صنعاء نيوز/المحامي والكاتب/محمدمحمدالمسوري -



إعتداءات تقطعات إعتقالات إقتحامات للمنازل ومقرات العمل إختطافات أمام الزوجات والأطفال تهديدات وكيل الإتهامات الباطلة وترويع الشعب بسلطات قمعية ووصلت إلى الإستعانة بعصابات من أرباب السوابق.
وياليتها إجراءات دستورية وقانونية تقومون بها ضد من يعيثون في الأرض فسادا وظلما.
تصرفات خارج إطار الدستور والقوانين النافذة تستهدفون الضحية وتوفرون الحماية الكاملة للجلاد.
هل إرتكب الجميع جرما يعاقبون عليه لأنهم رفضوا وأعترضوا على الفساد والظلم والجبروت الذي ترتكبه تلك الأيادي الآثمة التي تعرفونها وبالإسم؟
وهل أصبحت كلمة الحق عند سلطان جائر جريمة ؛ وقد بشر الله عزوجل قائلها بأنه من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
فظل الله خير لنا من ظلكم وظلمكم.

فعلا ؛؛ مالكم كيف تحكمون؟
كان حريا بكم أن تستجيبوا لتلك الأصوات والأقلام الحرة بمحاسبة الفاسدين ووقف الإنتهاكات والجرائم وإحالة مرتكبيها إلى القضاء ومحاربة الفساد والمفسدين فعلا لا قولا ؛ فقد سئم الشعب من التغني بشعارات لا تسمن ولاتغني من جوع ومرض وحرمان من المرتبات.
تركتم الفساد والمفسدين يعيثون في الأرض فسادا بل ووفرتم لهم الحماية الكاملة ووجهتم سلاحكم على الضحايا الأبرياء.
فما الذي إقترفوه لكي تواجهونهم بهذه القوات المسلحة التي تحتاجها جبهات القتال لا بيوت الشرفاء الأحرار؟
تتمادى تلك التعسفات والجرائم يوما بعد أخر.
وهاهي اليوم بعد أن طالت الكتاب والإعلاميين تطال التربويين إبتداء بالأستاذ محمدالحزورة لتمتد إلى قياداتهم الوطنية بالتهديدات السابقة والتحريض ضد الأستاذ خالد الأشبط ؛ لتنتقل الجريمة إلى محاصرة منزله ومقر عمله ومحاولة إعتقاله بعد أن سبقها إقتحام للمدارس والإعتداء على المدرسات والطالبات.
وحصانة القضاة الدستورية سقطت اليوم بسلطتكم وقوتكم وللمرة الثانية بإعتقال وإختطاف القاضي عبدالوهاب قطران ودون إحترام لزوجته وأطفاله وهم معه على سيارته يتجهون إلى المستشفى.

كنتم بالأمس القريب.
تكتبون وتصرحون وتهاجمون وتنتقدون وتتظاهرون وتعتصمون ضد من سبقوكم في السلطة وبما لم يسبقه أحد من قبلكم ولا من بعدكم ؛ حتى أسقطتم بالقوة حلفاؤكم الذين أوصلتموهم للحكم وسيطرتم على سلطات الدولة ومؤسساتها وممتلكاتها.
واليوم تمنعون غيركم ما أبحتموه لأنفسكم ؛ ووضعنا اليوم أشد وأعظم من الأيام السابقة.
خرج الضحايا معكم تحت مسمى إسقاط الجرعة ومحاربة الفساد ؛ فأصبحنا في جرعات لاحدود لها وفي فساد لا يقارن بفساد دول العالم الأكثر فسادا.
فأين ما وعدتم الشعب بتحقيقه؟
ألم يسلك الجميع نفس ما سلكتموه في حرية الرأي والتعبير التي كنتم تنتهجونها؟
فلوكانت حرية الرأي والتعبير جريمة فيجب أن تعاقبوا أنتم قبل غيركم لأنهم قلدوكم في ذلك.
مالكم كيف تحكمون؟

ختاما..
بدلا من أن يصرح مصدركم الأمني المجهول بأن المناضل كامل الخوداني مطلوب أمنيا وزعمتم بأنه إرتكب جرائم تضر بالمجتمع وبأمن الدولة حد زعمكم ؛ وتحرضون الجميع ضده لأنه مثلي ومثل عامة الشعب إنتقد الفساد والظلم ؛ وها قد إعترفتم بغباء مستشاريكم حسب التصريح الأمني بأن الفساد والظلم هو نهجكم في إدارة الدولة لوصفكم إياه بمسمى أمن الدولة.
كان من الواجب عليكم أن تشكروا كامل الخوداني ومحمدالمسوري وكل من كشف وقائع الفساد وتتفاعلوا معها طبقا لنص المادة 24 من قانون مكافحة الفساد الذي أصبح في مهب الريح.
وأرفعوا أيديكم عن الضحية وحاكموا الجلاد وأفرجوا عن المعتقلين الأبرياء.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.

#أحد_أحد
#حفظ_الله_اليمن_وشعبه_العظيم
#الشعب_اليمني_جمهوري
#المحامي_محمد_المسوري
7 أكتوبر 2017م