shopify site analytics
فنانة تونسية تعتذر لليمنيين بعد طرحها أغنية أثارت حفيظتهم - سعودية تشارك بمسابقة ملكة جمال الكون - خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ "ستورم شادو" - بنك صنعاء المركزي يخطط لحل مشكلة العملة التالفة - إصدار أرقام جلوس طلاب الثانوية العامة للعام الدراسي 1445هـ - حديث لمنظمة العمل ضد الجوع (AAH) - كلا للإساءة ( للعگال والشماغ ) الجنوبي عنوان الأصالة والمقاومة - دُعاة الفن الرمضاني اسقطتهم شباك الشماغ الجنوبي - حال المرأة الموريتانية وواقعها في المجتمع الموريتاني - منصة "الأيقونة" الإعلامية تعلن عن تشكيل مجلس أمنائها -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - المصدر: صنعاء نيوز

الأحد, 17-سبتمبر-2017
صنعاء نيوز/ المحامي محمدالمسوري -
طبيب الجيش..
العقيد طبيب/مهدي محمد علي المسوري.
جدي رحمه الله تعالى.

إشتهر خلال ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة وبعدها حتى توفاه الله عزوجل عام 1997م عن عمر ناهز السادسة والتسعين عاما بلقب (طبيب الجيش)
كان طبيبا معروفا في عصر الملكية.
نجل الطبيب المشهور محمد علي أحمد عبدالهادي المسوري فهو الطبيب إبن الطبيب.
عرف الجميع الطبيب مهدي المسوري وهو يتنقل في جبهات القتال لمعالجة الجرحى وإجراء العمليات الجراحية في ميادين القتال.
كان يحمل معه ومع مرافقيه ماكان يعرف بالخيش الفرانصي لتوزيعها على المقاتلين لتغطية النفقات التي يحتاجونها من مأكل ومشرب.
ولم يضع خلالها في منزله إلا مصاريف معيشة زوجته رحمها الله تعالى وأولاده التي تكفيهم أثناء فترة تنقلاته الثورية.
ولذلك مات وهو لايمتلك إلا منزلا صغيرا في الجزء المتبقي له مما ورثه من بعد والده داخل أطراف صنعاء القديمة بعد إن إنتقل والده رحمه الله تعالى إلى مدينة صنعاء للتفرغ لمهنة.

تدرج بعد ذلك في مهامه العسكرية والطبية حتى تولى الإدارة العامة للخدمات الطبية ومهام قيادة المستشفى العسكري.
وأستمر في خدمة وطنه وشعبه وجيشه حتى أحيل للتقاعد بعد قرابة الخمسين عاما من العطاء والنضال والكفاح.
ليصبح بعدها ذلك الطبيب الثوري إبن مسور خولان الطيال وإبن أول طبيب من أبنائها وهو ثاني أبنائها الأطباء من المهمشين المهملين من قبل السلطات التي لم تتكرم حتى بإدراج إسمه ضمن مناضلي الثورة.

ذلك الطبيب المهمش كان يجيد عدة لغات منها الإنجليزية والإيطالية وغيرها كتابة ونطقا.
يده التي كانت تجري العمليات الجراحية وبإمكانيات بسيطة ، كانت أيضا تتقن وبدقة متناهية الرسم الفني والإبداعي للعديد من العمليات الجراحية كما كان شاعرا له العديد من القصائد وجميع ما خطته ورسمته يداه محفوظ حتى اليوم وله أشعار كان يتغني بها بذلك الطربي الأثري الجميل فنا وإبداعا.

بعد إحالته للتقاعد..
أصبح منزله الشعبي والأثري الصغير عيادة مصغرة تستقبل يوميا العديد من الحالات المرضية التي كانت تؤمن وتعتقد بكفاءة وقدرة الطبيب مهدي المسوري.
كانت الأدوية التي تحدد للمرضى يتم تركيبها يدويا في المنزل وكنت وخلال فترة إقامتي عنده ولعدة سنوات أشارك بنفسي في تركيبها حسب توجيهاته وبجانبي عمي الأصغر كمال الذي أصبح خبيرا اليوم في إعداد تلك العلاجات الطبية وليست الشعبية أو مايسمى بالأعشاب وإنما تركيبات طبية خاصة.
كانت لدى جدي فقيد الوطن طبيب الجيش رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته كتب ومجلدات طبية خاصة ونادرة جدا جلبها معه من أوروبا ، وهي المراجع الطبية النادرة التي تحدد نوع الأمراض وخاصة المستعصية منها ومن خلال الأعراض المرضية يتم تحديد نوع المرض ومنها ما يحدد نوع العلاج وطريقة التركيب وكذلك الكثير من الكتب الطبية التي تعتبر ثروة طبية.

رحم الله جدي طبيب الجيش العقيد مهدي محمدالمسوري الذي عمل بصمت لأجل الوطن والشعب وغادر الحياة بصمت.
إذ لم نسمع حينها أي ذكر له من المسؤلين الذين وصلوا على أكتافه وأكتاف ودماء المناضلين إلى ما وصلوا إليه.
فهل سينال حقه ولو كان في قبره من الذكر الخالد للخالدين في تاريخ الثورة بالرغم من أن ما كتبت عنه هنا هو اليسير واليسر جدا؟
وهل ستعرف أجيال اليوم والأمس والغد معنى ثورة الشعب السبتمبري التي ضحى لأجلها الشرفاء الأحرار بأغلى ما يملكون لأجلنا جميعا؟

#الشعب_اليمني_جمهوري
#حفظ_الله_اليمن_وشعبه_العظيم
#أحد_أحد
#المحامي_محمد_المسوري
16 سبتمبر 2017م
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)