shopify site analytics
التحديات والفرص في ندوة علمية بجامعة ذمار - النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي النصر للرئيس السيسي - الهجوم الصاروخي لكتائب القسام “المدمر” - السيول تغلق مدارس في محافظة شبوة وسط مطالبات بالحماية - مقتل المقاتل اليمني في صفوف الجيش الروسي في معارك الشرف ضد العصابات الأوكرانية - افتتاح سوق الخمسين المركزي - جامعة سباء تحصل على شهادة الاعتماد الأكاديمي البرامجي الكامل - ثورات طلابية ضد حكومات دولهم بوقف الحرب في غزة،، - محافظ إب يكرم قيادة الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي - الموقع بين الواقع والمُتوَقِّع -
ابحث عن:



الجمعة, 26-يناير-2018
صنعاء نيوز - نايف الجماعي صنعاء نيوز/ نايف الجماعي -



عانت المرأة السعودية عقوداً من الزمن تجرعت فيها كأس الظلم والحرمان ، فلم يعد خافياً أن المرأة السعودية هي الوحيدة التي كانت تحرم عليها رخصة القيادة وتقف خانعة خلف المقود ، وهي الوحيدة التي كان لا يحق لها أن تسافر إلا بوجود المحرم ، وهي الوحيدة التي كان ينظر إليها الكثير من أبناء جلدتها كـ عورة ،
وهي الوحيدة التي صودر اسمها وينادونها بأم فلان ليس حبا فيها بل خشية أن يذكر اسمها ، لأن اسمها وصوتها وكل شيء فيها عورة..
أمس كتب صديق سعودي فاضل مقالاً أدان فيه الهجوم الذي تعرضت له مدينة حائل أثناء اقتحام مجموعة من الشباب لفرقة غنائية تابعة لهيئة الترفيه ، وتم الإعتداء على النساء والتحرش بهن بشكل وحشي ومخيف ، فأقل ما يقال عنه جريمة بشعة وإرهاب بحد ذاته.
لكن ما لفت انتباهي وأثار غضبي هي التعليقات الهائلة ، حيث اندفع الكثير من المعلقين السعوديين الذين صبوا جام غضبهم وأفرزوا سمومهم بشكل همجي وغير اخلاقي على المرأة السعودية التي كانت حاضرة في مهرجان حائل ، علما أن المكان مرخص ومدعوم من قبل وزارة الثقافة والسياحة السعودية ، لكن وبكل أسف لم يشفع ذلك لمن كانوا متواجدين ، بل كانت نظرة الكثير لهم وكأنهم في وكر للدعارة يمارس فيه الموبقات..
الكثير برر العمل الهمجي الذي أقدم عليه مجموعة من الشباب ، وحملوا كل ذلك النساء اللواتي كن ضحايا لمجموعة من الهمج الرعاع ، فالبعض وصف هذا العمل بالجبار وأثنى على الشباب باعتبارهم رجال أبطال..
والبعض الآخر ضرب الأمثلة السخيفة التي لا أصل لها ولا معنى إلا بقاموس ثلة من الجهلة فقراء العلم والأدب.
حيث ردد البعض الأمثلة مثل:
“من ترك الشاة أمام الذئاب فليس من المنطق أن يطالب بحمايتها”
والبعض الآخر قال:
“من يترك برميل البنزين أمام الحرائق فلا يحلم أن يكون في مأمن”
وهناك من استدل إلى فتاوى الشيوخ مثل:
“المرأة قطعة حلوى فإذا تم كشفها أصبحت عرضة للذباب” ،”والمراة عبارة عن مشروب إذا تركته مفتوح أصبح في متناول الحشرات”
وهناك الكثير ممن طعن بأعراضهن بكلام تستحي منه الرجال.
حقيقة شعرت بالغيرة والحسرة على المراة السعودية أن يضرب بها الأمثال بعض أشباه الرجال ، ويتم احتقارها إلى هذا المستوى المتدني الهابط ، ويعتبرها الكثير مجرد قطعة جماد عديمة الإحساس متناسياً أن المرأة هي العمود الفقري للمجتمع ولولاها لما وجد الرجال ، ثم أنني تساءلت مع نفسي هل يحق للذكر أن يرتكب جميع الموبقات ولا يأنبه ضميره ولا نجد من يقف في وجهه كي يعاقبه..
ألم يأمر الله تعالى المؤمنين بغض البصر قبل أن يأمر المؤمنات ، وهل يتذكر هؤلاء أن القوانين الربانية تنص أن يقام الحد على الزاني قبل الزانية ، وأن الإسلام والقرآن وكل الكتب السماوية بدأت بمعاقبة الرجال قبل النساء.
لكن وبكل بساطة لا عتب على هؤلاء لأنهم دخلوا الإسلام من بوابة محمد بن عبدالوهاب المظلمة التي كانت أول منجزاتها بتر أول آية من سورة الفاتحة ، وأن تكفن المرأة وهي لا تزال على قيد الحياة ، ومجادلة الناس بالدين بدون علم ولا هدى ولا كتاب منير..
فعندما يعتبر هؤلاء أن المرأة المسلمة يجب أن تكفن وتبقى حبيسة الجدران فلماذا أمر الله المؤمنين بغض البصر؟ فعن ماذا يغضون أبصارهم طالما قدموها بهذا الشكل المرعب..
لكن لأ أدري في أي زمن تعيش هذه البشر كي تسوق لنفسها وتبرر لأتباعها إفراغ شهواتهم الحيوانية أمام كل من يخالف توجههم وعقليتهم المنحرفة.
هل يوجد لديهم قيم وأخلاق ونخوة عربية؟ هل يخجل أولئك القوم عندما نقارنهم بأكبر دولة بالعالم مثل الصين البوذية ولا نرى بها حالة مشابهة لحالتهم! ، وأن الدول الإسكندفافية من أكثر الدول انفتاحاً ونسبة التحرش فيها تكاد تنعدم!
فعن أي دين يتحدثون وعن أي خير أمة يتفاخرون وبأي لسان ينطق هؤلاء الذين اختزلوا إسلامهم بالنقاب ، وأصبح حديثهم من السرة إلى الركبة ، متى يرتقي أكبر عاقل بهم إلى أصغر طفل بروضة بلاد الكفار ، وأستخدم مصطلح كفار حسب زعمهم ، بينما أني لا أرى أخلاق الكفر إلا في شوارعهم ومجتمعاتهم التي تفوح منها رائحة الحقد والكراهية ، وتتلون في شوارعهم الدماء ، وتكثر فيها جميع المعاصي وكل ما يغضب الإنسان في الأرض والله في السماء.
أما روح الإسلام وقيمه وعدالته فقد رأيتها وشاهدها كل من حطت رحاله دول العالم الأول.
قد يقول قائل هؤلاء كفار ونحن مجتمعات محافظة ، أي مجتمعات محافظة وأنتم شعوب تعاني من الهشاشة والإنحلال وتقبع في مؤخرة الأمم ، وإذا كنتم حقاً مجتمعات محافظة فلماذا لا تردعكم قيم ولا دين ولا أخلاق؟ فبأي إسلام نستطيع أن نبشر به العالم طالما أنتج لنا الكثير ممن يحملون نفس جيناتكم ، وعن أي قيم ومحافظة تتحدثون وأنتم عبارة عن قطيع بلا راعي لا تستطيع التحكم بغرائزها الجنسية ، فطوبي للكفار والنصارى بأخلاقهم وقيمهم وعدالتهم التي تلاشت وانحسرت في مجتمعاتكم!!

naef-jammmma

راي اليوم
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)