صنعاء نيوز - من باريس بعث هذه اللوحة
الأنيق جدا ..الفنان جدا ..عُمر العماري
ثمّة واقعة لن أنساها أبدًا
بعد أن غادرت وزارة الثقافة بسنوات فاجأني عمر بزيارة على غير موعد ..كان أنيقا بكامل أناقته وكأنه فارسٌ نبيل في مهرجان تكريمٍ هائل!
كان عمر يحمل لوحةً ضخمة وساحرة رسمها لسوق الملح.. وعندما وضعها أمامي قال: هذه هديتي إليك أستاذي خالد!
عاتبته وحاولت أن أعتذر! وقلت له: أريدك أن تحتفظ بها .. لكنه أصرّ قائلا : أريدها في هذا المكان! هذه اللوحة أروع ما رسمت وأتمنى أن تروقك وأن تقبلها يا أستاذي!
عمر يناديني باستمرار أستاذي!
شكرته بامتنان وكان ثمّة حرج لم أستطع أن أخفيه ولذلك حاولت أن أغيّر الموضوع فسألته وأنا أشير إليه:
وما هذه الأناقة البديعة!؟
وهنا كانت المفاجأة! أجابني:
أتيت إلى هنا رأسا بعد ختام مهرجان مسابقة فنية بين مئات الفنانين
وأضاف مبتسما: وفازت هذه اللوحة بالجائزة الأولى! فحملتها وخرجت من المهرجان رأسا إليك ..الجائزة واللوحة لك يا أستاذي! قال ذلك وضحك من قلبه الطفل!
ما تزال تلك اللحظة منقوشة على جدار القلب!
للفنانين التشكيليين اليمنيين روايةٌ ساحرة في قلبي وإلياذةٌ ضخمة لم أكتبها بعد!
اليوم عمر Ammari Artist Art في باريس لكن قلبه في اليمن
يعيش الأحداث لحظةً لحظة ..دمعةً دمعة
في ليلة مغادرته صنعاء قبل سنوات
فضّل أن تكون الساعة الأخيرة له في البلاد في منزلي..وكان أبوه الجليل معه
حدّثته طويلا عن باريس مدينة النور والفن والجمال
عمر اليوم في باريس لكنه ما يزال هنا أيضًا
ولذلك رسم هذه اللوحة! |