shopify site analytics
السراج رئيس المجلس الرئاسي السابق يظهر من جديد - ياهؤﻻء حب اليمن.. ليست شعارات ومهرجانات - تفاعل متنوع في الأردن مع ظهور السنوار - ذبح قرابين "الفصح اليهودي" في المسجد الأقصى - جثث دون رؤوس وأجساد دون جلود في غزة - التحالف يحتجز 13 يمنيا في مطار عدن للحد من السفر إلى روسيا - حسين محب..يكفينا..يكفي..!! - الهجوم العسكري الإيراني على إسرائيل رسائل متعددة - زيارة السوداني الى واشنطن... الدلالات والنتائج. - القدوة يكتب: العالم يندد "بالفيتو الأميركي" ضد عضوية فلسطين -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
اتت كلمة الرئيس السيسي بأن الدولة المصرية وحدها دون اي مساعدة دولية او اقليمية تقوم على مكافحة الإرهاب

الأربعاء, 20-سبتمبر-2017
صنعاء نيوز/الدكتور عادل عامر -

اتت كلمة الرئيس السيسي بأن الدولة المصرية وحدها دون اي مساعدة دولية او اقليمية تقوم على مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله ولذلك تطالب مصر حل الأزمات المشتعلة في إطار سياسي يحافظ على وحدة وسيادة الدول العربية.
وإن الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب تعمل من أجل الوئام العربي والتضامن العربي، ومن أجل أن تكون القواعد التي تحكم جميع تصرفات الدول العربية متسقة مع الأهداف المشتركة. "نعانى من خطر الإرهاب ونزع السلاح النووي، ومعالجة مكامن الخلل الكبرى في النظام الاقتصادي العالمي، والتي أفضت إلى زيادة بين العالمين المتقدم والنامي، ومن واقع تجربة المنطقتين العربية والإفريقية أستطيع أن أقرر بضمير مطمئن أن تلك التجربة المصرية تلخص أزمة النظام العالمي، وعجزه عن الوفاء بالمقاصد والغايات التي قامت من أجلها الأمم المتحدة".
أن مصر أطلقت مبادرة لتصويب الخطاب الديني بهدف الرجوع إلى القيم الأصيلة والسمحة للإسلام، وهو ما تعكف المؤسسات الدينية المصرية العريقة على الاطلاع به في الوقت الراهن، مع تعاونها في هذا الشأن مع كافة الجهات المعنية على مستوى العالم. أن مصر تخوض حربًا ضروسًا لاستئصال الإرهاب من أرضها، ملتزمة بمواجهته وتعقبه والقضاء عليه.
واتت كلمة مصر علي أسس حسن الجوار، والتي تحرص عليها مع دول المنطقة وعدم التدخل في شئون أحد وهو ما تطالب به من قبل الآخرين تجاهها، مصر لا تتدخل " في الشئون الداخلية للدول وهذا من المطالب التي أطلقتها الدول الأربعة بأن تكف قطر عن التدخل في شئون مصر او غيرها من الدول العربية وبالمثل فمصر لها سياسة ثابتة ولا تتدخل في الشئون الداخلية للدول الأشقاء أو الدول بصفة عامة، وهو مبدأ راسخ لا تحيد عنه".
ثم يأتي موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية من خلال دفع عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلية، و موقف مصر الثابت تجاه سوريا والقائم على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وعروبتها، وأهمية وقف أية تدخلات سلبية من خارج المنطقة في الشأن السوري، فضلا عن الأولوية الخاصة بإنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق، وضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لحث جميع أطراف الأزمة على إيجاد صيغ عملية ومقبولة للحل بما يتسق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
أن أمن وسلامة المواطن الفلسطيني جنبا إلى جنب مع أمن وسلامة المواطن الإسرائيلي يجب أن تتم، مطالباً بالوقوف خلف القيادة السياسية ودعمها، قائلاً: "ولا تترددوا، وأخاطب الرأي العام في إسرائيل، لا تردد واطمئن، نحن معكم جميعاً من أجل إنجاح هذه الخطوة، وهذه فرصة قد لا تتكرر مرة أخرى".
ثم تطرقت كلمة مصر عن الأزمة الليبية والتي تراها قضية أمن قومي بالنسبة لها، وأهمية حل الأزمة سياسيا من خلال الليبيين أنفسهم بعيدا عن أي تدخل خارجي، بالإضافة إلى أهمية مواجهة تمويل المليشيات والتنظيمات الإرهابية في ليبيا ووقف الدعم اللوجيستي لها من قبل بعض الدول الإقليمية، ومساعدة الجيش الليبي في حربه ضد الإرهاب. أن مصر مستمرة في العمل المكثف مع الأمم المتحدة لتحقيق التسوية السياسية المبنية على اتفاق الصخيرات والتي تستلهم المقترحات التي توصل لها الليبيون خلال اجتماعاتهم المتتالية في الأشهر الأخيرة بالقاهرة للخروج من حالة الانسداد السياسي وإحياء مسار في ليبيا، وينطبق هذا المنطق على المقاربة المصرية للأزمات في العراق واليمن.. فالدولة الوطنية الحديثة الموحدة والقادرة والعادلة هي الطريق لتجاوز الأزمات وتحقيق التطلعات للشعوب العربية".
اما موقف مصر الثابت من قضايا اليمن والعراق ومسلمي الروهينجا وملف التنمية في أفريقيا والتي تمثلها مصر في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى استعراض الجهود المصرية كونها سابع أكبر دولة مساهمة في قوات حفظ السلام، بعدما شاركت مصر في 37 بعثة أممية، بإجمالي قوات تجاوز 30 ألف فرد في "آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا"..
إن «الأجيال الجديدة للشعوب تتطلع للعيش الكريم وسط التغييرات الكبيرة التي يشهدها العالم من تغير في المناخ أو حدوث الحروب والإرهاب»، أن مصر تقع على حافة أخطر بؤر الازمات في العالم و قدرها ان تشق طريقها وسط صراعات غير مسبوقة أن «مصر تسعى لحصول جميع الدول على حقوقها في العيش وسط سلام دائم»، أن مصر لديها إيمان عميق بميثاق وقيم الأمم المتحدة، وأن تحقيق القيم ممكنة، وواجب تنفيذها.
أن مصر لديها ثقة كبيرة في جهود منظمة الأمم المتحدة لإحلال السلام وإنهاء الصراعات، أن "العالم عاجز عن معالجة مكامن الخطر الكبرى في الاقتصاد العالمي، ومواجهة خطر الإرهاب، والحروب".
أن مصر تحتل المركز السابع في الدول المشاركة بعمليات حفظ السلام بأنحاء العالم، موضحًا أن المنطقة العربية يدور بها أكثر الحروب الأهلية ضراوة الآن، وبؤرة للحروب الأهلية، وأصبحت منطقة معرضة دائمًا للإرهاب، وأصبح البحر المتوسط بؤرة للهجرة غير الشرعية. أن القارة الأفريقية لديها الكثير من الاهتمام في الأجندة الخارجية لمصر. أن مصر لديها ثقة كبيرة في جهود منظمة الأمم المتحدة لإحلال السلام وإنهاء الصراعات،
أن "العالم عاجز عن معالجة مكامن الخطر الكبرى في الاقتصاد العالمي، ومواجهة خطر الإرهاب، والحروب".
إن قضية الهجرة غير الشرعية باتت من أهم القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي والدول التي تمثل مصدرا للمهاجرين وكذلك الدول التي تستقبلهم ومن الجدير بالذكر أن ثمة ارتباط وثيق سوف يظهر في الأيام المقبلة بين الأزمة المالية العالمية وقضية الهجرة غير الشرعية ؛إذ أن تلك الأزمة سوف تدفع بالملايين من الشباب إلى قوائم العاطلين ليزداد عددهم في الدول النامية ،ومن ثم سوف يبحث هؤلاء الشباب عن أي مخرج لهم مهما كلفهم هذا المخرج من ثمن وأحد أهم الحلول المرشحة أمامهم هي الهجرة التي يعمد إليها اليائسين الباحثين عن فرصة عمل. ومن ثم سوف يشهد ملف الهجرة تطورات مثيرة في الفترة المقبلة ،الأمر الذي دعا شركاء التنمية لعقد جلسة نقاشية حول هذا الموضوع ،وقد قدر الخبراء حجم الهجرة الدولية بنحو 200مليون شخص نصفهم مهاجرون من أجل العمل ،بينما الباحثين عن اللجوء السياسي نسبة 7% ،أما النسبة المتبقية تمثل عائلات المهاجرين.
وبالنسبة لاتجاهات الهجرة نجد أن 33% من إجمالي المهاجرين الدوليين ينتقلون من بلدان الجنوب إلى بلدان الشمال و 32% ينتقلون من بلدان الجنوب إلى الجنوب وتتفاوت التقديرات بشأن الهجرة غير المنظمة ،فالمنظمة العمل الدولية تقدر حجم الهجرة السرية ما بين 10-15% من عدد مهاجرين العالم البالغ حسب التقديرات الأخيرة للأمم المتحدة حوالي 180 مليون شخص وحسب منظمة الهجرة الدولية فإن حجم الهجرة غير القانونية في دول الاتحاد الأوروبي يصل لنحو 1,5 مليون شخص .
كما أن الأمم المتحدة تقدر أعداد المهاجرين غير الشرعيين إلى دول العالم المتقدم خلال السنوات العشر الأخيرة بنحو 155 مليون شخص ،هذا وتوقعت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير أصدرته حديثا ازدياد الهجرة غير المنظمة جراء الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم الآن والتي لا يمكن تقدير حجم هذه الزيادة نظرا لطبيعتها ، لكنها أكدت أن حوالي 15% من المهاجرين في العالم غير نظاميين.
كذلك نجد أن العديد من المراقبين للهجرة الدولية يعتقدون أن أعداد المهاجرين غير النظاميين في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يصل إلى 20 مليون عامل ،ومعظم هؤلاء العمال دخلوا إلى تلك الدول في العشر سنوات الأخيرة
أن العمال غير الموثقين أو الذين لا يعملون في إطار منظم عادة ما يعملون في ظروف أكثر سوءا من غيرهم من العمال ،وهناك عدد كبير من أصحاب الأعمال يفضلون تشغيل هذا النوع من العمال من أجل التربح من المنافسة غير العادلة.
وفى أسوأ الظروف فإن العمال المهاجرين غير النظاميين يعملون بشكل أشبه بالعمل العبودي وهم نادراً ما يلجأون للقضاء خشية التعرض للطرد أو الإبعاد، وفى العديد من الدول لا يملكون حق الطعن على القرارات الإدارية التي تؤثر عليهم.
أن المخرج الوحيد الممكن من الأزمات التي تمر بها المنطقة هو التمسك بإصرار بمشروع الدولة الوطنية الحديثة، التي تعلى القانون والدستور. هل يمكن الحفاظ على الدولة وحدها مع إسقاط صفة الوطنية عنها؟ إن افترضنا أن ذلك ممكنٌ،
فإن الدولة ستتحوّل لا مناص إلى دولة عرقية أو دينية، وفى حالة مصر فإنها ستصير دولة دينية ولا فكاك من ذلك. هذا هو بالضبط الهدف الذى يسعى الإسلام السياسي إلى تحقيقه منذ العشرينيات من القرن العشرين وذلك لأن الجوهر في فكره هو الرجوع في كل التطور في التنظيم السياسي والمجتمعي الذى خاضته مصر منذ العقود الأولى من القرن التاسع عشر. المسئولون عن الدولة لا بدّ أن يدركوا أن الدولة في مصر إما أن تكون وطنية وإما أن تكون دينيةً ولا حلّ وسط بينهما.
إن لم يدافعوا عن الدولة الوطنية، وليس الدولة فقط، فإن المآل هو دولة دينية تتحلل من بعد إلى لا دولة. استراتيجية الإرهاب، وداعش تحديدا، صارت واضحة في العالم الخارجي وفى البلدان الإسلامية ويهمنا منها في مقامنا هذا مصر. في الخارج هي الوقيعة بين المسلمين الأقلية وغير المسلمين الأغلبية، واستعداء الأغلبية على الأقلية المسلمة حتى تهب هذه الأخيرة دفاعا عن نفسها ومعتنقةً أفكار داعش.
واستراتيجيته في مصر هي مهاجمة المواطنين الأقباط واستفزازهم حتى تحدث الوقيعة بينهم وبين المواطنين المسلمين فيتمزق النسيج الاجتماعي ويتسع مزقه حتى يتفكك النسيج وتتحلل الدولة معه.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)