shopify site analytics
رغد صدام حسين تستذكر بلسان والدها جريمة "بوش الصغير" (فيديو) - إنتاج أحدث محطات شحن روسية الصنع للسيارات الكهربائية - عقب فضيحة الصورة وظهور الأميرة البريطانية المفقودة.. - بوتين يفوز بانتخابات الرئاسة - معارك ضارية بين فصائل الانتقالي في عدن - خارجية صنعاء تستهجن إدانة مجلس الأمن الدولي للعمليات اليمنية - العبودي يكتب: اِستثمار السكن ليس لفقراء العراق - منيغ يكتب: لقضايا بقايا في موريتانيا (2 من 5) - القدوة يكتب: النظام الدولي يفقد مصداقيته أمام دموية حرب غزة - نظرة أولية للدراما اليمنية والعربية في رمضان -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - حادثة مرعبة في إحدى مدارس العاصمة صنعاء تفاصيل (صورة) .. صنعاء نيوز - متابعات

الجمعة, 17-نوفمبر-2017
صنعاء نيوز -

في حادث وموقف إنساني يبكي القلوب قبل العيون..ترتعش أمامه أكتاف وأفئدة كل من يحمل بقية من ضميرحي وقيم لها صِلة بالرحمة والإنسانية والدين.. سقط الأستاذ /الأب "أحمد صالح شوقي صلاح" أحد معلمي مدرسة "الأمل" صباح الأربعاء بين زملائه وطلابه أثناء طابور الصباح ، الذين لم يصدقوا بأن وجع جوع أطفاله الذين تركهم خلفه سوف يُسكت قلبه إلى الأبد،فيما أحباؤه كانوا يعدون الثواني بإنتظارمن لن يأتي أبدا، يمنّون النفس علّ وعسى يأتيهم ومعه ما يُخفف من عواصف وأصوات أمعائهم الخاوية منذُ أيام .
هذا الأستاذ الشهيد "أحمد صلاح"، الذي ودّع أطفاله صباحا بدموع وقلب نازفين،لم يكن يُدرك ما يُخفيه القدر له( بأنه لن يلتقيهم أبدا).. ولم يكن يعلم - أيضا - من سيمدّ لهم يد الرحمة والعون من بعده ..
وهذا الأستاذ الشهيد ،واحد من عشرات الآلاف من الآباء الذين يعجزون اليوم وعجزوا بالأمس عن إطعام أطفالهم..
وواحد من عشرات الآباء الذين يموتون كمدا بسبب قِلة حيلتهم التي تجعلهم غير قادرين على إطعام أطفالهم ومعالجتهم ،أو منحهم لحظات آمنة، وضحكات عابرة.
والأستاذ الشهيد "صلاح"، واحد من عشرات الآلاف من المعلمين والموظفين الذين تقطعت بهم السُّبل،بعدما أنقطعت رواتبهم ومصادر قوت أطفالهم الوحيدة منذُ ما يزيد عن العام،بسبب فساد متوحش وسياسات عرجاء،وحصار وعدوان خارجي وداخلي لا يحسّ بأحد ولا يفرق بين أحد من الناس، أعمى الله بصره وبصيريته.
والأستاذ الشهيد،أحد ضحايا هذا الزمن الرديىء ذهب إلى المدرسة وقلبه وفكره وروحه ومشاعره في البيت عند فلذات كبده المحاصرين بين الجوع وجدران البيت الفارغ من كل شيء إلا من التنهدات وأشباح الجوع والذُّل، يُصارعون الموت..لا يدرون كيف يواسون أنفسهم أوأبيهم الذي كانت مأساته أكبر من أي مساحة صبر أومواساة، حيثُ لم يتحمل معها ما يجري، ولم يتحمل - أيضا- أن يعود إلى البيت بيدين مرتعشتين فارغتين كما هو الحال كل يوم،لذلك تمزّقت نياط قلبه وسقط مضرجا بالأسى ، والحزن والإنكسار ..
هذه الحادثة وغيرها ربما الآلاف ستظل لعنة تُطارد الفاسدين وقوى الحصار والعدوان الخارجي وكل المتاجرين بدماء هذا الشعب .
وهذه الحادثة التي تفجعنا جميعا من القادم ، وتُخيفنا جميعا من هذا الواقع، وتهزمنا وتُديننا جميعا في كل زاوية ومكان بحاجة إلى وقفة جادة ،أمام أسبابها وفي مقدمتها المشاريع البلهاء، والفاسدين المنحطين ،المحنّطين أينما كانوا وخلف أي أقنعة تخفوا.
وهذه الحادثة لا يجب أن تُنسى بعد دقائق من سماعها أو قراءتها، بل يجب أن توخز الضمائر المخدرة، وتُحاكم البطون المتعفّنة بالفساد وآكلي السُحت وأقوات الناس وقلوبهم وأحلامهم ..و يجب أن تكون حدا فاصلا بين المبالاة واللامبالاة ، بين الحقائق والأوهام ..
بكل مقدسات الإسلام ، بشرف المواقف النبيلة ورحمة بالمساكين ، رحمة بنا، تقديرا لنا ولصمودنا ووفائنا وصدقنا وعطفا على أطفالنا،اوقوفوا هذا الفساد والنزيف..هذا الموت..هذا العار والبؤس والإنهيار الاجتماعي غير المسبوق في كل قيمة وفضيلة ومعنى .
اعيداوا للناس الأمل بالحياة وبأنكم تنتمون لهم وتشعرون بهم وتعملون لأجلهم ،اصرفوا حقوقهم ،ابحثوا عن حلول ،ولا تتحدثوا باسم الله بعد اليوم ،لأنه بريىء منكم، من كل فاسد وظالم ومتسلّط ولص وإنتهازي .
خاطبوا العالم كي ينهي هذه الأزمة القذرة والعدوان السفيه ،والحصار الدنيىء.اليمن تموت..اليمن تحتضر..هل يسمعنا أحد؟
عبدالكريم المدي
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
التعليقات
جمال ناصر (ضيف)
17-11-2017
الحادثة في منطقة خولان بني الخياط مديرية الطويلة محافظة المحويت من أجل المصداقية


ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)