shopify site analytics
البرلمان المصري يحمل حكومة إسرائيل مسؤولية التصعيد الخطير في غزة - "كتائب القسام": اخترتم اقتحام رفح.. لن تمروا - الرئاسة الفلسطينية ترحب بقرار جزر البهاما الاعتراف رسميا بدولة فلسطين - الدبابات الإسرائيلية تتوغل في رفح - تم إبلاغ إسرائيل بخطورة التصعيد وجاهزية مصر للتعامل مع السيناريوهات - وصفها بالجريمة الآثمة والإعتداء الجبان - الرئيس الجزائري: لا تنازل ولا مساومة في ملف الذاكرة مع فرنسا - السيول تجرف المواطنين في اب - نتيجة للامطار الغزيرة وفاة 5 أطفال غرقا وانهيار منازل بلحج - الهيئة العسكرية العليا تتوعد بالتصعيد في عدن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - خالد الناهي

الثلاثاء, 23-يناير-2018
صنعاء نيوز/ خالد الناهي -

اردت ان ابني دارآ، فذهبت لأحدى المكاتب الهندسية، فوجدت شخص وقور جالس في المكتب، وعندما فاتحته بالموضوع، طلب مني أن اكتب معلومات عن المساحةوماذا اريد فيها، ومقدرتي المالية وغيرها من المعلومات التي تتعلق بالبناء.
وبعدها طلب مني مدة ليرسم الخارطة، ويحدد مقدار التكلفة
وهذا كله طبيعي وواقعي لمن يريد ان ينجح في عمله
ولكني كنت اعتقد ان ما قام به صاحب هذا المكتب بارد ولا يدل على ان صاحبه شخص ناجح، مما دفعتني للذهاب الى مكتب اخر
واعتقادي هذا كان غير صحيح قطعاً، فليس كلما يلمع ذهب .

وبالفعل عندما دخلت للمكتب الأخر، وجدت شخص يلبس بدلة العمل، مع نظارات وكثير من الحاسبات والخرائط، والمفاجأة انه لم يسألني اي سؤال من الأسئلة التي سألني بها صاحب المكتب الأول، والتي كنت اعتبرها غبية
مباشرتاً قال سوف افعل لك كذا وكذا وابهرني بكثرة الخرائط التي وضعها امامي لدرجة اني نسيت ان اسأله عن اعماله السابقة.
ودون ان اعلم اجد نفسي وقعت عقد البناء
ولكن ما ان بدأ العمل حتى ادركت اني اوقعت نفسي في مطب، فصاحبي الذي كان يلبس بدلة عمل انيقة لا يجيد اي شيء في عالم العمارة والبناء، وانه مجرد شخص يلبس لباس المهندسين، ويمتلك مكتب هندسي لكن حقيقته خلفة بناء ليس اكثر
في حين صاحبي الأول، الذي لم يعجبني كلامه، وانزعجت كثيراً من اسألته لكثرتها ودقة تفاصيلها، له كثير من المشاريع المعمارية الضخمة.
وادركت حقيقة ان ليس ما نراه امامنا هو الحقيقة الكاملة.

اردت القول ان هناك الكثير من السياسين لبسوا اللون الخاكي والتقطوا الكثير من الصور، ليس لأنهم مجاهدين حقاً.
انما لأنهم كانوا يعرفون ان الشعب العراقي يطرب على الون الخاكي، ويحب سماع قصص البطولات، ويتفاعل عندما يرى شخص مسؤول في الدولة يأكل طعامه وهو جالس على الارض.
لذلك كانوا يحسبون لهذه اللحظة التي يقولون فيها للشعب الأن ها نحن امامكم ، نلبس الزي العسكري ونأكل كما يأكل الجنود العاديين
وما عليكم سوى نسيان صورة الماضي عندما كنا نقتل ابناؤكم ونسرق اموالكم، ونعيث في الأرض فسادا،وتذكروا صورتنا الجديدة فقط.
ولا اعرف الشعب هل سيجعل صورة الشخص بالمجمل
ام ينسى الماضي، ولا يتذكر الا الخاكي الذي يلبسه هولاء.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)