shopify site analytics
حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة العزة.. تعبئة واستنفار" - زيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار/ العراق بغداد - قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار - آخر حاخام في مصر يكشف تفاصيل خطيرة - غرامة بالآلاف وحرمان من دخول السعودية لـ10 سنوات للمصريين - الكشف عن جرائم إسرائيلية بشعة ضد المصريين في رفح - تسارع في الأحداث بعد موافقة تل أبيب على خطة العملية - سبب غريب وراء تدهور حالة لاعبي الاتحاد السعودي البدنية - محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - إعصار إيرما اثناء مروره في كوبا, المصدر الانترنت

الأحد, 24-سبتمبر-2017
صنعاء نيوز/ كتب /عبدالله ناصر بجنف -
خلال فترة دراستنا في كوبا عايشنا العديد من الأعاصير الاستوائية في المدن الكوبية منها إعصار غلبرت بدرجة 4 والذي حدث في 13 سبتمبر عام 1988 على بعد 100 كيلومتر من جنوب جزيرة الشباب على شواطئ البحر الكاريبي خلفت أمطار غزيرة ورياح شديدة ,حينها كنا متواجدين في مدرسة ردفان اليمنية في جزيرة الشباب الواقعة في جنوب غرب كوبا على بعد 142 كيلومتر من العاصمة الكوبية هافانا,بعض هذه الأعاصير كانت خطيرة ومدمرة ,كوبا بالرغم من امكانياتها الاقتصادية المتواضعة تعتبر من أفضل دول الكاريبي من حيث التنظيم والتسيق وسرعة إخلاء المواطنين إلى أماكن آمنة وقداعترفت الامم المتحدة بهذه الجهود الكبيرة التي تبذلها كوبا والتي لديها تجربة وخبرة طويلة في مواجهة هذه الكوارث الطبيعية التي تتكرر سنويا وخاصة وانها استفادت من تجربة إعصار فلورا التي ضرب كوبا في عام 1963 وتسبب في قتل 1200 شخص في شرق كوبا وبعد هذه الكارثة اتخذت السلطات الكوبية اجرات من أجل مواجهة هذه الكوارث الطبيعية وفي يوليو عام 1966 تم تأسيس هيئة الدفاع المدني. الأعاصير وحسب درجة قوتها فانها تتسبب في وفيات ودمار كبير في البنية التحيتة والعديد من المساكن.
في كوبا وفي حالات نادرة تتسبب في وفاة اشخاص ,البعض منهم نتيجة تجاهلهم لتحذيرات الدفاع المدني عبر أجهزة الإعلام وفي هذا العام تسبب إعصار إيرما في قتل 10 اشخاص في كوبا وهو رقم ضئيل مقارنة ببعض الدول في الكاريبي والولايات المتحدة الأمريكية ونجت من إعصار ماريا الذي خلف دمار كبير في بويرتوريكو. لاول مرة في التاريخ إعصارين بدرجة خمسة إيرما وماريا تضرب بطريقة مباشرة قوس جزر الأنتيل الصغرى خلال فترة قصيرة لم تتجاوز 12 يوما.
اقتصاد كوبا ضعيف جدا ويعتمد على القطاع السياحي بدرحة رئيسية منذ منتصف التسعينيات من القرن العشرين بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991, سنويا الأعاصير تتسبب في تدمير جزء كبير من البنية التحتية للمنشأت الاقتصادية والسياحية والفندقية والمساكن وتؤدي الى شلل تام في حركة المواصلات.الأعاصير التي تضرب سنويا منطقة الكاريبي والولايات المتحدة الأمريكية تاتي من نفس المكان حيث تتكون هذه الأعاصير في غرب أفريقيا بالقرب جمهورية الرأس الأخضرر الواقعة في غرب سواحل أفريقيا مقابل شواطئ جزر الكاريبي في الجانب الآخر من المحيط الأطلسي ووهي نقطة التقاء كتلة هوائية رطبة وأخرى دافئة نتيجة الهواء الحار واليابس القادم من الصحراء الكبرى ومن الغابات المطيرة وهي الغابات التي تتميز بكثرة الأمطار فيها مما ينتج عنها رياح شديدة تسمى الرياح الشرقية الأفريقية وهي عناصر رئيسية في تكوبن الأعاصير بحيث تتحرك من الغرب إلى الشرق نحو البحر الكاريبي وشواطيء الولايات المتحدة الأمريكية, قوة تدميرها تكمن عندما تلمس اليابسة نتيجة قوة رياحها. الأعاصير تم تصنيفها الى خمسة درجات, درجة أولى عندما يصل سرعة رياحة من 119 الى 153 كيلومتر في الساعة ودرجة خمسة عندما يصل سرعتة الى أكثر من 250 كيلومتر في الساعة وهي الأعلى ينتج رياح قوية دورانية وأمطار غزيرة و فيضانات تتسبب بدمار كبير في البنية التحتية للدول التي يمر فيها, موسم الأعاصير في منطقة الاطلسي تبدأ رسميا من الأول من يونيو وينتهي في 30 نوفمبر واشد فتراته تحصل في شهر سبتمبر, هذا العام شهد مرور خمسة أعاصير بدرجات مختلفة اخطرها إعصار إيرما المدمر والذي وصل الى درجة خمسة وهي أعلى درجة. ولمواجهة مخاطر هذه الاعاصير تأسست منظمة الأرصاد الجوية في عام 1951 وتم الاتفاق مع مصلحة الأرصاد الأمريكية على تسمية الأعاصير باسماء نساء وبعد احتجاج المنظمات النسائية تم اضافة اسماء الرجال بالتناوب منذ عام 1978ويتم تكرار استخدام هذه الأسماء كل 6 سنوات. مع تطور الاستكشافات العلمية وظهور التلغراف السلكي في القرن التاسع عشر وبعدها التلغراف اللاسلكي في القرن العشرين ومع ظهور الطيران ووضع الأقمار الصناعيّة في المدار في عام 1960 تمكن خبراء الأرصاد الجوية من الحصول على معلومات دقيقة عن تكون الاعاصير ومسارها وسرعة رياحها, في الوقت الحاضر التعاون بين العديد من الدول في تبادل المعلومات باستخدام الاقمار الصناعية والطائرات واجهزة الرادار واجهزة الكبيوتر مكنت خبراء الأرصاد الجوية من التعرف على سرعة وقوة الأعاصير بنسبة 100% والتنبه بمسارها بنسبة 90% وخاصة وان اغلبية الأعاصير تغير مسارها بصورة مفاجئة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)