shopify site analytics
رغد صدام حسين تستذكر بلسان والدها جريمة "بوش الصغير" (فيديو) - إنتاج أحدث محطات شحن روسية الصنع للسيارات الكهربائية - عقب فضيحة الصورة وظهور الأميرة البريطانية المفقودة.. - بوتين يفوز بانتخابات الرئاسة - معارك ضارية بين فصائل الانتقالي في عدن - خارجية صنعاء تستهجن إدانة مجلس الأمن الدولي للعمليات اليمنية - العبودي يكتب: اِستثمار السكن ليس لفقراء العراق - منيغ يكتب: لقضايا بقايا في موريتانيا (2 من 5) - القدوة يكتب: النظام الدولي يفقد مصداقيته أمام دموية حرب غزة - نظرة أولية للدراما اليمنية والعربية في رمضان -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - كتب أنور خالد شعب

الخميس, 23-نوفمبر-2017
صنعاء نيوز/ كتب أنور خالد شعب -
نظم المركز اليمني للدارسات التاريخية وإستراتيجيات المستقبل (منارات) أمس الحلقة الثالثة من الموسم الفكري ( التعليم العام.. مشكلات وحلول) وذلك تحت عنوان التعليم في ظل الطوارئ تناول الجوانب النفسية والضغوط العامة التي يعاني منها المعلم والطالب على حدٍ سوى في ظل الحرب حيث قال الأخ محمد حسين العيدروس القائم بأعمال رئيس مجلس الشورى (أن مرحلة الحرب هي من ولّدت لنا المشكلات في أوساط البيئة التعليمية ابتداءً من الأسرة ومرورا بالطالب فالمعلم وانتهاءً بالقيادة العليا المسئولة عن التعليم فقد خلقت نواحٍ نفسية جديدة وعمّقت الفروق الفردية) مضيفاً أنها تحتاج بالضرورة إلى جهة أكاديمية مسئولة تتحمل مسئولية دراستها ومعالجتها وقال( أن المعلم أصبح غير مهيئاً نفسياً لتنفيذ مهمته نتيجة المشكلات المتعددة التي خلقتها الحرب كوفاة الأقارب وانقطاع المرتبات وتضرر المبنى التعليمي على جانب غياب الوسائل التعليمية والكتاب المدرسي بشكل خاص ) مضيفاً أن هذه المرحلة معقدة جداً عكست نفسها بصورة سلبية على الفرد والمجتمع بصورة عامة ومن خلال هذه الندوات يجب أن نفكر كيف نضع الحلول الكفيلة بتجاوز الأمر ونخلق بيئة آمنة نسبياً تتناسب مع ابسط معايير التعليم مختتماً حديثة بالتأكيد على ضرورة وضع خارطة مدرسية شاملة تنهض بالتعليم وترتقي به في كل الأحول.
وفي الورقة الأولى التي قدمتها أستاذة علم النفس المعرفي بجامعة ذمار الدكتورة انتصار عبد السلام كرمان والمعنونة -بالضغوط النفسية على المعلم والتلميذ في ظل الحرب - حيث أوضحت الدكتورة انتصار أن العجز المكتسب وفقدان الحماس وزيادة العنف في ظل فقر متزايد وبطالة متعددة الأوجه وحرمان متوالي هي أحد النتائج الكارثية للحرب القائمة على بلادنا انعكست بصورة رئيسية على البيئة التعليمية بكل أركانها الطالب والأسرة والمعلم والإدارة التعليمية على حدٍ سوى مما خلق حالة من الاضطراب المتوالي الإجباري على التعليم بشكل عام فأفقد المعلم والطالب الشخصية المتزنة باعتبارهم أول المتضررين نتيجة انتقال المعركة إلى البيئة التعليمية وتحويل المدرسة من كيان ثقافي إلى مأوى وثكنة عسكرية فاستهدف العقل وتفرغ المضمون مشيرةً إلى أن المنشآت التعليمية المتضررة أو المغلقة أو غير المؤهلة في الأصل لأن تستقبل الطلاب ؛ ضاعف الضغوط النفسية بشكل كبير على المجتمع لتوقف أحد أسباب الحياة العصرية ( التعليم) إضافة إلى التدني أو الانقطاع التام لأسر كثيرة من الدخول المالية وعجزها عن إلحاق أبنائها بالتعليم الأهلي ؛ فهنا ترى التفاوت الكبير وعدم الأحقية في التعليم فهناك أكثر من ثلاثة مليون طالب وطالبة خارج صفوف المدرسة أصبحوا بشكل أو بأخر معرضون لصنوف الجهل والتخلّف والاستقطاب من الجماعات الخارجة عن القانون أو وقود لحرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل
مشددة على أن تضَاعف الضغوط النفسية وزيادة المآسي والمعاناة وترك الطلاب لصفوفهم المدرسية قد تجعل الطالب هو من يرفض التعليم في ظل الحرب ومن تجعل المعلم يتوقف عن أداء رسالته فيدفع المجتمع الثمن غالياً من المستقبل واستحقاقاته .
فهذه الأزمات الذي يعيشها المعلم والطالب اليمني ولّدت لديهما الكثير من عوامل القهر النفسي أسهمت في تغيير العديد من المفاهيم الثقافية وخلقت نوعاً من عدم الثقة والرهاب والخوف فأصبح التفكير الذاتي والرضا بالقليل من التعليم والمطالب المهمة هو المسيطر وآخر الأحلام ؛ فاختفى الإبداع والتطور الفكري واقتصار تفكير المعلم وولي الأمر على كيفية العيش في هذه الحياة المليئة بالحروب والمعارك المسلحة ومعارك الحياة اليومية مع مطالب الأسرة وضرورات العيش بحده الأدنى ؛ ففقد المعلم القدرة على الفعل مرهوناً بين الإقدام والإحجام إضافة إلى الركود والعدائية والعجز عن المساهمة في بناء المجتمع متأثراً بالعديد من الإحاطات التي خلقتها كوارث الحرب والمستقبل المجهول والمرهون بفوهة بندقية .
وفي الورقة الثانية التي قدمها الخبير التربوي والحقوقي محمد الأشول بعنوان (تطلعات تربوية ) حيث أتسمت الورقة بتوصيات محددة وخطوات عملية تنفيذية انسجمت والفكرة من عقد الحلقات النقاشية الهادفة إلى (إٍنتضام العام الدراسي الحالي ) حيث أوضح الأشول في ورقته التي قسمها إلى محاور بدئها بالأساس النظري والخطوات العملية إلى ضرورة الاستعانة بمراكز الدراسات والجامعات وبيوت الخبرة لوضع خطوط عريضة لفلسفة التربية ومحددات رئيسية لإستراتيجية وطنية واضحة للتعليم العام كعقد مؤتمر وطني عام يعقبه مؤتمراً للمانحين الدوليين لدعم العملية التعليمية وإنعاشها واللحاق بما فقدنا منها حرصاً على المستقبل ودرئً للجهل ؛ تقوم به فرقاً متخصصة ولجان دائمة لمتابعة تنفيذ المخرجات إلى جانب إعادة النظر في المنهج الدراسي الحالي وتعديله وفقاً لمقتضيات العصر وفلسفة التربية الوطنية ؛ مع ضرورة تدريب الكادر القيادي في الإدارة المدرسية وتحديث معارف المعلمين وتأهيلهم وتحسين أساليب أدائهم مع عدم إغفال منح مشاريع التربية والتعليم ألأولوية والأفضلية في مخصصات البرامج الاستثمارية للحكومة وإعادة الأعمار .. مشدداً في نهاية ورقته على أهمية تحييد العملية التعليمية من الاستقطاب والاستثمار السياسي تحت أي مسمى ولأي طائفة أو حزب.
من جهتها قدمت النقابة الوطنية للتعليم ممثلة برئيسها الأستاذ عادل أحمد الوهباني رؤية النقابة لتجاوز مشكلة مرتبات المعلمين و إنتضام العادم الدراسي الحالي حيث أوضح الوهباني جهود نقابته مع حكومة الإنقاذ في هذا الصدد وخاصة ما يتعلق بالسلع التموينية ونصف المرتب النقدي مشدداً على إلزام وزارة المالية توريد مرتبات ستة أشهر ماضيةٍ إلى حسابات المعلمين إلى التوفير البريدي مع وضع آلية للمحافظات التي لم تستفد من البطاقة السلعية مع إلزام المزودين بسرعة إعادة المبالغ الفائضة لصالح المعلم مقترحاً توجيه المستشفيات العامة بضرورة تقديم الرعاية الصحية المجانية للمعلين وذويهم وإيقاف إصدار قرارات التعيين في الإدارة التعليمية إلا لمن يثبت أدانته وفقاً للقانون داعيا إلى إنشاء المجلس الوطني للتعليم برئاسة رئيس الوزراء وعضوية وزارات التعليم والجامعات والنقابات والأكاديميين المتخصصين .
هذا وقد الأخ نائب وزير التربية والتعليم أ.د/ عبدالله ألحامدي قدر رحب في بداية الحلقة بالأخوة الحاضرين مشدداً على ضرورة مساهمتهم في الأفكار والرؤى التي قد تسهم استمرار العملية التعليمية شاكرا مركز منارات على الدور التنويري المستمر الذي يقوم به في طرق القضايا الوطنية .//
الجدير بالذكر بإنه وفي الثلاثاء القادم ستقام فعالية ختامية لمناقشة الأوراق المقدمة طوال شهر نوفمبر لاستخلاص الرؤى والمقترحات والبدء الفوري بترجمتها واقعاً كي يلمس الجميع ثمارها بما يعود لصالح العملية التعليمية برمتها.
حضر الندوة عدداً من البرلمانيين والمسئولين التربويون وعدد من الأكاديميين والمتخصصين
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)