shopify site analytics
حشود مليونية تحت الأمطار بالعاصمة صنعاء في مسيرة "معركتنا مستمرة حتى تنتصر غزة" - قيادات جامعة ذمار ومجلس التنسيق يشاركون في المسيرة - مسيرات حاشدة في مديريات المربع الغربي بمحافظة إب - مسيرة حاشدة بمديرية عتمة تأكيداً على استمرار مساندة غزة حتى النصر - مناشدة لقائد الثورة .. بأطلاق سراح احد كبار تجار الحديدة - هل ستفعلها الأمم المتحدة، رسالة إلى الأمين العام. - حاشد الأحمر يحضر افتتاح بطولة كأس العالم للفروسية - مفاعل ديمونا تعرض لإصابة - شاهد تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في محافظة أصفهان الإيرانية - أمريكا تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار جزائري بعضوية فلسطين -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - كتب / سامية العنتري

الأربعاء, 18-أكتوبر-2017
صنعاء نيوز/ كتب / سامية العنتري -
يقولون "بعض الشيء ولا عدمه".. جملة قالتها الشابة "هنادي" بحزن لعدم قدرتها على الالتحاق بالصفوف الجامعية لتعمل كمشرفه في إحدى المدارس الخاصة، لا يتعدى راتبها الخمسين دولار لتساعد أفراد اسرتها للحصول على لقمة العيش في ظروف الحرب المعقدة التي حاصرت أسرة هنادي كغيرها من الأسر اليمنية.. راتب والدها متوقف.. ووالدتها ربة بيت.
أصبحت "هنادي" مشرفة في إحدى المدارس بعد أن توقفت سنتان عن مواصلة تعليمها لتعطي فرصة لأختها الأكبر منها لتلتحق بالجامعة، بعد أن توقفت هي الأخرى سنتان لتقوم بنفس المهمة التي تقوم بها هنادي الآن؛ إلا أن الوضع السيئ الذي حالف هنادي جعل من مهمتها مهمة صعبة.. وذلك بحجم المسؤولية التي حملتها على عاتقها ليواصلوا أخواتها الأربع تعليمهم.. "هديل" في سنتها الأولى في الجامعة.. "ماريا" و"مروة" في فصل الأول ثانوي .. والطفلة "هيفاء" في عامها الدراسي الرابع.
قالت "هنادي" بأن المبلغ التي تتقاضاه لا يكفي لتلبية الاحتياجات المعيشية لأسرتها من جهة، ومتطلبات أخواتها الدراسية من جهة أخرى.. ولكن كما يقال "بعض الشيء ولا عدمه..".
ما سبب في توقف "هنادي" عن مواصلة تعليمها يعتبر السبب الأفضل نسبياً من الأسباب التي جعلت الكثير من الشباب اليمني يتوقفون عن مواصلة تعليمهم وفي أحدث دراسة أصدرت لـ"المركز اليمني لقياس الرأي العام" في يوليو 2017م، ذكرت فيها أن 38% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم من 15 إلى 25 سنة أشاروا إلى أن السبب في توقفهم عن التعليم هو تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد، ولتفرغهم في مساعدة أسرهم في الحصول على لقمة العيش وضمان حصولهم على حياة كريمة، و 30% من الشباب كان النزوح من مناطقهم وحالة انقطاع الرواتب وأسباب غيرها متعلقة بالحرب كانت حاجزا أمام قدرتهم على متابعة تعليمهم.
والجدير بالذكر ان غالبية من يتواجدون في ميادين القتال هم من فئة الشباب الذين اختاروا الانخراط في العمليات المسلحة عن الاستمرار في مواصلة تعليمهم، مما يجعلنا نقف أمام مؤشر خطير ينذر بانحراف غالبية الشباب اليمني عن مواصلة مسارهم بالتسلح بالتعليم الذي يعتبر هو الأساس المتين لمستقبلهم والتوجه الى المجهول الذي ينتظرهم بعد تخليهم عن طلب العلم لأسباب بعضها تثير للسخرية.
وقد ذكرت الدراسة بأن 14% من الشباب ذكروا بأن طول المسافة بين المدرسة والبيت كانت سبباً لتوقفهم عن مواصلة الدراسة!! بينما 8% أصبح لا يشعر بالرغبة في مواصلة تعليمهم .
ومعنى توقف نسبة كبيرة من الشباب عن الاستمرار في التعليم يترك فجوة كبيرة قد تكون سبباً في عودتنا الى الخلف كثيراً بينما الدول الأخرى تتقدم وتزدهر بسواعد شبابها وعقولهم المتنورة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)