shopify site analytics
المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ - وزير النقل يؤكد جهوزية مطار صنعاء الدولي لتفويج ضيوف الرحمن - ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
كانت اليمن إحدى الدول التي اجتاحها "تسونامي الربيع العربي" الذي أتى على بنيان الأنظمة المستبدة من القواعد

الثلاثاء, 24-أكتوبر-2017
صنعاء نيوز/د.عبدالقوي القدسي -

كانت اليمن إحدى الدول التي اجتاحها "تسونامي الربيع العربي" الذي أتى على بنيان الأنظمة المستبدة من القواعد .
قدّم الفرقاء السياسيون في اليمن أنموذجاً فريداً في التوافق، فقد تم نقل السلطة من الرئيس إلى نائبه، وعملت حكومة باسندوة على تطبيع الحياة وتجاوز الاحتقان السياسي، ونجحت الحكومة نسبياً رغم تعقيدات المشهد.
توافَق الجميع على مخرجات الحوار الوطني، وبدأ المواطن يتنفس الصعداء، وأخذت الحياة في الاستقرار.
بسبب الأجندة والمشروعات الصغيرة والاحتقان السياسي، وبسبب تغير المزاج الإقليمي والدولي من الثورات وقع اليمن في اتون الصراع من جديد.
ظن صالح بأن الحوثي ورقة رابحة بيده للقضاء على خصومه، لكنه اكتشف مؤخراً بأنه هو ذاته الورقة التي بيد الحوثي وبأن الأخير بات يتحكم في مصيره.
ظن هادي بأن التحالف رافعة قوية وفرصة ذهبية للقضاء على خصومه وعودة الشرعية للحياة ، فإذا به يتفاجأ بأنه رهن الإقامة الجبرية - حسب بعض المتابعين- وبأنه لا يتحكم بالوضع، بل لا يستطيع العودة إلى الوطن عبر مطار عدن إلا بإذن المندوب السامي للتحالف.
استبشر الإصلاح بالتحالف وأعلن تأييده واكتشف بعد ذلك بأن خيوط اللعبة تتجه لاستبعاده والقضاء عليه، وبدا ذلك واضحاً في حرق مقراته، واعتقال ناشطيه وقياداته.
أعتقد الحراك بأن دولته على الابواب، فاكتشف بأنه لا يجد من الدولة إلا السراب وبأن قضيته تاهت في دهاليز السياسة و الأطماع .
كل القوى اكتوت بنيران بعضها وبالنيران الصديقة وأصبح اليمن مسرحاً للصراعات الإقليمية وتصفية الحسابات، والنتيجة زيادة شقة الخلاف والنزاع وزيادة القتل والاغتيالات .
بسبب "صراع الإخوة الأعداء" دُمرت البنية التحتية، وحوصرت البلاد وانهارت العملة، وذهبت المخاء وعدن، وسوقطرة .
هل أدركت كل القوى السياسية بأن تدخلات الخارج ليس فيها إلا إذلالاً وإهانة للداخل؟!!!
هل استوعب الساسة قول الملكة بلقيس الموثق في القرآن:" إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة " وهل أدركوا بأن هذه هي طبيعة الملوك في كل عصر:" وكذلك يفعلون" .
هل بقي لدى القوى السياسية إحساس وطني يدفعها إلى التنازل لبعضها وتجاوز هذه المرحلة، والإسهام في تهيئة البلاد للدولة الحديثة ؟!!!
هل يمكن أن يتحول صراع الإخوة الأعداء بعد أن اكتووا جميعاً بنار ذلك الصراع إلى وفاق الإخوة الذين فاءوا إلى رشدهم بعد اقرارهم بأنهم كانوا في ضلال مبين؟!!
كل اللافتات التي نصبت لتكون مبررات للاقتتال بين اليمنيين إنما هي من صنع الأعداء، فلا يوجد يمني مجوسي ولا داعشي ناصبي،ولا يوجد تكفيريين ولا ملحدين، ولسنا في زمان صراع الآيدلوجيات والقوميات.
للإخوة الأعداء أن يسألوا أنفسهم، لماذا لا يحسم التحالف الصراع، سلماً كان أو حرباً؟!!!
لماذا الإطالة في معاناة الشعب؟!
أصبحت كل القوى السياسية لا تملك من أمرها شيئاً، فالرئيس لم يعد له سوى الاسم ، ومحافظ المحافظة ليس له أن يزور من المحافظة إلا ما كان مسموحاً له بزيارته، ومطار صنعاء يُفتح بإذن التحالف ويغلق بأمره، والعملة تنهار، والصراع على لقمة العيش والراتب يحتدم، والحوثي محاصر .
هل يستحيل أن تجتمع كلمة القوى السياسية من جديد؟!ناهيك والأخطار تهدد الجميع.
الشعب اليمني كان وفياً مع كل القوى الوطنية، فلماذا لا ترد جميع تلك القُوى للشعب بعض الجميل؟!
لا مخرج من أزمتنا السياسية إلا بالتوافق، ولن يسد أطماع المغامرين الطامعين في أرضنا إلا التوافق .
يجب أن يتحول "صراع الإخوة" إلى "وفاق الإخوة" ،ويجب أن يتجه الكُتّاب والمفكرون إلى ترسيخ الوفاق والاخوة، ونبذ كل ما يؤجج الصراع ويزيد الهُوة بين أبناء الوطن الواحد.
ندرك تماماً تعقيدات الواقع، ولكن النيات الصادقة كفيلة بإذابة الجليد وتجاوز كل تلك التعقيدات.
اتسع اليمن للجميع عندما توافقوا، وضاقت على آحادهم عندما اختلفوا.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)