صنعاء نيوز/ نبيل حيدر - آخر جيش و قوى شعبية غير طائفية يتم تطييفها بمزاج حاد و متغطرس ، لا يصنع غير التنفير و غير التأكيد على أن المشروع مشروع خاص ، و على البقية انتهاج ما يناسب أمزجتهم الخاصة و مشاريعهم الخاصة الصغيرة .
و كأن الجيش لن يكون جيشا إلا بشعار جماعة قالت ذات يوم أنها ثارت على تجيير الولاء داخل الجيش لشخص
و لجماعة ،
و كأن الجيش لن يكون جيشا إلا برفع صورة شخص ،
و سبق أن قالت الجماعة أنها خرجت ذات يوم على شخصنة ولاء الجيش .
الجيش و اللجان الشعبية بهذا التوصيف لا يزالا المكون العسكري الوحيد الذي يجمع أبناء اليمن بمختلف خلفياتهم المناطقية و المذهبية و إن كانت تقودهم جماعة واحدة فرضت قيادتها ضرورات اللحظة .
لك أن تجول بالنظر و البصيرة و ستجد جيشا في مأرب و مثله في عدن و آخر في حضرموت و آخر في شبوة و آخر في تعز بتعدداته العجيبة و جميعه منغلق مناطقيا و مذهبيا، و لم يقبل حتى المتصوفة بتنوعهم التي وجدت لها مواقع بين صفوف الجيش و اللجان .
هنا نعمة واضحة يستمر أنصار الله في ركلها ،
نعمة القوة الوحيدة الكبيرة التي لا تزال قادرة على لم شتات اليمنيين لأنها تحوي أغلب اليمنيين بمختلف تنوعاتهم .
و ليست المشكلة في صورة و لا شعار لو كانت مجرد رمزية عابرة بل في التكريس المدروس و الممنهج الذي يغفل عن كونه يدمر نفسه من حيث يظن أنه يبنيها و يأكلها من حيث يظن أنه يُثريها .
لقد دأبت اليمن على رفض الأحادي مهما طال به الزمن و مهما ظن أنه تمكن . و لمناسبة مفردة التمكين فهي متداولة لدى الجماعة و لهذا معناه غير الملبوس .
ثم أما بعد ..
فما يفعله أنصار الله لن يقضي على اليمن و لا على جيش يمني وطني ، بل يقضي عليهم وحدهم ، لكن قومي على عادتهم لا يفقهون .
|