shopify site analytics
رئيس وزراء إيرلندا يفاجئ بايدن بدعم صريح للقضية الفلسطينية - يأمر بالبدء بالزحف الى الاقصى رسالة صوتية لقائد هيئة أركان الكتائب في غزة - 4 أسئلة عن اسرائيل يجب على اللاجئ العربي إلى ألمانيا الإجابة عنها - دخول سفينتين حربيتين روسيتين البحر الأحمر - نظرة على الدورة الخامسة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان - القدوة يكتب: حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية - أياد راضي وعقدة جلد الذات - دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك" - منيغ يكتب: ليبيا شَظَايَا نَوَايَا (1من5) - العفو الدولية تطالب بتنفيذ قرار مجلس الأمن لمنع “الإبادة” في غزة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - كتب / عبدالله ناصر بجنف

الإثنين, 20-نوفمبر-2017
صنعاء نيوز/ كتب / عبدالله ناصر بجنف -

جغرافية الدول تتغير حسب الظروف التاريخية, إمبراطوريات تبرز وأخرى تتلاشى ولكن النزاعات الحدودية مازالت قائمة ووضع حلول دائمة لها تتطلب حكمة القادة وبعد نظرهم في ايجاد الاستقرار والتعايش بين الدول وشعوبها. في العصور الوسطى الحروب كانت جزء من الثقافة السائدة والنزاعات كان يتم حلها باستخدام السلاح وفي العصر الحديث تحولت الى إستراتيجيات تعددت وسائلها حيث برزت الحرب الإلكترونية بعناصرها الثلاث: الدعم الإلكتروني، الهجوم الإلكتروني، والحماية الإكترونية يتم التخطيط لها مسبقا من خلال تحديد لأهداف والأعداء , أوروبا في الماضي كانت ساحة ساخنة شهدت نزاعات حدودية وحروب . توجهنا الى بلدية لا لينيا دي لا كونسيبسيون التابعة لمحافظة قادس الواقعة في الجنوب الإسباني وهي الخط الحدودي الافتراضي مع جبل طارق, مشينا على الاقدام مسافة قصيرة 50 متر وتوقفنا على مدخل أو بوابة جبل طارق وبعد التأكد من بطاقاتنا الشخصية, سمح لنا بالدخول , سلكنا عبر طريق مسلفت جزء منه مدرج المطار الصغير بعض أجزاء أرضيته تم ضمه من البحر , هذا المدرج يعتبر ممر رئيسي لعبور المواطنين والسواح ولحظة مرورنا تصادف هبوط طائرة مدنية ولفتنا الى اشارة المرور الحمراء وتوقفنا, يوجد خطة لبناء نفق بطول 350 متر تحت مدرج المطار لتسهيل عبور المشاة والحافلات, بعد قرار بريطانيا في 23 يونيو عام 2016 مغادرة الاتحاد الأوروبي عبر استفتاء شعبي عادت قضية سيادة جبل طارق بين بريطانيا وإسبانيا الى الواجهة ومازال الطرفان يبحثان عن حلول دائمة تحظى بموافقة الطرفين, بالرغم من عرض إسبانيا على بريطانيا تقاسم السيادة بينهما والتي قوبلت برفض قاطع , بخروج بريطانيا النهائي من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس عام 2019 يرافقها خروج جبل طارق والتي تتمتع بمزايا جمركية وتسهيلات ضريبية حيث تعمل فيها العديد من المؤسسات المالية وهي احدى اعمدة اقتصادها بالاضافة الى السياحة والنقل البحري والمراهنات , لذا تتخوف حكومة جبل طارق من ان تقدم الحكومة الإسبانية على اغلاق باب العبور مثلما حدث في 8 يونيو عام 1969عندما اغلقها الجنرال فرنسيسكو فرانكو وقطع كافة الاتصالات معها, جبل طارق يعبرها يوميا 13000 من الاسبان الذين يعملون فيها , ظلت مستعمرة بريطانية حتى عام1981وحولتها الى منطقة حكم ذاتي تخضع للتاج البريطاني , مساحتها 6.8 كيلومتر مربع وسكانها يبلغ عددهم 34.408 نسمة , تقع في أقصى جنوب غرب أوروبا في شبه الجزيرة الإيبيرية على منطقة صخرية متوغلة في مياه البحر الأبيض المتوسط وفي إحدى جهاتها يقع المحيط الأطلسي, بين خليج الجزيرة وبحر البوران , بطول 6 كيلومتر وعرض 1.2 كيلومتر تربطها بالاراضي الإسبانية عبر برزخ منخفض ورملي ( عبارة عن شريط ضيق من اليابسة محاط من الجهتين بالماء) بطول 2 كيلومتر, تفصلها عن قارة افريقيا مسافة 15 كيلومتر , سماها الرومان مونس كالبي , في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك عبرت الجيوش العربية الى إسبانيا بقيادة طارق بن زياد في 30 أبريل 711 ميلادي وتم تسميتها جبل طارق نسبة لقائد العبور طارق بن زياد ومازالت تحتفظ بهذا الأسم, في عام 1704م احتلتها بريطانيا بالتعاون مع هولندا والنمساء , تنازلت إسبانيا عنها بتوقيعها على معاهدة أوترخت في هولندا في عام 1713 وهي معاهدة سلام بعد حروب خلافة العرش الإسباني للفترة من عام 1701 الى 1714 والتي بموجبها غيرت الخارطة السياسية في أوروبا. جبل طارق كانت من بين أهم القواعد البريطانية العسكرية البحرية لحماية مصالحها في مياه البحر الأبيض المتوسط وفي الطريق المؤدي الى مستعمراتها في عدن والهند واستراليا وزادت أهميتها الإستراتيجية بعد فتح قناة السويس في 16 نوفمبر 1869. يزور جبل طارق سنويا حوالي عشر مليون سائح أغلبهم عبر الطرف الإسباني , ليس فيها جذب سياحي كبير وأهميتها تكمن لموقعها الاستراتيجي المطل بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط تشتهر بوجود أكبر محمية للقرود في أوروبا وهي جذب سياحي يبلغ عددهم 225 قرد وهي من صنف مكاك بربري بدون ذيل ,الكثيرون من الخبراء أكدوا بان العرب هم من جلبوها من المغرب والجزائر وادخلوها الى جبل طارق في الفترة من عام 711م الى عام 1400م. من المعالم السياحية والأثرية بالاضافة الى بعض الكهوف كما توجد معالم إسلامية وهي قلعة الحرة او قلعة جبل طارق والذي أمر بتشييدها القائد الموحدي عبدالمؤمن بن علي في عام 1160م ويمكن مشاهدته من جميع انحاء جبل طارق كما يوجد مسجد حديث يحمل اسم مسجد إبراهيم الإبراهيم تم افتتاحة في 8 أغسطس 1997 في الناحية الجنوبية من جبل طارق , عدد المسلمين فيها يبلغ 2000 يشكلون نسبة 4% من السكان .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)