shopify site analytics
السراج رئيس المجلس الرئاسي السابق يظهر من جديد - ياهؤﻻء حب اليمن.. ليست شعارات ومهرجانات - تفاعل متنوع في الأردن مع ظهور السنوار - ذبح قرابين "الفصح اليهودي" في المسجد الأقصى - جثث دون رؤوس وأجساد دون جلود في غزة - التحالف يحتجز 13 يمنيا في مطار عدن للحد من السفر إلى روسيا - حسين محب..يكفينا..يكفي..!! - الهجوم العسكري الإيراني على إسرائيل رسائل متعددة - زيارة السوداني الى واشنطن... الدلالات والنتائج. - القدوة يكتب: العالم يندد "بالفيتو الأميركي" ضد عضوية فلسطين -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - كتب/ عزالدين المريسي

الإثنين, 20-نوفمبر-2017
صنعاء نيوز/ كتب/ عزالدين المريسي -
لو كان المال معيارًا للرقي، ومقياسًا للعلم، لرأينا أبناء الملوك والتجار والمسؤولين في أعلى مراتب العلم ، ولسادوا على غيرهم ولكان الشرف لهم، ولما كان للفقير دورٌ يذكر ولا موقف يؤرخ.

إنما المال وسيلة يمكن استخدامه في التحصيل العلمي، والتأهيل المعرفي.. وكم من فقراء يضرب بهم المثل في الإرتقاء الروحي ، والسمو الأخلاقي، والتحصيل المعرفي، والحيازة على الريادة في البحوث العلمية منذ القدم ، ولنا شواهد كثيرة من العصر القديم والحديث.

وهذا ليس معناه انكار عدم وجود نماذج من أصحاب المال حازوا مراتب الشرف والرقي والعلم.. بل إننا هنا ننوه على عدم جعل المال عائق أمام الأحلام الجميلة ، والطموحات الكبيرة ، ولا سببًا للشعور بالإحباط والتراجع عن الهدف بحجة لو كان لدي مال لحققته.
لربما بعملك ومواصلة حلمك تحقق الكثير من الإنجازات التي تعود لك بعائد مالي ضخم، عندها يصبح المال ثمرة للآمال والطموحات والعمل الدؤوب في تحقيق الهدف والوصول إلى الغاية المنشودة له.

لو كان المال ضرورة ملحة، وحاجة أساسية لما رأينا فقيرًا متعلم، ولا معدما مؤهلًا، ولا مُقِلًا ساد على غيره واصبح قوله الفصل ووجوده الفيصل عند الكل.

يمكننا القول إجمالًا:
إن المال هو العقل واستثماره يجلب لك النفع، إذ أن العقل يجلب المال وليس المال من يجلب العقل.

ولكم شواهد على أن العقل واستثماره هو الاهم.. الخليج رغم امتلاكها المال والنفط لكنهم رغم المال في حالة يرثى لها.. تخلف وتأخر، ليس لديهم هم سوى امتلاك السيارات الفاخرة المستوردة ، والتنافس على البناء وتأثيث المنزل ومتابعتهم للموضات ، بينما لو نظرنا إلى اهتماماتهم بالبحوث العلمية والأكاديمية لوجدنا أنها تكاد تكون شبه منعدمة إلا من أشياء طفيفة لا تستحق الذكر ولا ترقى إلى المستوى الذي يجعلنا نحترم هذه الدول لاهتمامها بالعقل البشري والكادر التعليمي الذي تُبنى عليه حضارات عملاقة راقية.. لذلك قد يكون المال سببًا لتأخرنا كعرب ، لأنه يستخدم في مصالح شخصية، وفيما يخدم الأمراء وتوطيد كراسيهم واستمرار حكمهم ، لا فيما يخدم شعوبهم ويدفعهم للنماء وموكبة العصر والتنافس على أن يكون لهم موقفًا بين الأمم.

الشاهد الثاني الذي يؤكد أن المال ليس أهم من العقل هو:
الغرب لم يكونوا يمتلكوا النفط والمال، ولكن كانت لهم رؤية مغايرة لسياسة المال.. لذلك عملوا على الإهتمام بالعقل البشري ، وأنفقوا عليه الأموال الكثيرة، فعملوا وفق منهجية مفادها"العقل هو الثروة" ولذلك لم يعيروا بالًا للنفط وثروات الأرض، فصنعوا وأحدثوا نقلة نوعية للبشرية في مجال الحداثة والتقنية والتكنولوجيا، فسادوا علينا وتسلطوا علينا وعلى ثرواتنا ومقدرات شعوبنا ، وأصبح العرب ودول الخليج على وجه الخصوص يدفعون المال لهم بأيدٍ وهم صاغرون.

واليوم الواقع يشهد ويؤكد الواقع المرير الذي نعيشه واللعنة التي حلّت بنا بسبب السياسة العقيمة التي اتخذها ويتخذونها حكامنا الساقطين والمتساقطين.

الغرب اليوم يصنع الأسلحة وفق منهجية يرسمونها ، وخطط مدروسة يتبعونها "طويلة المدى" ولهذا صدروا لنا الخلاف والشقاق وأوقعونا في جحيم الحرب.. فلو لم يكن حرب إذ كيف يبيعونا الأسلحة ، فيعملوا على استمرار الحرب في الأوطان العربية ويبيعونا الأسلحة حتى تستهلك ويتقاضون المال عبثًا بنا ، واستخفافًا بعقولنا.

لو أننا نفقه الواقع وأولوياته لما وقعنا في لعب الأعداء ولما حققنا لهم خططهم وتماشينا مع ما يريدوه منا.. ثم بعد عراك هم من دفعونا إليه، نرجع إليهم ليصلحوا شأننا ويكون الفصل بيننا عن طريقهم عبر مجلس الأمن أو باعتبارهم هم المنصبون على رقاب الناس كونهم مدّعين أنه يقع على عاتقهم حماية حقوق الإنسان في العالم كله، وهذا تناقض تام بين القول والواقع.. إذ الواقع واضح جليّ لمن يرَ بعين الحقيقة كيف ينظرون إلى حقوق الإنسان في "سوريا"و"اليمن" و "ليبيا" فنظرتهم تختلف باختلاف المكان والزمان ولا توجد رؤية محددة ، ولا منهجية واضحة، ولا معيارية في الحكم على انه انتهاك حقوق انسان من غيره.
خاص-صنعاء نيوز
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)