد هيئة أركان الكتائب في غزة - 4 أسئلة عن اسرائيل يجب على اللاجئ العربي إلى ألمانيا الإجابة عنها - دخول سفينتين حربيتين روسيتين البحر الأحمر - نظرة على الدورة الخامسة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان - القدوة يكتب: حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 


 



 

يعلم الجميع أن مبدأ التزوير هو ركن أصيل فى النظام السياسي المصري منذ عقود طويلة .

وتتواءم المعارضة مع هذه الحقيقة رغما عن أنفها .

فللحكومة فى كل دورة ما يقرب من 350 مقعدا أو يزيد .

الأحد, 05-ديسمبر-2010
صنعاء نيوز محمد سيف الدولة Seif_eldawla@hotmail.com -









يعلم الجميع أن مبدأ التزوير هو ركن أصيل فى النظام السياسي المصري منذ عقود طويلة .

وتتواءم المعارضة مع هذه الحقيقة رغما عن أنفها .

فللحكومة فى كل دورة ما يقرب من 350 مقعدا أو يزيد .

تأخذهم بطريقتها .

والباقي يقبل الأخذ والعطاء .

وعلى هذا الأساس تدور وتدار الانتخابات كل خمس سنوات ، بمشاركة و إذعان الجميع .

فما الجديد هذه المرة ؟

الجديد هو حالة التزوير الشامل الكامل ، على وجه لم يحدث منذ انتخابات 1979 التى تمت بعد توقيع اتفاقيات كامب ديفيد وحل مجلس 1976.

تزوير فى كل الدوائر ، ضد كل الأطراف والقوى والشخصيات والأحزاب .

تزوير لم يستثن أحدا .

تزوير يحصد 99 % من مقاعد المجلس .

وهو ما يستدعى منا التوقف قليلا لفهم الحكاية ، ولماذا قرروا أن يفعلوها هكذا ؟

* * *

فى ذلك أتصور انه يمكن تحديد أهدافهم ونواياهم هذه المرة فيما يلى :

1) ضمان ترشيح رئاسى مريح وآمن للرئيس مبارك فيما لو أمد الله فى عمره .

· وضمان احتياطي لترشيح مريح و آمن للابن الوريث فيما لو حدثت مفاجآت صحية للأب الرئيس .

· وكذلك ضمان انتقال و تسليم هادئ للسلطة فيما لو أصاب الرئيس أى سوء بعد التجديد له .

* * *

2) التخلص من باقى آثار المرحلة الماضية التى بدأت باحتلال العراق وما سببه من تفجير طاقات غضب ورفض كبيرة ، تزامنت مع الضغوط الأمريكية لإدارة بوش على النظام لتقديم بعض التنازلات الديمقراطية الداخلية ، كان على رأسها تخفيف حدة التزوير فى انتخابات 2005 ، مما أسفر مع عوامل أخرى عن :

· سيطرة المعارضة على ما يقرب من ربع مقاعد البرلمان لأول مرة منذ زمن بعيد .

· و تنامى وصعود قوة وتأثير الإخوان المسلمين .

· و ميلاد عدد من حركات التغيير الأكثر جرأة فى معارضة النظام .

· بالإضافة الى ظهور حركات احتجاج شعبية مطلبية فى الشارع لأول مرة.

· كما أسفر بشكل عام عن رواج غير مسبوق لخطاب معارض معادى للنظام فى معظم الأروقة السياسية والإعلامية والثقافية .

· وكلها أمور لم يكن من الممكن أن يسمح بها النظام فى الظروف العادية ، وقد آن الأوان لإعادة الأمور الى ما كانت عليه طبقا للأمر العسكري الشهير (((كما كنت )))

و الفرصة الآن سانحة فى ظل إدارة أوباما التى لا تضغط على النظام بما فيه الكفاية ، بسبب التنسيق معه فى قضايا أهم . و بسبب الخوف من نجاح التيار الاسلامى المعادى للغرب .

كما يتوجب انجاز هذه المهمة قبل انتهاء مدة هذه الادارة ، وعودة المحافظين الجدد المحتملة برذالتهم وضغوطهم وأوامرهم التى يجب أن تطاع .

على ان تكون تصفية المعارضة من البرلمان هى مقدمة لحملات أخرى متوقعة لتصفية باقى آثار المرحلة الماضية فى الساحات الإعلامية والسياسية والشعبية ، ومطاردة فلول المعارضين .

وكل ذلك سيتطلب سياسة جريئة و قاسية و عنيفة ، بسبب الصعوبات المعتادة فى إلغاء اى حقوق مكتسبة ومستقرة .

فلابد منذ البداية من ذبح بضعة قطط للمعارضة ، وأول قطة هى طردها من البرلمان .

* * *

3) ومن أهداف التزوير أيضا تخفيف حدة المعارضة تحت القبة ، لتخفيف حجم الأعباء والجهود التى كانت تبذل للتصدى لها .

* * *

4) و فتح الباب لرجال الأعمال والنظام لاستعادة حريتهم الكاملة فى تمرير ما يرغبون فيه من تشريعات وسياسات تخدم مصالحهم بدون تعقيب ولا معقبين ولا ضوضاء سياسى أو اعلامى .

* * *

5) ثم انه استعراض مفيد للقوة أمام الخارج ، يُظهر أن النظام فى كامل لياقته وقادر على فرض سيطرته الكاملة على كل صغيرة وكبيرة فى البلد .

مع الإدعاء بضآلة و ضعف كل حركات وجماعات الإصلاح والتغيير التى ظهرت فى الفترة الأخيرة بما فيها الإخوان ، وان لا حول لهم ولا قوة أمام جبروت النظام وقوته ، وهو ما يحمل رسالة ضمنية او صريحة للخارج بأن يكف عن تقديم أى دعم للمعارضة أو الرهان على أي منها ، وان يدرك أن مصلحته الكاملة مع النظام الحالى ورجالاته .

* * *

6) بالإضافة الى ذلك فان التزوير الشامل يساعد النظام على توزيع أكبر عدد من المقاعد على رجاله وأنصاره الكثيرين ، كهبات و إقطاعيات لضمان الولاء ، وتبادل المصالح ، والحفاظ على تماسك الحلف الحاكم والمسيطر ، وربما أيضا لتحصيل مقابل شراء المقاعد البرلمانية بأموال طائلة . وحيث أن عدد مقاعد المجلس محدودة ، فانه يجب عدم التفريط فى أى منها لهذا المعارض أو ذاك ، فهو هدر للإمكانيات المتاحة ، وتنازل بلا مقابل .

* * *

7) و بالإضافة الى ذلك فان إسقاط المعارضة له فوائد أمنية جمة مثل تجريدها من الحصانات القانونية لمقرات نوابها البرلمانيين ، التى كان لها دور كبير فى الخمس سنوات الماضية فى تفعيل الحراك السياسى والشعبى .

* * *

8) وأيضا التمكن من القيام بحملة متوقعة من الثأر و الـتأديب ، لكل من تجرأ فى الدورة البرلمانية السابقة فى التصدي للحكومة والحزب ورجالهم ، حتى يتعظ الآخرين فى المرات القادمة . حملات على وزن حملة أيمن نور بعد انتخابات الرئاسة أو الأحكام العسكرية لخيرت الشاطر وإخوانه .

* * *

9) وأتصور أن أصحاب قرار التزوير الشامل الكامل لم يعبأوا بردود الفعل المتوقعة خارجيا وداخليا لعدة أسباب : أولها أنه يعلمون جيدا الأجندة الحقيقية للأمريكان ويعلمون دورهم فيها . والثانى التقارير الأمنية التى تطمئنهم على أن كل الأمور تحت السيطرة . والثالث هو أن الإصلاح السياسي هو قضية نُخبَوية الى حد كبير لا تهم معظم المواطنين الغارقين فى همومهم المعيشية . والرابع هو الجبروت المسيطر عليهم واستخفافهم بكل من عداهم .

* * * * *

كان ما سبق هو حديث عن بعض أهداف النظام من التزوير الشامل الكامل للانتخابات الأخيرة .

والخطوة التالية الواجبة يجب ان تكون هى الحديث عما تنويه القوى الوطنية الشريفة فى الأيام القادمة
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)