shopify site analytics
اتحاد القبائل العربية يعقد مؤتمرا في الجيزة - المصريون سيدفنون اليهود في حال الحرب معهم - العثور على شخص في "زريبة" جاره بعد 3 عقود - صورة قرطاج على قميص مؤسس فيسبوك ليست بريئة - حماس والجهاد يناقشان أهم المستجدات - وزير الدفاع البريطاني يهدد إنهم يستعدون لتزويد "فرقاطاتهم" بمعدات - فعاليات خطابية بذكرى الصرخة ووقفات شعبية وتدشين المرحلة الثانية - تمديد حالة الطوارئ في اليمن عاماً آخر - تم تنفيذ عملية "الوعد الصادق" وفق حسابات دقيقة - هنية:جبهات المقاومة في لبنان واليمن والعراق وإيران تسطر البطولات -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - م/ يحيى القحطاني

الخميس, 12-أكتوبر-2017
صنعاء نيوز/ م/ يحيى القحطاني -
رغم مرور 54عاما، من عمرثورة الرابع عشر، من اكتوبر المجيدة، والتي قامت في 14 من أكتوبر من عام 1963م، ضد اﻹستعمار البريطاني البغيض وأذنابة السﻻطين، إلا أن اليمنيين لا زالت أجسادُهم مُصَابٌة بجراحاتٍ كثيرةٍ، بل لا يكاد جرح يَبْرَأُ حتى تَنْتَكِثَ جراحات أخرى، إرهاب، وحرب، وتشريد، وتهديد، حصار من البر والبحر والجو، حتى ألفت العيونُ دموع اليتامى، واعتادت الآذان على أَنَّاتِ الأيامى، فكلنا يعرف ماحدث في العام الماضي في الصالة الكبرى من قتل وجرح اكثر من 980 شخص من قبل التحالف الشيطاني السعودي الإماراتي المجرم، إضافة إلى مئات المجازر التي تم إرتكابها في حق اليمنيين وتم قتل أكثر من 12000 ألف شهيد من أطفال ونساء وشيوخ، وهناك أكثر من 30000 الف جريح، وتم تهديم البنية التحتية من مدارس وجامعات ومستشفيات ومصانع وطرقات وجسور وحتى مخيمات الﻻجئين وبيوت الله لم تسلم من حقدهم وإجرامهم.

وكانت الآمال تساورنا في أن نحتفل هذا العام،في هذه المناسبة الغالية من الذكرى الرابعة والخمسون من عمر الثورة اﻹكتوبرية المجيدة، وأن تعم الأفراح والبهجة والسرور أرجاء الوطن،غير أن ما يؤسف له أن تأتي مباهج أفراحنا،هذا العام، ووطننا يمر بظروف استثنائية بالغة،الصعوبة والتعقيد لتعتري طريقة مخاطر غير مسبوقة تثير،القلق حول مستقبله على الصعيد ألأمني والسياسي والاقتصادي،وعلى الديمقراطية والوحدة اليمنية والسلم الاجتماعي، فالحرب مستمرة على اليمن منذ ما يزيد عن عامين وثمانية أشهر، تحت مسمى عاصفة اﻹجرام الهمجي السعودي، تم قتل اليمنيين، وتخريب المنشئات العامة والخاصة، بالصواريخ والقنابل المحرمة دوليا، برا، وبحرا، وجوا، بدون أي مبرر، هذه الحرب الهمجية ﻻ يوجد أي أفق لتوقفها، واصبحت الحياة المعيشية على جميع اليمنيين صعبة جدا، القتل في كل مكان، التخريب مستمر، البطالة في تزايد من يوم ليوم، الفقر المدقع، توقف صرف الرواتب.

وواقع الحال الملموس والمشاهد، يبرهن أن المواطنين اليمنيين، مدبرين من يوم خلقهم الله، ومنذ أن دعوا على انفسهم قائلين"ربنا باعد بين أسفارنا" فتفرقوا وتمزقوا بين اﻷمم، وأصبحوا فقراء بعد أن كانوا أغنياء، وضعفاء بعد أن كانوا أولوا قوة، وأولوا بئس شديد، وكانت أرض اليمن خضراء، وكانت لهم جنتان عن يمين وشمال، ويطلق عليها اليمن السعيد، واليوم مملكة آل سعود، وإمارة جهال زايد وآل ثاني، جعلوهم متحاربين، ومتصارعين، فيما بينهم البين، بفعل المال المدنس الخليجي، الذي زرع الفتنة، المذهبية والطائفية والمناطقية، بين ابناء اليمن الواحد، وحول حياتهم إلى نكد دائم، وجحيم مستمر، وفي صراعات وحروب دائمة، كل تلك المآسي التي حصلت لليمنيين، هوا بسبب الحقد اﻷعمى، لجارة السوء الشمالي لليمن، مملكة آل سعود التي قدمت، لليمن واليمنيين فقط"إرهاب وصواريخ للقتل والتخريب"

حتى سكان المحافظات الجنوبية الذين رفعوا شعارات اهﻻ سلمان في بداية عدوان عاصفة اﻹجرام على اليمن، هم جائعون، ومتعبون، ومنهكون، ومعذبون، ومدمرون، فﻻ يوجد في المحافظات الجنوبية، إﻻ مدرعات وصواريخ، ومدافع، واطقم عسكرية، وجنود مرتزقة من السودان، بعض شبابهم في الشوارع والبعض اﻷخر يقتلون يوميا في جبهات المخاء وتعز والحديدة والضالع وفي ميدي ونهم، وﻻ يدرون لماذا وعلى ماذا، والجنوبيون بدون كهرباء وبدون رواتب وﻻ اغذية، وﻻ مستشفيات، والجرحى ﻻ يجدون من يعالجهم أو يهتم ﻷمرهم، وكذلك الشهداء ليس هناك من يعتني بأسرهم، اصبح الجنوبيون يكرهون بعضهم البعض، وهم يعدونهم لمشاريع فتنة وخراب وحروب أهلية ومذهبية ومناطقية، في الجنوب تحكمهم عدة جماعات وعصابات وأفراد، اﻹخوان، السلفيين، الحراكيين، المناطقيين، اﻹشتراكيين، السعوديين، اﻹماراتيين، مندوب سامي، هذا ما قرأته في رسالة وجهها رئيس تحرير عدن الغد فتحي_ بن_ لزرق، إلى اليمنيين في الشمال بعنوان:- (ﻻ تسلموا _أرضكم_ فتندمون)

ومما سبق يتضح لنا، أن واحدية الثورتين 26سبتمبر و14إكتوبر، كانتا نتاج طبيعي لمقاومة الظلم والمعاناة والجهل والمرض، الذي كان وﻻ يزال يتكبدها، جميع أفراد الشعب اليمني شمالة وجنوبه، وكذلك التفريط بالسيادة الوطنية واﻷرص اليمنية، والتي بيعت لمملكة آل سعود، من قبل مسئولين في الشمال او الجنوب، وكانوا ينفذون أجندتها وسياساتها في اليمن، مقدمين مصالحها على مصالح اليمن أرضا وإنسان، وخير دليل على ذلك، عندما باركوا العدوان الهمجي على بﻻدهم، في مؤتمر الريال السعودي في الرياض، مقابل مرتباتهم وإعتماداتهم الشهرية والسنوية، وفي مقدمتهم الرئيس المستقيل هادي، الذي قتل عشرات اﻷﻻف من إخوتنا في الشطر الجنوبي عام 1986، واليوم في عام 2017 يقتل ويجرح أكثر من اربعون ألف من اﻷطفال والنساء والشيوخ، ويخرب اليمن شماله وجنوبه من أجل خدمة اسيادة حكام مملكة قرن الشيطان، وهكذا يﻻحقنا نحن اليمنيين النحس والدبور وكأنه مكتوب علينا، قديما وحديثا،الفقر، والمرض، وجهل وفساد المسؤولين، كبيرهم وصغيرهم.

لذلك فإن اليمن يحتاج إلى مبادرات تخرج الناس،من تخندقهم خلف متاريس المكابدات والمناكفات، وتتجاوز كل الخلافات الصغيرة والمصالح الضيقة والمناورات،وتنتصر في النهاية للمصالح العليا لليمن،،فلا يجوز أن نترك الأمور للعواصف الخارجية أو الداخلية،لكي ترسم لنا مستقبلاً لا يعلم إلا الله سبحانه وتعالى ملامحه،ففي هذه ألأيام يعاني الشعب اليمني من أزمات كثيرة توقف للتعليم شلل في أعمال الوزارات مناكفات سياسية إقتحامات للوزارات، والتي أدت إلى الشلل الكبير والذي أحدثته هذه اﻷزمات في البلد، بغض النظر عن المتسبب فيها، والله من وراء القصد والسبيل.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)