shopify site analytics
خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ "ستورم شادو" - بنك صنعاء المركزي يخطط لحل مشكلة العملة التالفة - إصدار أرقام جلوس طلاب الثانوية العامة للعام الدراسي 1445هـ - حديث لمنظمة العمل ضد الجوع (AAH) - كلا للإساءة ( للعگال والشماغ ) الجنوبي عنوان الأصالة والمقاومة - دُعاة الفن الرمضاني اسقطتهم شباك الشماغ الجنوبي - حال المرأة الموريتانية وواقعها في المجتمع الموريتاني - منصة "الأيقونة" الإعلامية تعلن عن تشكيل مجلس أمنائها - نجوى كرم تثير الجدل بـ"رؤيتها" - بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - المصدر: صنعاء نيوز

الخميس, 21-ديسمبر-2017
صنعاء نيوز/ رافع حلبي -
الأهداف الأمريكية عالمياً لا تختلف بتاتاً مع مقومات احترام الإنسان وكرامته والقلق في مواكبة ومساندة المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوة لتحميهم من الظلم والاستبداد على يد حكامهم عرباً كانوا أم من أمم أخرى في العالم , الولايات المتحدة الأمريكية يعتبرها كل أهل الأرض المفكرين الشرطة العالمية للتدخل الفوري والسريع في كل قضية في العالم , لذلك ضحت الكثير من ميزانياتها ومواردها البشرية وطاقاتها في كل المواضيع من أجل خلق أجواء هادئة نسبيا في عالم متوازن يحكمه العقل والفكر والثقافة بعيداً كل البعد عن التطرف الديني والحرب والقتل والسلب والنهب على العكس تماماً مما يكتب في الأشهر الأخيرة أفراد من كتاب العالم العربي الذين لا يبصرون بالعين أو حتى بالعقل والفكر ما يجول على كل الساحات العالمية من إرهاب عالمي مناهض لكل المبادئ والقوانين الدولية والعالمية التي تحكم بالعدل والرحمة غير مكترثين لما يدور من أحداث في دول يبطش فيها أبناء المجتمع الواحد بعضهم بعضا على خلفية السيطرة وفرض رأيهم وسلطانهم على كل أبناء المجتمع بالقوة , فيقتل ويعدم شنقاً أو رمياً بالرصاص أو تجز رقاب كل من يخالف تيار القوة السائد لذلك نرى أن كل المفكرين العرب والشعراء والأدباء والكتاب الذين يغردون ويكتبون خارج السرب والقطيع يعيشون ويموتون في المهاجر بعيدين عن وطنهم الأصلي أو يقضون معظم أيام حياتهم في السجون في أوطانهم ودولهم وفي النهاية يعدمون.



الشرق الأوسط بدوله مشكلة العالم التي بدأت منذ آلاف السنين ولم تنتهي حتى الآن , وعلى ما يبدو أنها لن تنتهي فالقضايا الدينية توضع دائماً في الصدارة بينما نرى كل ديانات العالم وحتى الشعوب التي لا تؤمن بالله عز وجل وتضع لنفسها مبادئ اجتماعية وترسخها في عقول وفكر أبنائها تعيش بسلام وأمان نرى أن عصر الفكري الذهبي للفقهِ الإسلامي توقف منذ ما يزيد عن ألف عام وبات كل على هواه يغني فنسمع حتى الآن عن قضايا نسيتها البشرية جمعاء وتكاد لا تذكرها لولا وجود الإسلام والمسلمين الذين يتحاورون بها جادين في جدل قد يدمر العالم بأسره إن سمحت لهم الفرصة بذلك , هذا الدين الحنيف الذي يؤمن به مليار ونصف المليار مؤمن تقريباً نجد فقهاؤه يتجادلون بنقاشات تبعد كل عاقل عن الدين وأصوله ومما أغاظني في الأعوام الماضية قضية فتح أسواق النخاسين لبيع النساء والأطفال كأنهم ماعز وأغنام و - " إرضاع الكبير وبول البعير " و - " تذوق بول الرجل " و - " جهاد النكاح في صفوف المتطرفين دينياً " و - " الفتاوى التكفيرية " و - " جز الرقاب " و - " بتر أعضاء الجسد " إلى آخره , هذه الأمور المتداولة التي يتحدث عنها أئمة الإسلام إنما ينتقصون من الفقه الإسلامي والروحانية المتضمنة في تفسيرات القرآن الكريم , كتابه العزيز عز وجل والأحاديث النبوية الشريفة , وهذه الحالات وأخرى مثل " زواج المتعة " في أحد فرق الإسلام (هذا بعد زواج أربعة من النساء شرعاً) يوقعون الإسلام في مطب حرج وهم لا يعلمون ما يحدث من حولهم في المجتمعات المتحضرة التي فصلت الدين عن الدولة والسياسة , ويسودها القانون بعقلانية العدل والرحمة وتكاد تكون هذه المبادئ والإجراءات أضحوكة في نظر كل شعوب وأمم العالم وأنا أسمعهم يتصارخون في نقاشات لا جدوى منها ليدافعوا عن مبادئ أكل الدهر عليها وشرب وهي مرفوضة اليوم في نظر السواد الأعظم والغالبية الساحقة في صفوف الإسلام والمسلمين إلا أنهم لا يجرؤون على خوض النقاش والحديث فيها فالعجز الفكري لا يمنح لهذه الفرقة أو تلك إمكانية الإقناع بالتفاهم والحوار فتبقى جميع هذه الأمور معلقة وكأن كلماتهم كتبت على الصخر والإنسان حاملها يصبح على مر الزمان عقله وقلبه وفكره كذلك أيضاً.

يحق لكل دولة حماية نفسها من أي شر قادم وفي هذه الأيام كل ما في الأرض هو الإرهاب على خلفية التطرف الديني , هذا التطرف الذي لم يترك أي شخص في معظم الدول العربية بحاله , الولايات المتحدة الأمريكية كباقي الدول من حقها حماية نفسها , وحماية الأراضي الأمريكية ومن أجل شعبها وضعت الولايات المتحدة الأمريكية إستراتيجية تضمن سلامة شعبها في كل أقطار الأرض وخاصة على أراضيها , وإستراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية الجديدة , ستضع خطوط عريضة ليفهمها العالم بأسره وعلى جميع الدول الفهم أن هذا الهرم سيبقى كما هو في القوة العسكرية والاقتصادية ذاتها.



أهم النقاط لإستراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية الجديدة في العالم:



أ‌. حماية الأرض والشعب بما في ذلك مساندة شعوب مستضعفة تحكم على يد حكام ظالمين مستبدين يفرضون سلطانهم بالقوة كالحالة التي كانت بها دولة العراق في فترة حكم صدام حسين أو دولة ليبسا قبيل الربيع العربي فترة حكم معمر القذافي.

ب‌. حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية دول الغرب وأوروبا , هم جزء لا يتجزأ من الإستراتيجية ولهم الحق في كل شيء ضمن هذه المنظومة السياسية العالمية لرفع الظلم عن الشعوب ومحاربة الدكتاتورية لقلعها من الجذور وبث روح الحرية والديمقراطية في كل دول العالم فما زال على هذه الأرض في الألفية الثالثة للميلاد للأسف حكام ظالمين , يتناوبون على العرش ومسك زمام السلطة من أب إلى ابن وهكذا دواليك.

ت‌. المتعارف علية في كل دول الغرب والشرق وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية أنهم يسعون لسلام عالمي وهدوء بين كل الشعوب والأمم , هذا الأمر يلقى الأصداء الملائمة في دول كثيرة كانت تتبع للمعسكر الشرقي في مطلع السبعينيات.

ث‌. الحلفاء تعاهدوا على إبعاد الحروب عن أراضي دولهم وأراضي دول تساندهم , وهذا يعد أمر خطير جداً إذ تجتهد هذه الدول في صناعة أجهزة إلكترونية وأسلحة تمكنها من التصدي لكل من يحاول خوض أي معركة ضدها وخاصة تطوير الأسلحة الفتاكة , رأينا في حالة حرب الجيش الشرعي اليمني ضد الانقلابيين المتمردين الحوثيين في اليمن كيف أسقط جيش المملكة العربية السعودية 81 صاروخ من صنع إيراني بعيد المدى , أطلقهم الحوثيين من الأراضي اليمنية للأراضي السعودية باتجاه مدينة مكة المكرمة ومدينة الرياض العاصمة , وتم ذلك على يد إطلاق صواريخ الباتريوت أمريكية الصنع , ونذكر كيف تصرفت الولايات المتحدة الأمريكية ودول الحلفاء بعد أن احتل الجيش العراقي بأمر من صدام حسين دولة الكويت وتم تحريرها.

ج‌. تركز الولايات المتحدة الأمريكية على تنشيط اقتصادها من أجل سد العجز المالي في ميزانيتها ولتتمكن من مساندة دول نامية بحاجة لتطور تكنولوجي ينقذ شعبها ففي تلك الدول نقص للغذاء والأدوية والعقاقير والمستوى الطبي فيها متدني جداً.

ح‌. حكومة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تتعمد تبديل وتغيير الوزراء وأصحاب النفوذ في الدولة (الحكومة والبيت الأبيض) لمنع الفساد وتسريب أموال الدولة ومقدراتها.

خ‌. أمريكا تتعمد تطوير الجيش الأمريكي ليناسب دائماً روح العصر , هذا الجيش الجرار لا يتأثر بحرب إلكترونية حتى لو كانت بحوزة الإرهابيين المتطرفين دينياً أجهزة متطورة كهذه , فأعداده الكبيرة وانتشاره على مساحات كل الكرة الأرضية تمكنه من السيطرة على أي خلل وخاصة بعد تجاربه القتالية في الحروب التي خاضها على مدار عشرات السنين في قارة آسيا وقارة أفريقيا والشرق الأوسط , هذا الجيش العملاق عنده القدرة والكفاءة للتعامل مع أي هجوم والتصدي له في وقت قصير , وتتابع الولايات المتحدة الأمريكية مجهودها في بناء وتطوير جيشها على كل متطلباته في البحر والبر والجو.

د‌. غزو الفضاء بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية من أهم مشاريعها فوضعت نصب أعينها متابعة التطور والتقدم في هذا المجال لتبقى في طليعة الدول التي تملك هذه الإمكانيات وينصب فكرها لهذا الاتجاه.

ذ‌. التربية والتعليم استراتيجية متطور جداً فبنت الولايات المتحدة الأمريكية مدارس خاصة لطالبها تمكنهم من الدراسة طيلة ساعات اليوم والعودة لأسرهم عند المساء بدون أي حاجة لوظائف بيتيه وعمل إضافي في البيت , كما وغيرت منهاج التعليم ليصبح من المناهج الأكثر نجاحاً في العالم , لتعلم المدارس طلابها السلوك الحسن والمبادئ الهامة التي تنفعها طيلة أيام حياتها.

ر‌. ستتابع الولايات المتحدة الأمريكية حربها ضد الإرهاب على اختلاف أنواعه وخاصة الإرهاب النابع من التطرف الديني والمنظمات الإرهابية التي تدعمها دول متطرفة دينياً أيضاً كحزب الله في لبنان وحزب نصر الله الحوثي في اليمن والتي تدعمهما إيران بقصد السيطرة على هذه الدول.

ز‌. ستعزز الولايات المتحدة الأمريكية مكانة الدول المتطورة المناهضة للإرهاب والتي تسير في مسارات الديمقراطية والحرية لشعبها ودولة العراق ومصر والدول التي فيها نظام الحكم ملكي إلا أنه يهدف لحرية الفرد وكرامته دون التنكيل له ودون القيام بمجازر جماعية على أي خلفية.

س‌. الولايات المتحدة الأمريكية ستدعم الصناعات الثقيلة على أرضها وستصدرها لأي دولة ترغب في ذلك , وستدعم التجارة المفتوحة مع كل الدولة وهذا الأمر يقوي ويطور الاقتصاد الأمريكي والعالمي على حد سواء.

ش‌. لن تتغير المواقف اتجاه الدول التي تهدد سلامة العالم وستبقى الولايات المتحدة الأمريكية واقفة لها بالمرصاد مثل دولة إيران وكوريا الشمالية فبعد أن هدأ العالم نسباً شجعت إيران تنظيمات إرهابية متطرفة دينياً لقلب أنظمة الحكم في دول معينة وكذلك تهديدات رئيس كوريا الشمالية باستعمال الأسلحة غير التقليدية وربما النووية ضد أمريكا وحلفائها.

ص‌. لن تتأخر الولايات المتحدة الأمريكية عن مساعدة دولة إسرائيل ودول الحلفاء في شتى المواضيع والدفاع عنها إن تطلب الأمر لذلك.

الحروب بين جيوش الدول في عصرنا تغيرت وأصبحت أسهل بكثير مما كانت علية مع نهاية الألفية الثانية للميلاد , وذلك بسبب تطور الأسلحة على اختلاف أنواعها من صواريخ عابرة للقارات محملة برؤوس نووية ومواد كيماوية وجرثومية أيضاً مما يشكل خطراً كبيراً على البشرية جمعاء وهذا السباق في التسلح سينفجر يوماً بأي خطأ أو بدونه وستتكبد البشرية وتتحمل دمار شامل لا تحمد عقباه فبعد نشوب حرب كهذه لن يتبقى الكثير من بني البشر ليقصوا على الأجيال القادمة معلومات عن عالمنا لذلك إن أردت السلم تأهب للحرب , فسباق الحرب وجاهزية الولايات المتحدة الأمريكية لتحمل وصد أي هجوم مهما كان حجمه هي التي تقرر في النهاية من المنتصر بالحرب , الجنود هم الذين يقررون نتائج الحروب وكل الأسلحة المتطورة ما هي إلا أدوات وآليات يستعين بها الجنود في المعركة لتحارب وتنتصر وترفع العلم بعد النصر.

الولايات المتحدة الأمريكية كانت وما زالت الشعلة التي تضيء كل مجتمعات الأرض لتتطور وترتقي ولن يسلم العالم من ابتعادها عن كل الساحات السياسية والاجتماعية وبوضع إستراتيجية جديدة أو بدون إستراتيجية لن يتخلى العالم عن موقع الولايات المتحدة الأمريكية واتكاله أن أمريكا في جميع الأحول تتصدى للدكتاتورية والظلم والمجازر وتدافع عن المستضعفين وتصل إلى كل مكان لإنقاذ أناس يستعبدون على يد حكام الدول.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)