shopify site analytics
القدوة يكتب: الإبادة والانتهاكات الخطيرة بحق الإعلام الفلسطيني - فضيحة: الانتقالي الجنوبي يصرف 1000 ريال سعودي لكل مشارك - الفنان الفلسطيني سانت ليفانت يكشف عن أغنيته "قلبي ماني ناسي - قضم الأظافر عند الأطفال - نجدد عهدنا في يوم شهادة زعيمنا..! - رزمة واحدة من القرارات والقوانين - فلسطين، خنجرٌ في الظهرِ ولكن بدموع التماسيحِ لأجلهِ! - اعادة فتح التحقيق في مقتل شكري غانم رئيس وزراء ليبيا السابق - التحديات والفرص في ندوة علمية بجامعة ذمار - النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي النصر للرئيس السيسي -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
سلامي لكِ من القلبِ

يا بغدادُ ويا بيروتْ

فهناك على مشارفِ البحر

عناقيد العنب المُخمر

الثلاثاء, 26-ديسمبر-2017
صنعاء نيوز/ رافع حلبي -
قصيدة للشاعر رافع حلبي


جُـند هولاكو والمغول

سلامي لكِ من القلبِ

يا بغدادُ ويا بيروتْ

فهناك على مشارفِ البحر

عناقيد العنب المُخمر

ونبيذاً من توت

ملئَ الغـُزاة ُ جـِرَارَهـُمْ من عِـطركِ

وأوغلوا في عواصف الصحراء

ليزرعوا عِـطركِ أشجاراً في الرمال

ويبيعـوا صوت زرياب

ويسجلوا على موسيقى النهوند

صوت آهاتي

وصوت حوافر خيول التتار والمغول

أرضنا كالعذراء البتول

ترفض التجدد وتحمي الأدب

وتأبى أن تدوسها أقدام

إلا خيول العرب . . .

فسلامي لكِ يا بغدادُ ويا بيروتْ

منذ ألفي عام

ودعتكِ يا بابل ويا كربلاء

ووقفت على طيب النوايا أحارب

وقلت رُفع عن أهلي البلاء

فمات الجند على مداخِـلِكِ يا كربلاء

وزاد الجفاء . . .

وشهدتُ من موت الأحبة

على أبواب السماء

وأنا أسافرُ في طيبِ النوايا

ولم أصل . . .

منذ أكثر من ألفي عام

في كل دروب الحب مقت وقهر وازدراء

فكيف أعود إلى البيت العتيق للقاء

وجند المغول

سدوا دروبي وأحرقوا أبوابي

كيف سبيلُ الليل ِ

وأصدقاءُ الليل ِ ماتوا

ماتَ كلُّ الأصدقاء

واحتلَ جُـند هولاكو ممالكي

واحرقوا قلبي وأشعلوا دمائي

لتضيع آثاري

شيدوا بيننا ممالكَ الحزن ِ

وزرعوا الويلَ ومنعوا هواكِ

ولكن ما في وطني اليوم

أصعب من ذاكَ الزمان

أمة ترفض القصيدة

وتحرقُ الكتاب

وكأنهم وضعوا على فكري وعقلي

ألف حجابٍ للسم ِ

وأيقونة ٌ للبُعدِ

وباشروا يقطعون لساني

هنا يطاردونني

وهناك يحرقون أوصالي

وعلى الكرمل يمحون كلماتي

كيف لهم أن يحرقوا تمر العراق

ويسقطوا مُدُنَ الثقافةِ

ويبنوا مدائنَ المُلح ِ

في مداخل الشرق وكل باب

لا يقلقهم سفك الدماء في الشراب

وشرقنا بالفكر عـَلماً للنـُّجَـباء

من أمَّتِـنا أوقفوا في بابي

مئة جلاد . . .

ليكتموا أنفاسي

ويحرقوا الكتاب

وكل ما لنا في الحديث المستطاب

هذي مدن المُلح في أول وسميٍّ تـُذاب

وتتغلغل في الأرض حضارة الأجداد

ولا يبقى من ثقافة الشرق

سوى القهر والعذاب . . .

وألفُ عباءة في كلٍّ يوم ٍ

تـُباعُ وتـُشـْـتـَرى . . .

وعلى الكرمل سأبني مدائن الصخر

من فكر صواب.



* * * * *



واقبلوا فائق تقديري واحترامي.



الشاعر رافع حلبي

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)