shopify site analytics
حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة العزة.. تعبئة واستنفار" - زيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار/ العراق بغداد - قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار - آخر حاخام في مصر يكشف تفاصيل خطيرة - غرامة بالآلاف وحرمان من دخول السعودية لـ10 سنوات للمصريين - الكشف عن جرائم إسرائيلية بشعة ضد المصريين في رفح - تسارع في الأحداث بعد موافقة تل أبيب على خطة العملية - سبب غريب وراء تدهور حالة لاعبي الاتحاد السعودي البدنية - محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - بقلم / نشوان الخراساني

الأربعاء, 20-سبتمبر-2017
صنعاء نيوز/ بقلم / نشوان الخراساني -
السبعين يرتبط تاريخاً ونشأة ورحاً ومعنى بآخر معارك الجمهورية حين هُزمت فلول الملكية على أبواب صنعاء بإعلان النصر يوم 8/ فبراير/ 1968م.

كان الجمهوريون يعتقدون أن تلك الهزيمة قد دفنت الإمامة وفكرها إلى الأبد.. ولأهمية تلك المعركة الأخيرة التي دحر فيها الأبطال جحافل الموت المحاصرة لصنعاء سبعين يوماً جعلوا من هذا الميدان مكاناً للعرض العسكري السنوي لذكرى ثورتهم تلك، ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م، وأسموه بميدان السبعين، تخليداً لتلك الملحمة العظيمة، والتي كانت بدماء يمنية خالصة، بعد انسحاب الجيش المصري من اليمن.
اتخذوا منه منبراً يُعبّر عن هوية الثورة، وترجماناً يعرض منجزات الجمهورية.
مر 49 عاماً منذ تلك المعركة إلى اليوم والميدان يفتح ذراعيه حاضناً لكل أبناء اليمن في احتفالاتهم السنوية بذكرى الثورة والجمهورية، وفي هذه السنة المشؤومة وفي شهر سبتمبر نفسه ستدوس ترابه الطاهر جحافل الموت وبقايا الأئمة بعد أن انكفأت في جحورها لنصف قرن.

هاهم يحددون الميدان نفسه مكاناً لاحتفاليتهم بذكرى انقلابهم الثالث على الثورة والجمهورية، بالرغم أن لهم ثلاث سنوات محتلين العاصمة والميدان، لكنهم لم يجرؤوا على الاحتفال بذكراهم تلك في السبعين إلا هذه المرة، لإدراكهم مدى الاستفزاز الذي سيحدثونه في نفوس الملايين من أبناء اليمن الجمهوري الأحرار. أما اليوم وقد صار كل شيء بيدهم، وبعد أن أعلن أقوى الأحزاب وأكثرها استفادة وأطولها حكماً في العهد الجمهوري على لسان زعيمه صالح دخولهم بيت الطاعة الإمامي، والعودة مجددا لمواقع آبائهم وأجدادهم عكفةً تحرس الأئمة وجنوداً تنفذ التوجيهات، ورضوا بالرق مقابل العتق من القتل، فقد أعلنها الحوثي صراحة أن موعدهم ااسبعين وليس غيره..
وكأني بإمامهم الجديد سيعلن من على منصة السبعين اندثار الجمهورية، وعودة الإمامة، وسيقول بصوته الوقح: يا علي عبدالمغني، يا سلال، يا زبيري، يا نعمان، يا كل عظماء الجمهورية، هانحن عدنا.
سيقول: يا كل شهداء السبعين، يا أبطالها الفاتحين، يا قبائل حاشد يا عبدالله الأحمر يا أبوشوراب، يا قبائل بكيل يا آل أبو لحوم يا عبدالله دارس يا محمدالمطري، يا قبائل حمير يا عبدالرقيب، يا عبدالرحمن الإرياني، يا محمد علي عثمان.. يا كل شريف شارك في آخر معركة للجمهورية ها نحن عدنا من جديد، عدنا ليس بقوتنا بل بخيانة من سلمتم لهم الأمانة، أمانة اليمن وعلمها الجمهوري. بنذالة أبنائكم وأحفادكم، ممن تواطؤوا وباعوا وتآمروا معنا لحسابات تافهة.
بغدر جيشكم الذي دافع عن الجمهورية يومها بكل بسالة، وها هو اليوم يستقبلنا بكل حفاوة.

ليت شعري كيف سيكون شعور ميدان السبعين في ذلك اليوم المشؤوم 21/ 9/ 2017،م ؟ كيف ستستقبل ذرات ترابه أقدامهم النجسة وهي تطؤه بكل عنجهية، وكيف ستنقل ذرات هوائه صرخاتهم المبشرة بعهد الموت والجهل والمرض والاستبداد.!

مسكين أنت يا ميدان السبعين في يوم كهذا، لكن عليك أن تتذكر أن هناك الملايين ستشاركك الحزن والأسى والمرارة، ممن لاحول لهم ولا قوة، ممن خانهم قاداتهم، وزعاماتهم الذين تلبسوا رداء الجمهورية لنصف قرن، ثم خلعوه في ليلة واحدة، فباعوا الوطن بثمن بخس تمثل في الانتقام من أشخاص يعدون بالأصابع اختلفوا معهم بمبرر أو دون مبرر. غير أن القدر سينصفك وينصف الوطن وأبناء الوطن من هؤلاء الخونة عما قريب، وقد رأينا سُحُب النقمة الإلهية تعم منازلهم ومناصبهم وكرامتهم، وبدأت تزحف نحو رؤوس الفتنة، وأساس البلية.

لا تحزن يا ميدان السبعين، فلن يطول بك الحال أسيراً، فعما قريب ستنبت قبور أبطالك رجالاً وعظماء من جديد، وستتطهر ترابك من رجس الغزاة القادمين من الكهوف، ومن الخونة الذين باعوك منهم وما ذلك على الله بعزيز.

ارفع رأسك أيها الميدان الخالد، واعلنها للعالم، ولكل خائن لترابك الطاهر بأنك كنت وما تزال وستظل بإذن الله ميداناً خاصاً وخالصاً للجمهورية، وثورتها السبتمبرية الخالدة، وسيعلم الخونة وأسيادهم أي منقلب ينقلبون.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)