shopify site analytics
إنتاج أحدث محطات شحن روسية الصنع للسيارات الكهربائية - عقب فضيحة الصورة وظهور الأميرة البريطانية المفقودة.. - بوتين يفوز بانتخابات الرئاسة - معارك ضارية بين فصائل الانتقالي في عدن - خارجية صنعاء تستهجن إدانة مجلس الأمن الدولي للعمليات اليمنية - العبودي يكتب: اِستثمار السكن ليس لفقراء العراق - منيغ يكتب: لقضايا بقايا في موريتانيا (2 من 5) - القدوة يكتب: النظام الدولي يفقد مصداقيته أمام دموية حرب غزة - نظرة أولية للدراما اليمنية والعربية في رمضان - الصناعة تدشن حملة للرقابة على الأسعار -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - المصدر: صنعاء نيوز

الخميس, 23-نوفمبر-2017
صنعاء نيوز/ عبدالكريم المدي -

من يعتبر الدين والسماء والأرض من عِداد أملاكه، والشعوب ومقدراتها ومصائر أبنائها من عِداد أملاكه،جاعلا من شِعارات الخيانة وصكوك الوطنية ،التي يوزّعها بكرة وعشيّا، مقصلة لكل من يحاول تنفُّس الحرية والمواطنة،أوحتى القول وبأدب جمّ : ما يجري من ممارسات ونفي للآخر وتبختر عليه وتكريس للفساد وحماية له، وتغيّب للدولة ومؤسساتها، جريمة جسيمة وخطيئة كبرى،لا يُمكن لصاحبها أن يحكم شعبا كالشعب اليمني،أو يستفيد من التجارب وتقبّل قيم العصروحقيقة التحوّلات الاجتماعية الهائلة وفطرة الاختلاف والتعدُّد التي فطرها الله في خلقه..!

ومن يبطش بكل شيء،أيضا، ويستحوذ على كل شيء ويتفرعن على القريب والبعيد،يصعُب عليه العيش بشكل طبيعي كبقية البشر،كما يستحيل عليه - من منظوره الاستعلائي طبعا- البقاء والتعاييش مع شركائه في الوطن بدون إختلاق الأزمات والبحث المستمرّ عن الأعداء والمتآمرين وعملاء الشرق والغرب، والحديث معهم وعنهم بلغة القُدرة مُضخّما ذاته بصورة هستيرية ومنحها الحقّ الكامل والحصري في التحكّم برقاب الناس وحركاتهم وسكناتهم وحكمهم وفرض منهجه وفكره الأحادي عليهم بشتى الوسائل وفي مقدمتها بالنار والحديد،مستندا على مأثورات وأوهام لا حصر لها تجعله يعتقد بأنه ،بالفعل، المختار والمتحدّث الرسمي والوحيد باسم الله وملائكته وأنبيائه ...فيما بقية شرائح المجتمع وقواه عليها أن تسلّم بقدرها التي جعل دورها لا يتجاوز هذه الحدود والمهام: فإما عُكفي ووقود لتنفيذ مشيئة وإرادة "المختار" ، أوعبيد له ولكل من يعتقد بأنهم يحملون نفس جيناته الوراثية وحمضه النووي الذي يحمل في النهاية شِفرة الصفاء العرقي..أو مجانين و معتقلين، أو متسولين ومشردين أو لاجئين خارج الحدود وداخلها ،أو أحياء أموات يستدعيهم كلما أحتاج لهم للخروج للساحات حاملين رايات "الولاية" في أعياده ومناسباته التي تزيد عن مئة عيد في السنة ،لا تتوقف حناجرهم- وهم بالطبع في لحظات إنفصال تام عن واقعهم وعقولهم - سُكارى وما هم بِسُكارى-عن ترديد عبارات الوعيد والتهديد بنصب محاكم التفتيش للمخالفين والمطالبين بقوتهم ورواتبهم،أو أولئك الذين يوجهون نقدا وعتابا خفيفا للفساد ، أوالمطرودين والمشردين في الشوارع ممن عجزوا عن دوافع إيجاراتهم وعجزت " مسيرة السماء " عن تقديم أبسط حماية لهم من جشع المؤجرين وقُبحهم ..!

لذلك وأمام كل هذا علينا أن نُفرّق بمنطق وبمعطيات واقع وليس بخيالات وتكهنّات ..بين من يخدم العدوان ومن يخدم الوطن ؟
هل هو ذلك الذي يطالب بالشراكة الوطنية وتوحيد الصفوف ومنح الناس رُبع كرامة من خلال صرف ما تيسر من رواتبهم، أم الذي يجوّع الناس ويستولي على الإيرادات من أجل إكرام فاسديه وتحقيق مشاريعه ونصب الصور والشعارات على إمتداد البصر في كل شارع وحي ومدنية ؟
ومن الذي يخدم العدوان؟ هل هو ذلك الذي يُطالب بتنفيذ القانون والدستور وإحترام حقوق المواطنة والآدمية، أم الذي يمزق القانون والدستور ويجعل مشرفيه رقيبا مسلطا على رِقاب وأنفاس الموظفين في جميع مؤسسات الدولة؟
ومن هو الطرف الذي يخدم العدوان ؟ هل هو ذلك الذي يقوم بالتهجم على الوزارات والمؤسسات وإقتحامها بالمسلحين والتطاول على شركائه من وزرائها ومسؤليها ، وفرض أشخاص عليهم في مراكز قيادية بفوهات البنادق ، أم الذي يتحمل كل هذا ويصبر ، لا يتوقف لسانه وإعلامه عن الدعوات إلى التهدئة وحماية الجبهة الداخلية؟
ومن هو الطرف الذي "يُشطط" الجبهة الداخلية ؟ هل هو ذلك الذي يدفع لمجموعة من الأحزاب ، الدكانية، الكرتونية التي لا يتجاوز عدد أعضائها الحقيقين عن شخص الرئيس والأمين العام وصرف مبالغ مالية شهرية لهم لا تتجاوز الخمسين أو المئة الألف الريال مقابل إصدار بيانات سخيفة بحق المؤتمر الشعبي العام وحلفائه والقوى الوطنية وشتمهم بمختلف الشتائم السوقية والإرعاد والإزباد في وجوههم، أم ذلك الذي يغض الطرف ويترفع عن هذا الهبوط والإبتذال مجبرا الملايين من كوادره وأنصاره على إبتلاع هذه الإهانات على طول الخط؟
ومن الذي يشتت شمل الجبهة الداخلية ؟ هل هو ذلك الطرف الذي يمول طابور خامس وطوووووووويل جدا من المواقع الإلكترونية بأموال من الخزينة العامة للقدح والشتم والإساءة للآخرين ورموزهم وحضورهم الكاسح على طول البلاد وعرضها القادرين على تغير المعادلة في الميدان خلال ساعات ؟
ومن الذي يسيء للجبهة الداخلية ولمشاعر الشركاء وللقبيلة وللوطن وقواه الحية ولضباطه الشرفاء المدافعين عن كرامة شعب وعن رمزية المؤسسة الدفاعية والأمنية ؟
هل هو هذا المتحمل الصابر المنتمي للناس وهمومهم وقضاياهم ، أم هو ذلك الذي جعل ويجعل من كل شخص يحمل خاتم " العترة " ويُلقب بـ " الشامي "،" المتوكّل"،" أبوطالب" ،" شرف الدين"،" الحوثي"،" الوشلي" ،" الأشول" ،أبوكُريك، أبو مجرفة، أبو رقبة ،أبو خزنة، وووالخ..يفرضهم كآمرين ناهين على الشيخ ،والدكتور والعميد واللواء والبرفسور ، والمهندس والخبير ..متجاوزا لكل الأخلاقيات والحدود والصلاحيات .. من حقه أن يسجن الناس ويبتلع الإيرادات والقيام بأي تعينات في القطاع العام، المدني والعسكري وحتى المختلط والخاص ، وبقية الناس والكفاءات عبارة عن مجموعة مراسلين وكُمبارس وتوفية عدد..?
افتونا اثابكم الله ..!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)