shopify site analytics
العلي يحتفل الجمعة القادمة بزفافه بقاعة الفيروز بالحصبة - النوايا الحقيقية للولايات المتحدة من وراء الميناء العائم في غزة - روسيا تطور مادة لترميم كلي للعظام - العلاقة الودية بين بوتين وشي جين بينغ تمثل كابوسا استراتيجيا لواشنطن - 10 دول عربية تشارك بمسابقة ملكة جمال العرب بأمريكا - القدوة يكتب: المجتمع الدولي فقد في فلسطين مظاهر الإنسانية والحضارة - مساهمات أكاديمية قيّمة لباحثين في الشارقة بدولة الإمارات - اتفاق على تفويج الحجاج اليمنيين من 4 مطارات تشمل "مطار صنعاء" - الإعدام بحق مدانَين بجريمة قتل واختطاف بصنعاء - ضبط المتهم بقتل الطفل صابر حسان بمنطقة الحثيلي -
ابحث عن:



الإثنين, 01-يناير-2018
صنعاء نيوز - سعاد عزيز صنعاء نيوز/ سعاد عزيز -

في ظل أي نظام يعتبر القائد و الزعيم خطا أحمرا لايمکن التعرض له بأي شکل من الاشکال وخصوصا إذا کان هذا النظام ذو طابع ديني وکان القائد أو الزعيم بمنزلة دينية تم تحديدها له بمقاييس ذلك النظام، فإن رفع شعار الموت له، يعتبر تطورا غير عاديا بالمرة، بل ويمکن إعتباره إنعطافة نوعية في هذا النظام، خصوصا إدا ماعلمنا بأن ذلك الشعار ردده قرابة 10 آلاف شخص وفي مدينة دينية کان من المفترض أن تکون أحد قلاع النظام، تماما کما حدث في التظاهرة الضخمة المعادية للنظام و التي خرجت في مدينة مشهد الايرانية المقدسة يوم الخميس المنصرم.
هذه التظاهرة الضخمة و ترديد شعارات ذات طابع سياسي فيها بحيث تعرضت للمرشد الاعلى للنظام و روحاني، ناهيك عن شعارات أخرى لسعت النظام و إتهمته بالفساد و سرقة و نهب ثروات الشعب الايراني بالاضافة الى رفض تدخلاته في بلدان المنطقة، لم تنطلق بعفوية أو من فراغ أو بطريق الصدفة، وانما کان لها الارضية و الاجواء المناسبة التي مهدت لها، ولاسيما وإن العام 2017، قد شهد تصاعدا ملفتا للنظر في الحرکات الاحتجاجية بإعتراف وزير الداخلية الايراني بنفسه و کونها بدأت تصطبغ بصبغة سياسية واضحة و تعدت حدود کونها مجرد إحتجاج على أمور معيشية محضة.
الاوضاع في إيران و التي سبق وأن تحدثت المعارضة الايرانية الکثير عنها و أکدت بأن أغلبية الشعب الايراني صاروا يعيشون تحت خط الفقر وإن قطاعات عريضة منه تواجه المجاعة، والتي سعت السلطات الايرانية دائما للتمويه عليها و مغالطة الحقائق، لکن تظاهرة مدينة مشهد التي إنتقلت الى باقي مدن منطقة خراسان، جاءت لتکذب النظام من جهة و تضفي الثقة و المصداقية على ما تعلنه و تنشره المعارضة الايرانية النشيطة و المتواجدة في الساحة و المتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية.
مايجري حاليا في إيران من حرکات إحتجاجية و إعتصامات و إضرابات و تظاهرات في الداخل و الخارج ضد النظام القائم، يکاد أن يشبه الى حد بعيد ماکان يحدث في عام 1978، أي قبل سنة من إنتصار الثورة الايرانية و سقوط نظام الشاه، إذ أن التحرکات و النشاطات الاحتجاجية ليست مستمرة فقط وانما متصاعدة و متسعة بصورة غير عادية وهي صارت تخرج عن سياق إحتجاجات من أجل أمور معيشية و إقتصادية وانما صارت تتعدى و تتجاوز ذلك الى التعرض للنظام نفسه و الاعلان عن رفضه و هو مايٶکد بأن السحب الداکنة التي صارت تظهر في الافق الايراني، ليست مجرد سحب عادية!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)