صنعاء نيوز -



400مليون متر مكعب السعة التخزينية للسد منها 3500متر مكعب ري مباشر والبقية تغذية آبار
27مليون متر مكعب من مياه السد ميته لايمكن الاستفادة منها
السد بحاجة إلى أحواض ترسيب وتهدئة لعدم وجود خضاب لإخراج الترسبات
تزداد الرواسب داخل السد حتى وصلت إلى 55مليون متر مكعب منذ عام 1986م
مدة 15يوما يتم فيها تصريف المياه لتغذية الآبار والري المباشر بشرط أن لانتعدى الحدود المسموح بها

حوار وتصوير عبد الواحد البحري

يؤكد المهندس ماجد منصور الدعيس –نائب مدير عام مكتب الزراعة والري ومدير الري واستصلاح الأراضي بمحافظة مأرب أن سد مأرب بحاجة إلى (خضاب) حتى يحافظ على منسوب مياه السد, لأن المياه التي تصل إلى السد تحمل معها أطنان من الردميات الركامية وتأخذ حيز من مساحة السد.
وحذر المهندس الدعيس في الحوار التالي أن سد مأرب العظيم تتجمع فيه الردميات التي تجمعها السيول والمكونة من الطين والردميات وكتل الاحجار ومعرض للشمس إذا صدمت على البناء الحاجز للسد فأنه يحدث تشقق وبالتالي تحدث مؤشرات الخطر ظاهرة وباعتبار أن السد ذو سعة 400مليون متر مكعب سعة تخزينية فانه عند وصول غزارة مطرية وسيول لايعني ان تهدر مخزون المياه ولكن يجب ترشيد الاستهلاك عن طريق البوابات الخاصة بتصريف المياه واجاب نائب مدير الزراعة في الأسطر التالية على تساؤلاتنا قائلا:

ماذا إدارة سد مأرب ؟
كان في السابق لسد مأرب إدارة مستقلة في إطار هيئة تطوير المناطق الشرقية مأرب والجوف وبعد قرار إلغاء الهيئة تحولت إدارة السد لمكتب الزراعة حيث تقلصت الميزانية حيث كان اعتماد الهيئة مليار ريال أصبح اليوم 8ملايين ريال في السنة مما أثر سلبا على تشغيل وصيانة السد ناهيك عن القنوات الرئيسية والفرعية بطول 137كيلومتر (7هكتار).
مياه ميته
ما مدى الاستفادة من مياه السد الحالية؟
في الحقيقة الدراسة التي أجريت سابقا لسد مأرب وحاليا 3000- 3500متر مكعب ري مباشر والبقية تغذية للآبار لأن 27مليون متر مكعب من مياه السد تعتبر مياه ميته لايمكن الاستفادة منها حين يصل المنسوب إلى أعلى مستوى وحين يقل منسوب المياه تحصل تشققات وتحدث مؤشرات الخطر لأن السد ذو سعة تخزينية 400مليون متر مكعب وعند وصول غزارة مطرية وسيول لايعني ان تهدر مخزون المياه ولكن يرشد الاستهلاك عن طريق البوابة للاستخدام الأمثل للتصريف وفق دراسات علمية .
ممتلكات الهيئة
أين هيئة تطوير المناطق الشرقية مأرب والجوف وما مصير ممتلكاتها ؟
الحقيقة الهيئة ألغيت بقرار بتاريخ 13- 3 – 2010م ورسميا وحولت إلى مكتب تنفيذي بوزارة الزراعة والري وتركت عبء كبير على مكتب الزراعة حيث كانت النفقات التشغيلية للهيئة مليار ريال بعدها خصص لمكتب الزراعة والري 8ملايين ريال في السنة وكان لدى الهيئة 111سيارة للمكتب ناهيك عن الآلات والمعدات, 446موظفا منهم 125مهندس زراعي وبيطري , 14مركز إرشادي, 14مركز بيطري بعدد مديريات محافظة مأرب , وكل مكتب من هذه المكاتب متوفر فيها مختلف المستلزمات باستثناء القليل منها,وكذلك 37جاجز مائي وسدود هذه جميعها بحاجة إلا نفقات تشغيلية وعلى رأس ها سد مأرب .
كمية المياه
كيف يمكن تقدير كمية المياه في سد مأرب ؟
يتم قياس كمية المياه الواصلة إلى السد والخارجة منه عبر مقياس داخلي في غرفة التحكم (البوابة) ومسطرة تقع في جسم السد الداخلي و كل رقم في المسطرة يدل على سعة تخزينية معينة للمياه داخل السد وهكذا..
هذا لايعني ان المؤشر يدل على السعة 100% ومع مرور الزمن تزداد الرواسب المنقولة إلى داخل السد حتى وصلت في 2010م إلى 55مليون متر مكعب منذ عام 1986م وعلى مدى 24عاما.
أخطاء إنشائية
- يعني ذلك وجود خلل في غياب أحواض ترسيب؟
هذا في الواقع ضمن ألأخطاء الإنشائية للسد وهناك إمكانية في حال توفر الإمكانيات المادية عن طريق تنفيذ حواجز وأحواض ترسيب وأخرى تهدئة قبل وصول المياه إلى السد من (3-5) أحواض تهدئة خارج حوض السد, وعادة العمر الافتراضي للسد حسب الدراسة التي نفذ على ضوئها السد مدتها 50عاما وحاليا نحن في منتصف الفترة وصلنا إلى( 55- 57) مليون متر مكعب وتزداد الرسوبيات كل عام بمقدار مرتين للأمطار وإذا حصل أكثر من مطرتين لأمتلئ السد بالرسوبيات..هذا العام تم تصريف 120مليون متر مكعب من مياه السد.
لانتعدى الحدود
- هل تتم عملية فتح البوابة (التصريف) بنا على احتياجات المزارعين ؟
باعتبار ان المحافظة تقع ضمن المناخات الصحراوية جافة, و الامطار دائما ما تكون قليلة إن لم تكن منعدمة فعادة يحدث الجفاف غالبية فصول السنة فيتضرر المزارعين بسبب الجفاف ناهيك عن إنخفاض منسوب مياه الآبار فرحمة بالمزارعين يتم تصريف المياه لمدة 15-20يوما لغرض رفع منسوب المياه داخل الآبار والري المباشر بشرط أن لانتعدى الحدود المسموح بها.
منتجة
- ماذا عن الثروة الحيوانية في مأرب وأين تأتي أهميتها؟
تعد مأرب ضمن المحافظات المنتجة للثروة الحيوانية حيث يوجد بها أكثر من 631ألف رأس من الأغنام والماعز بالإضافة إلى 12ألف و500رأس من الأبقار وتقريبا 5000من الخيول و20ألف و300من الآبل حسب إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء للعام 2003م .
وتعد الثروة الحيوانية المصدر الرئيسي لغالبية السكان الذي يعتمد عليها كمصدر أساسي لغالبية السكان حيث تشكل مانسبته 60% من الدخل السنوي .
23مليون ريال
واين تكمن أهمية المنتجات الزراعية بالمحافظة؟
الحمضيات والحب حب والطماطم والبصل والمانجو والعنب الشامي والشمام والحبوب مثل السم سم والدخن والذرة الرفيعة وعلى سبيل المثال هناك أحد المزارعين الصغار يبيع من الطماطم في العام مالايقل عن 23مليون ريال على سبيل المثال لاللحصر.
شائعة وموسمية
ما أنواع لأمراض النباتية التي تصيب النباتات الزراعية ؟
من الطبيعي هناك أمراض نباتية مثل مرض اللفحة تجعد أوراق النبتة (الذحل باللهجة المحلية)
والحشرة القشرية للحمضيات والتليف أيضا..فبمجرد إبلاغ المزارع بوجود مرض لإرشادية في مكتب الزراعة وإرسالها إلى أماكن تواجد الأمراض النباتية عن طريق إرسال المختصين والفنيين إلى مكان الحدث لتشخيص الحالة المرضية ومعالجتها مع إرشاد وتوعية المزارع في كيفية الوقاية من هذا المرض وهذه تعد ضمن الأمراض الشائعة والموسمية بمحافظة مأرب .

نسمع عن هيئة تطوير المناطق الشرقية أين آلات معداتها وممتلكاتها وما نصيب مكتب الزراعة واين ممتلكات الشركة التركية التي تملكتها هيئة تطوير المناطق الشرقية؟
ممتلكات الشركة التركية (شركة دغوش) ورثت الهيئة مامقداره( 12 وحدة).. من ورشة مركزية لصيانة المعدات الثقيلة والمركبات , ومجمع حدائق بالقرب من السد كان مزروع بالنخيل العراقي, ومطعم مجهز بأحدث التجهيزات ومسجد ومغسلة كبيرة خاصة بالأثاث وفرن ومساكن حديثة وعنابر وغرف سكن منفردة مع الحمامات العامة, ووحدة الخدمات الطبية, استراحة بأحدث التجهيزات والأثاث في الحقيقة.. وحاليا أهلكت الأرضة ما استطاعت وما تبقى كان عرضه للنهب والتخريب....ومن خلال إحصائية نفذنا ها في مكتب الزراعة توضح ان 25-30% من هذه المرافق تعتبر هالكة وبحاجة للصيانة ولم تستغل منذ هجرها الأتراك ..
ومن وجهة نظري كان من المفترض ان تتحول إدارة (شركة دغوش) القريبة من مدخل السد إلى منتزه لخدمة السياحة وان تعطى لمستثمر قبل ان تدمر ولياحافظ على ما تبقى من أشجار النخيل التي اختفت.
أفضل بذور النخيل
- ما مصير النخيل التي كانت بمدخل السد واستبدلت بأشجار السيسبان؟
في الحقيقة النخيل تعرضت للإهمال وانقرضت واستبدلت بأشجار السيسبان فعلا (البروسوبس) بدلا عن النخيل التي تم جلبها من دولة العراق الشقيق وتعد مسئولية الهيئة (سابقا) ومكتب الزراعة بالمحافظة حاليا وكان هناك مشروع ان تبقى هذه المنطقة لأفضل بذور النخيل وان يكون عبارة عن مشتل لأفضل أنواع النخيل على ان يكون ذلك بالتعاون والتنسيق مع المجلس المحلي بالمحافظة إلى ان الإهمال أضاع مايقارب من 700نخلة تقريبا كهدية من الشهيد صدام حسين لليمن ولم يستفاد منها.

شكاوى المواطنين من ضعف العمل الارشادي ؟
ضعف العمل الارشادي في الحقيقة يعود الى ضعف الامكانات حيث كان في السابق تنفذ الهيئة 3حقول ايضاحية للمحصول الواحد باجمالي 20-30حقل ايضاحي لجميع المحاصيل وفي الوقت الحالي لم ينفذ أي حقل ارشادي.

اين وصل عمل لجنة حصر ممتلكات الهيئة رغم المصرفات التي بلغت 17مليون ريال ؟
شكلت لجنة وصرف لها لمبلغ من مستحقات الهيئة ولم نعرف أين وصلت في عملية الحصر حتى اليوم على الرغم من وجود دراسات خاصة بالمشاريع المائية وبسبب توقف الاعتمادات المالية للبناء والتشييد توقف العمل .

ماسبب ضعف التنسيق بين إدارة البحوث والارشاد الزراعي؟
بداية عام 2009م جاء قرار إلغاء الهيئة ولم تلغى رسميا إلى بعد سنة ولم يتم دور الاستلام والتسليم رغم تشكيل اللجنة وحتى هذه اللحظة ونحن نعيش فراغ دستوري وهذا هو السبب في اعتقادي.

اين ممتلكات الهيئة وهل أقتصرت على مزرعة ومعدات وشبه منتهية؟
توجد مزرعة واحدة هي مزرعة آل شبوان بمساحة لاتقل عن 70هكتار وكانت محياة تروى بالري المحوري ومجهزة بأحدث التجهيزات الا ان الإهمال طالها وبطريقها الا الضياع والتصحر اذا لم نهتم بها وبخصوص المعدات هناك ماهو منتهي وماهو صالح وبحاجة تمويل للاستفادة منه.

الاتوجد رؤية لمكتب الزراعة في الاستفادة من مزرعة الهيئة؟
بالعكس لدينا رؤية للاستفادة من المزرعة من خلال تقسيمها الا مزارع ابقار او يتم توزيعها للكادر الزراعي بالاستئجار للاستفادة منها واستثمارها باي طريقة من خلال تحويل المزرعة الى مزارع تسمين للعجول او الاغنام وكما يقول المثل اذا وجدت النية تحقق الهدف.

طرق ريفية
نسمع عن تشييد طرق ريفية ؟
تاتي ضمن انشطة مكتب الزراعة وفق الإمكانات المحدودة تشييد طرق ريفية الا جانب تنفيذ 120خزان مياه شرب وعشرة خزانات أخرى لحصاد مياه الأمطار.

كلمة أخيرة:
نطالب ونناشد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بالتوجيه بصرف الالتزامات المالية التي كانت على هيئة تطوير المناطق الشرقية, وصرف بدل الأشراف الخاص بالمهندسين.
إعادة النظر في الميزانية التشغيلية لمكتب الزراعة كون الميزانية المعتمدة حاليا لاتكفي لتشغيل وصيانة سد مأرب.