shopify site analytics
زيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار/ العراق بغداد - قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار - آخر حاخام في مصر يكشف تفاصيل خطيرة - غرامة بالآلاف وحرمان من دخول السعودية لـ10 سنوات للمصريين - الكشف عن جرائم إسرائيلية بشعة ضد المصريين في رفح - تسارع في الأحداث بعد موافقة تل أبيب على خطة العملية - سبب غريب وراء تدهور حالة لاعبي الاتحاد السعودي البدنية - محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ - بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل نتنياهو -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - محمد عبد الوهاب الشيباني

الثلاثاء, 21-نوفمبر-2017
صنعاء نيوز/ محمد عبد الوهاب الشيباني -
في اكثر من مناسبة قالت السعودية ،وعلى أل سنة قياداتها، وآخرها ما قاله في26 اكتوبر الماضي محمد بن سلمان، بانها لا تريد مستنسخ لـ " حزب الله" في حدودها الجنوبية، في رسالة توحي انها ستقبل بحركة يمكن الوصول معها الى تفاهمات ،باعتبارها مكون من مكونات البنية الاجتماعية / القبلية في جارتها الفقيرة ، والتي دأبت (الجارة) لأكثر من ستة عقود على الاشتغال على مشاريعها الذاتية المغلقة، القادرة على اعاقة أي تحول في البلاد المنهكة. بمعنى اوضح انها لا تمانع من وجود الحركة الحوثية، كبندق موجه للداخل المُسيطر عليه، وشرطي يحمي حدودها من المُهرِبين والمهَرَبين، او على الاقل جار غير فضولي، ينبش في خاصرتها الرخوة !!
غضت السعودية طرفها عن التمدد الحوثي مطلع 2014، حين كان مؤتمر الحوار يحط رحاله في آخر المحطات، بل وساهمت في هذا التمدد، في واحدة من خطواتها التكتيكية الملتبسة، التي هدفت الى إعادة التأثير في الخارطة السياسية ، بتبديل صيغة تحالفاتها القبلية في شمال الشمال، وعلى راسها طي صفحة "بيت الاحمر" وقصقصة اجنحة حزب الاصلاح بسبب اختارهما العمل في المحور القطري التركي بشكل علني ، ضدا على رغبة الجارة ، فكانت هذه القفزة في الظلام، التي اعتمدت فيها على ما ظنته اوثق حلفائها "علي عبدالله صالح" كغطاء وضامن للحوثيين ، لتأديب المتململين من الحلفاء التاريخيين للرياض، واعادة التأثير في القرار السياسي، وادارة الشأن العام الذي كان حزب الاصلاح اكثر المكونات حضورا فيه، بفعل وجوده في المفاصل الحساسة للسلطة مستفيدا من تسوية نوفمبر 2011، حين قدم نفسه كوريث لشركاء ثورة فبراير2011.
لكنها وبعد ان تخلص جناح الملك سلمان "المتشدد" ، وبشكل صاعق من ارث الملك عبدالله ،بعد ساعات من موته في 23يناير 2015، بدأ الموقف يتبدل تجاه الحركة الطموحة، التي تجاوزت كل الخطوط، ومنها تحولها من ميليشيا بسيطة الى سلطة متغولة تمكنت من المؤسسات ومقدرات الجيش والادارة في البلد المنكشف في اشهر قليلة ، وبدأت بإقلاق الجارة ـ لأسباب سنقف عندها بالتفصيل في موضع اخرـ وان الحليف صالح لم يكن وفياً بل ملبوساً بشهوة الانتقام واستعادة السلطة. ولو بالتحالف مع خصوم السعودية الاقليميين، فاستغلت (الجارة) المناورة الاستعراضية في مارس 2015 في خاصرتها لبدء عملياتها العسكرية الواسعة في كل الجغرافيا ،تحت غطاء تحالف عربي، قال انه يعمل لإعادة الشرعية !!
عملية نقل السلطة في السعودية التي بدأت باستحداث موقع ولي ولي العهد في مارس 2014 ، بشغر الحفيد محمد بن نائف الموقع، وحين خلى الموقع بإعفاء الامير مقرن بن عبد العزيز من ولاية العهد في منتصف ابريل 2015 شغره بشكل مؤقت من يُهيأ الان كملك وهو محمد بن سلمان ،بعد ان صار يشغل الان موقع ولي العهد بعد الاطاحة ببن نائف منتصف العام ، وهذا الموقع مكنه من الامساك بمفاصل السلطة كحاكم مطلق، تخلص من كل معارضيه، او ممن يشكلون العائق امام خطواته الواسعة ، وعلى رأسها اعتقال الامراء المؤثرين بتهم الفساد !!
حاكم يعمل على تسويق الصورة المختلفة للسعودية البديلة، التي لم تعد ترفض قيادة النساء للسيارات، وصارت تسمح ببث اغاني ام كلثوم ،وتسند تنظيم حفلات الرأب والموسيقى لهيئة الترفيه ،التي نشأت كصورة ناقضة لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي تحولت خلال حكم الاباء الى سلطة تنفيذية غير مُحاسَبة، تدس انفها في كل شيء له علاقة بحرية الافراد والجماعات.
استنساخ جديد لحزب الله في اليمن بصواريخه التي تصل الى العمق، ومقاتليه العصبويين، و شعاراته القادرة على التحشيد واطالة امد الحرب، يعني ارباك انتقال السلطة الى جيل الاحفاد الشاب الساعي للتخلص من ارث الاباء . والتي يشتغل عليها بن سلمان بدعم مطلق من اليمين الامريكي، الذي يقوده الرئيس ترامب، الذي افصح عن رغبته الكبيرة في انتاج تحالف ثأري جديد في المنطقة باعتماده على حلفاء واشنطن التاريخيين، وعلى رأسهم "اسرائيل والسعودية " ،لتحجيم التمدد الايراني بغطائه الروسي، والذي وصل الى مناطق لم يكن ليصلها لولا السياسات المهادنة للديموقراطيين و"بارك اوباما" كما يقولون ،والذي مكَن ايران بغطاء الاتفاق النووي من ذلك.
حدث كبير، سيعقب مرحلة الانتقال، التي شارفت على الانتهاء، وهو الذي سيعلن ولادة مملكة بن سلمان الجديدة او موتها، اقله هو اعادة ترتيب المنطقة من خلال البوابة الايرانية في لبنان، حيث حزب الله الاصل او مستنسخه في اليمن، فإما ان تخرج منه كقوة اقليمية مؤثرة، او متشظية الى اكثر من دولة، خصوصا اذا استطاع التحالف "الايراني العراقي السوري القطري" ومن ورائهما روسيا وبتواطؤ تركي من امتصاص الصدمة الاولى، من عملية التحالف الامريكي الذي قد يتخذ من قطر او لبنان مسرحاً للمواجهات الخاطفة، لان المعيقات الكثيرة في اليمن والعراق ستستبعدها كمسرح للحرب الاقليمية التي تقول القراءات انها على الابواب، مالم ترضخ قطر، وتفك الرئاسة اللبنانية ومسيحيي عون ارتباطهما بحزب الله ، وتتخفف طموحات الحوثيين من التحول الى حزب الله آخر.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)