shopify site analytics
ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا - وقفتان بجامعة ذمار دعماً لفلسطين وتضامناً مع طلاب الجامعات الغربية - رئيس جامعة ذمار.. يدشن الامتحانات النهائية بكلية العلوم التطبيقية -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - ( أي جماعة ظلت عمرها تحت ركام الإستبداد والقهر ،لابد أن تتحول إلي جماعة مستبدة إذا ما حكمت،ستتحول دون تشعر إلي نسخة آخري من المستبد الذي قهرها ، كل التاريخ كان ذلك ويؤكد على ذلك )..

الأحد, 29-أكتوبر-2017
صنعاء نيوز/طه العامري -


( أي جماعة ظلت عمرها تحت ركام الإستبداد والقهر ،لابد أن تتحول إلي جماعة مستبدة إذا ما حكمت،ستتحول دون تشعر إلي نسخة آخري من المستبد الذي قهرها ، كل التاريخ كان ذلك ويؤكد على ذلك )..
( القيادي الإخواني السابق ثروت الخرباوي _ من كتاب سر المعبد ) ..

تتصف الجماعات الإسلامية بانها أكثر المكونات التفاعلية في المجتمع ممارسة للقهر والاستبداد وتحكم وتتحكم بأفرادها عن طريق تقديس قانون ( السمع والطاعة ) المشفوع من قبل الجماعة بروزنامة لا حصر لها من الأيات التي توظف في غير سياقها ، والأحاديث التي غالبيتها مشكوكة ومحرفة ولكن الجماعة تستغل كل ما يؤكد ويرسخ قيم وسلوكيات الولاء والطاعة والإلتزام بالاوامر الصارمة الصادرة من المستويات القيادية ، وتلك السلوكيات كانت ديدن جماعة الإخوان المسلمين والمسميات المتفرعة عنها مثل ( السلفية ) و( القاعدة ) و( انصار الشريعة ) وصولا إلى ( جبهة النصرة ) و ( داعش ) و ( حماس ) و ( حركة النهضة التونسية ) و( المؤتمر السوداني ) وحزب ( الإصلاح اليمني ) ..كل هذه المكونات والمسميات ذات التوجه الإسلامي _ مجازا _ خرجت من تحت عباية جماعة الإخوان المسلمين بعد حالة الفشل والإخفاقات التي منيت بها الجماعة خلال 80 عاما من مسيرة الدجل والنفاق التي قضتها في تمزيق اواصر النسيج الاجتماعي وضرب مقومات التعايش الاجتماعي في المجتمعات العربية خدمة لإعداء الامة ..
وخلال هذه المسيرة الطويلة أنسلخت من تحت معطف الجماعة مكونات ومسميات حاول رموزها ان يعيدوا تقديم أنفسهم بصورة جديدة أكثر تحضرا في الخطاب والسلوك فيما لم يتغير شيء في الجوهر والنوايا والغايات ، حدث هذا من خلال ( حركة النهضة التونسية ) التي حاول زعيمها راشد الغنوشي الذي قدم للجماعة من المدرسة القومية وتحديدا من ( المدرسة الناصرية ) وقد حاول الغنوشي تقديم حركته بصورة حديثة تليق وتنسجم مع الوعي الجمعي المتطور والعاشق للحداثة وبحكم حياة الهجرة القسرية التي عاشها الغنوشي في اوروبا هاربا من النظام التونسي ، فقد حاول الرجل تحديث خطاب الجماعة وقد نجح في المحاولة إلى حد ماء لكنه للأسف اصطدم بجوهر ونوايا الجماعة ومنطلقاتهم العقائدية وثقافتهم المكتسبة ، وحين وصلت الحركة للسلطة في تونس على اثر احداث التحولات التي برزت في المنطقة عام 2011 م تحت مسمى ( الربيع العربي ) وكانت تونس هي فاتحة تلك الاحداث والنموذج الذي دفع البقية في المنطقة للهرولة والإقتداء بتونس ، في مهمة تحول لم يكتب لها النجاح ، بل انقلبت وبالا على المنطقة واستقرارها الاجتماعي والسياسي والأمني ، فقد فشلت العقلية الإخوانية في التعبير عما كانت ترفع من شعارات وما تؤكده وتحث عليه في خطابها السياسي والإعلامي ، حدث هذا لحركة النهضة التونسية التي ما ان وصلت للحكم حتى تنكرت لكل شعاراتها ولكل ما كانت تقوله وتتحدث عنه في ادبياتها ، بل لم تكتفي الحركة التونسية بأن تفتح وتشيد زنازين وسجون جديدة لمن رأت فيهم خصومها ، لكنها راحت تصفي رموز سياسية ونضالية تونسية وقادة فكر واصحاب رأي حدث هذا للمناضل القومي شكري بلعيد ، والمناضل محمد البراهيمي وكلاهما من رموز الحركة الفكرية والسياسية التونسية وتصدوا لمشروع حركة النهضة في أخونة النظام والمجتمع في تونس ، فقررت الحركة التخلص منهما وهو ما لم يفعله النظام التونسي السابق مع رموز حركة النهضة ذاتها ..؟ !! الامر ذاته ينطبق على حركة ( حماس ) التي برزت بخطاب يسلب الالباب ثم اتضح إنها عالة على الشعب العربي الفلسطيني واصبحت جزءا من معانات ومشاكل شعبها وليست جزءا من. الحلول التي من شأنها تخفيف معانات شعبها ..!
إذ ذهبت ( حماس ) في شق وحدة ومقومات وقدرات الشعب العربي في فلسطين وتحولت إلى ( خنجر مسموم ) مغروز بظهر الشعب الباحث عن الحرية والذي خاض معاركه لعقود مع العد ومن غير ( حماس ) التي لم تولد إلا كواجهة لحركة إستثمارية وليس لحركة مقاومة وان ادعت وادعى البعض _ مقاومة حماس _ التي خدمت التطرف الصهيوني الإستيطاني اكثر ما خدمة قضية شعبها _ سنتناول هذا المحور بالتفصيل لاحقا _ الأمر ذاته يسحب نفسه على إخوان ليبيا الذين تأمروا على وطنهم وشعبهم وعلى وحدتهم الاجتماعية وعلى ثرواتهم وهاهي ليبيا كما يراها العالم مسرحا للجريمة بل للجرائم التي ترتكب بأسم الدين كنتاج لثورة خطط لها وقادها وأشرف عليها الصهيوني _ الفرنسي _ برنار هنري ليفي _ الذي ارتبط بتحالفات وثيقة مع إخوان المنطقة في مصر وليبيا وسورية وتونس ..!! و في سورية كلنا يعرف ماذا صنع إخوانها غير الدمار ونصف مليون قتيل من الشعب وتدمير قدرات دولة كانت ندا للكيان الصهيوني وعنوان فخر لكل عربي .. فيما السودان دفع أخوانها بنظامها الإخواني إلى القبول بانفصال الجنوب والإرتهان الكامل للمخططات الامريكية بل واصبحت الخرطوم قريبة من ( تل أبيب ) بكل مواقفها ..و في مصر استطاع الجيش ان يلحق البلاد ويسقط نظام الإخوان ولولاء قوة وقدرة الجيش في مصر لكانت مصر حالها حال سورية أو اليمن أو لييا ؟! في اليمن طبعا وضع الإخوان يختلف بالمطلق ..إذ أن الإخوان الذين يتحدثون عن الظلم والإستبداد الذي عانوا منه في كنف انظمة الاستبداد والقمع في الوطن العربي فأن كل ما تحدثوا به ،لم تعيشه الجماعة في اليمن التي كانت هي السلطة ،و كبار قادتها ورموزها كانوا هم مسئولين عن قمع وجلد معارضي النظام من القوى اليسارية والقومية ..!!
ويكفي ان نتوقف امام سلوكيات وممارسات الإخوان في اليمن الذين لم يعانوا من القمع والاستبداد ، ولم يتعرضوا يوما لما تعرض لها أقرانهم في بقية الاقطار العربية بل جعلوا من اليمن ملاذا لكثير من قادة ورموز الإخوان الذين فروا إليها وقابلتهم اليمن بكل ود واحترام ووفرت لهم حياة كريمة واعمال تليق بهم ، وطيلة فترة حكم ( عفاش ) ومن قبل ( عفاش ) وفرت السلطات اليمنية ملاذات آمنة لإخوان الداخل والخارج ويكفي ان أمين عام حزب الإصلاح محمد اليدومي كان جزءا من ادوات قمع السلطة أي إنه كان ( جلاد ) ولم يكن ضحية يوما ، ولا يوجد إخواني تعذب في سجون وزنازين نظام ( عفاش ) بل كل القوى السياسية دخلت الزنازين وطوردت وتشردت وجلدت وعلى يد رموز الإخوان واولهم ( اليدومي ) واسماء كثيرة وكبيرة من رموز الإخوان كانوا من منتسبي الامن الوطني وعلى ايديهم اعتقل وعذب ( الناصري ) و( الاشتراكي ) و ( البعثي ) لكن لم يعرف ان إخوان اليمن دخلوا زنانة او تشردوا او عانوا معانات بقية المكونات السياسية والحزبية ، ومع ذلك ورغم فساد إخوان اليمن ونهبهم للمال العام وشراكتهم لكل فترة حكم صالح إلا انهم وبحكم جوهرهم العقائدي والفكري انقلبوا عليه لمجرد ان انقلب إخوان مصر على مبارك وإخوان تونس على بن علي وإخوان سورية على بشار ..؟!
هذا الإنقلابات الإخوانية لم تكن وليدة الصدفة بل هو فعل مخطط له ومعد لحدوثة مسبقا وتحديدا منذ العام 2006م بعد فشل العدوان الصهيوني على لبنان وإجتثاث المقاومة في لبنان ، إذ لو كان الكيان الصهيوني ومن خلفه واشنطن قد حققوا أهدافهم ومآربهم في لبنان وتمكنوا من القضاء على المقاومة اللبنانية _ ممثلة بحزب الله _ لما عرفنا وعرف العالم شيء أسمه ( الربيع العربي ) ..؟!!
إذا ما هي إنجازات ومنجزات حزب الإصلاح او جماعة الإخوان في اليمن غير تمزيق النسيج الإجتماعي ، إثارة الفتن في الوسط الشعبي شراكة عفاش طيلة فترة حكمه وتسلطه ونهب لكل القدرات الوطنية ، أراضي ومال عام وجاه وسلطة وتسلط واستبداد ولم يتركوا وازرة فعلها او ارتكبها عفاش كما يزعموا إلا وكانوا شركائه فيما فعل وارتكب ..؟ فكيف تحولوا من فاسدين ولصوص وقتلة وخاطفين إلى ثوار وشرفاء ؟
كل هذا لسبب بسيط وهو أن إخوان اليمن لاتحركهم قيم ولا اخلاقيات ولا عقيدة ، بل تحركهم مجموعة رموز وواجهات في البداية كانوا رهن إشارة من عصاء ( الشيخ عبد الله ) وبعد رحيله وضعوا انفسهم في خدمة الجنرال علي محسن ؟!
وهم اليوم يكذبوا لوا قالوا انهم يقاتلوا من اجل وطن ؟ او يتصدوا للمشروع الإمامي _ الحوثي ؟ او يقاتلوا من اجل الشرعية ..؟! إنهم كذابين في كل ما يسوقوه للعامة من خطابات إستهلاكية زائفة ، إنهم يقاتلوا من أجل اللواء علي محسن الاحمر ، وحميد الاحمر ، ولوا قال لهم اللواء علي محسن كفى لكفوا ولن نسمع لهم صوت واتحداهم ان يقولوا بغير هذا ..؟!
إنهم مجرد مرافقين للواء ولشيخ القبيلة وهذا سلوكهم من زمن وليس جديد عليهم ..!!
للموضوع صلة
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)