shopify site analytics
الإفراط في استخدام المبيدات وسوء استخدامها في ورشة عمل بذمار - 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل - المملكة المغربية..أفول مغرب القرن التاسع عشر وبزوغ فجر عهد جديد!! - الأردن قلعة شامخة في الدفاع عن الأمة وفلسطين؛ ودوره لا يقبل المزايدة - كان طريق تحرير فلسطين مرورا بكربلاء شعارا - رسالة الله إلى العالم أن الثورة الايرانية جاءت لتبقى - بعد إشرافه على إيصال المساعدات إلى غزة - ترشيح مسؤول جديد للأمم المتحدة في صنعا - وصول 19 ضابطا إماراتيا وإسرائيليا إلى جزيرة عبدالكوري - اليمن تحتل المرتبة 6 بقائمة أكثر دول العالم معاناة من انعدام الأمن الغذائي -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - طه العامري

الجمعة, 22-سبتمبر-2017
صنعاء نيوز/ طه العامري .. -
اعرف منذ زمن الأستاذ صالح أحمد شعبان وزير المالية الذي كانت علاقتي به أكثر من ممتازة وكان اخ وصديق ، ثم فجأة حدثت تداعيات الازمة الراهنة وتعين اخينا وزيرا للمالية في حكومة الإنقاذ ، فسمعت عنه حكايات إسطورية لم أصدقها ولن أصدقها ،لأن كل ما سمعته عنه لايدل على إن كل ما سمعته له علاقة بالوزير صالح شعبان الأخ والصديق الذي تعود معرفتي وعلاقتي به لأكثر من ثلاثة عقود ..
لكن مؤخرا زادت الحكايات وتابعتها فوجدت إننا فعلا أمام وزير ليس ذاك الذي عرفته وهالني موقفه يوم أمس الاول في مجلس النواب وهو يطالب بتعديل قوانين من شانها زيادة الضرائب على بعض السلع والخدمات ، من أجل المزيد من الإيرادات ..؟!!
مزيدا من البحث عن الإيرادات فيما المرتبات لم تصرف لموظفي الدولة منذ عام ، مع أن بالإمكان صرف مرتبات الموظفين من إيرادات شركة يمن موبايل فقط ..!
ثمة حلقة مفقودة في تصرفات غير مفهومة هي بمثابة طلاسم تجري في بلد كل شي فيه مكشوف ومفضوح ثم فجأة نجد انفسنا امام تصرفات تحتاج ( للسيد أحمد ابن علوان ) يبعث لفك طلاسمها والرموز ومعرفة دوافع وأسرار تصرفات لم يعد ثمة عقل هناء قادر على إستيعابها خاصة فيما يتعلق بدور واداء وزارة ووزير المالية ..؟!
أن رفع تعريفة جديدة في الضرائب وفي هذا الوقت وهذه الضروف هو فعل لايقل عدوانية بحق الشعب والاقتصاد الوطني من عدوانية العدوان الذي دمر واحرق كل شي وحاصر ولايزل ..!
إذا ما هي الحكمة من زيادة الضرائب على منتجات السجائر الوطنية _ مثلا _ غير ان يهجر المواطن هذه المنتجات ويتجه للمنتجات المهربة الرخيصة التي تغرق السوق المحلي ..؟!
اليس الاجدر _ مثلا _ بالاخ وزير المالية ان يطالب ويضغط على زملائه في الحكومة للعمل على مكافحة التهريب وتوجيه الجمارك والضرائب التابعتان له بالعمل الجاد على محاربة الظاهرة للحد من إغراق السوق المحلي من البضائع المهربة التي تحرم خزانة الدولة مليارات الريالات شهريا وسنويا ..!!
لماذا لا نجد من يقف في وجه التهريب والمهربين بجد وشجاعة ومسئولية ؟ هل أباطرة التهريب بلغوا مرحلة ان لا احد يجرؤ على مواجهتهم ؟ ام ان مسئولي هذه البلاد وحراسها وحماتها المفترضين هم انفسهم أباطرة التهريب ؟!! فعلا نريد نعرف الحكاية هذه وأسرارها وطلاسمها ..؟!!
لأنني صرت على قناعة على ان اباطرة التهريب ليسوا رجالا عاديين ولا مجرد سماسرة وتجار ، بقدر ما يتبنى الظاهرة مسئوليين نافذين في مفاصل السلطة السيادية والتنفذية والتشريعية وفي مفاصل المؤسستين العسكرية والأمنية ، وكبار وجهاء وأعيان المجتمع ، اعرف حكايات وقصص كانت تقال لي عن منافذ التهريب ولماذا همشت ميناء المخاء وتركت مرتعا للمهربين ولم اكن اصدق بعض هذه الروايات وكنت أعتبرها ضمن قصص المكايدات والمزايدات السياسية ، لكن الان صرت علي يقين بأن فعلا مسئولينا ورموزنا السيادية وبعض وجاهتنا لم يكونوا إلا مجموعة من ( اللصوص والحرامية ) والمهربين سخروا مناصبهم لتحقيق ثروات شخصية وتقاتلوا اخيرا على الثروة ودمروا وطن وشعب من اجل ان يفرضوا سيطرتهم عليهم ليواصلوا النهب والسرقة والمصيبة ان كل هولاء يتحدثون عن الولاء الوطني وغيرتهم على الوطن والشعب كغيرة ( معاوية على عثمان ) ..؟!!
لكن يبقى موقف الدكتور صالح شعبان هو الاكثر تعقيدا وتبقى تصرفاته هي الباحثة عن تفسير ، وتبقى الضروف الوطنية بكل ما يعتمل فيها احوج للهدؤ والسكينة وعدم مضاعفة هموم الناس فوق ما هم عليه من هموم واعتقد ان من يفكر بإضافة الضرائب او تعديل قوانين في هذا الوقت يعيش خارج دائرة الوعي ولا يكترث لحال البلاد والعباد ولا يسمع هدير الطائرات في سماء الوطن ليلا نهار ، بل ربما لم يبلغ ان البلاد تواجه عدوان منذ ثلاث سنوات ، وتلك مهمة مجلس النواب الذي عليه ان يعقل بعض هولاء ويعيدهم لجادة الصواب ..حتى لانجتر فعلا تجربة وحكاية ( قراقوش في الحكم ) ..؟!!
واخشى فعلا ان أسمع عن قانون يصدر يفرض ضرائب على قبور الموتى ، أو على الهواء الذي نستنشقه رغم إنه ملوث وغير نقي ..؟!!
بعد ان سمعت ان وزارة الصحة تتبني صندوقا لرعاية مرضى السرطان وتسعى للحصول عن دعم مباشر للصندوق من شركات صناعة السجائر وفرض هذا بقانون يشرعه مجلس النواب ، طبعا ان حدث هذا فستكون فضيحة الموسم لأن العالم كله سوف يسخر من وزارة صحتنا التي بهذا الإجراء تخالف قوانين وتشريعات دولية وقعتها كل دول العالم ومنها بلادنا بمحاربة التدخين والمفترض ان وزارة صحتنا عدوا لشركات صناعة السجائر مش تبحث منها عن دعم ومساعدات ..؟!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)