shopify site analytics
نجوى كرم تثير الجدل بـ"رؤيتها" - بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار! - فريق جامعة ذمار يحقق فوزاً جديداً في كرة القدم - الخميسي يكتب: مات ساجداً ..! - رئيس وزراء إيرلندا يفاجئ بايدن بدعم صريح للقضية الفلسطينية - يأمر بالبدء بالزحف الى الاقصى رسالة صوتية لقائد هيئة أركان الكتائب في غزة - 4 أسئلة عن اسرائيل يجب على اللاجئ العربي إلى ألمانيا الإجابة عنها - دخول سفينتين حربيتين روسيتين البحر الأحمر - نظرة على الدورة الخامسة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان - القدوة يكتب: حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - من الصعب أن تأخذ القلم وتسطّر ما يدور داخلك بكتابة أدبية صومالية خالصة”، هكذا يصف الشاب محمد نور

السبت, 27-يناير-2018
صنعاء نيوز -

الوجه المشرق للصومال.. سباق على حمل القلم بدل “الكلاشنكوف”
مقديشو/نور جيدي /الأناضول
“من الصعب أن تأخذ القلم وتسطّر ما يدور داخلك بكتابة أدبية صومالية خالصة”، هكذا يصف الشاب محمد نور، حاله قبل بدء كتابة أول قصة له.
عبارة تعكس مدى النقص الشديد بآداب اللغة الصومالية في أوساط الشباب، نتيجة تأثرهم باللغات الأجنبية.
محمد، أحد المشاركين في أول مسابقة ثقافية في الصومال، أثارت رغبته بالكتابة، آملاً أن تكون بداية في عالم يتمنى أن يكون جزءا منه.
فمن باب التشجيع على الكتابة، أطلق شباب صوماليون مسابقة ثقافية، ضمن نشاطهم في نشر الوعي الثقافي داخل المجتمع.
المسابقة التي أطلقتها مكتبة “إفيى” بشكل شبه دوري، تهدف لتشجيع الكتابة من خلال تأليف الرواية بنوعيها (القصيرة والطويلة)، حسب القائمين عليها.
كما تهدف إلى تفعيل أنشطة الكتابة الحرة بين أوساط الصوماليين، والكشف عن القدرات الشبابية في إبداع وكتابة القصة القصيرة.
المنظمون يسعون كذلك للمحافظة على ثقافة الأجداد وقصصهم متقدة في أفئدة الأجيال القادمة، ليجدوا متعة في الرواية الصومالية، بدل اللجوء إلى القصص والروايات البوليسية الدخيلة على ثقافة المجتمع وهويته.
محمد عبدالرزاق، مسؤول المسابقة، يقول للأناضول إن “المبادرة الأولى من نوعها حظيت بإقبال كبير من المجتمع الصومالي، بشكل فاق توقعاتنا لعدد المتسابقين المشاركين، خاصة في مجتمعنا الذي تنتشر فيه الأميّة”.
عبد الرزاق يضيف أن المسابقة تهدف إلى نشر الوعي الثقافي للمجتمع، من خلال إحياء القراءة والكتابة كونهما أنسب طرق محاربة الأمية في البلاد.
ويشير، ضمن أهداف المبادرة، إلى أنها تؤكد الحرص على ثقافة المجتمع على مر العصور، وامتداها ووصولها نحو الأجيال القادمة.
أكثر من 70 شخصا في عموم البلاد يتنافسون في المسابقة التي تناقش مواضيع واقعية في المجتمع، وأخرى تحاكي نمط أسلوب الرواية الحديثة التي تعتمد الخيال والسرد المعمق.
وفيما يركز النوع الأول على المجتمع، فإن الثاني يتناول الواقع الصومالي على مدار سنوات من الأزمات الأمنية والمشاكل السياسية منذ عام 1991.
بدورها، تقول إلهام أحمد، إحدى المشاركات، إن شغفها بالكتابة دفعها لخوض غمار المسابقة.
وتعتبر في حديثها للأناضول، أنها “لعرض أسرار موهبتها، على الرغم من أنها أول مسابقة كتابية في البلاد بعد الحرب الأهلية”.
وتضيف أحمد: “أن أجد روايتي في متناول الجميع، أمر يجعلني في قمة الفرح وكأني أحقق شيئا لطالما حلمت به منذ نعومة أظافري”.
وتشير إلى أن “الكتابة متعة حياتها اليومية، والرواية خير صديق للإنسان في وحشة الوحدة والفراغ المكاني”.
وبخصوص القصة التي اختارتها في المسابقة، توضح أنها فضلت القصص الخيالية التي تتمتع بحبل سري يشد انتباه القارئيين”.
وتختلف القصص التي اختارها المتنافسون في المسابقة، لكن القاسم المشترك تمثّل بالمساهمة في نقل رسالة إيجابية للجيل القادم في جميع مجالات الحياة.
ويقول مشارك آخر يُدعى عبدالرزاق محمد: “بادرت بالمشاركة وأعتقد أن المسابقة تمكنني من توظيف قدراتي الكتابية”.
“أنا أعبّر (من خلال الكتابة) عن الواقع المرير الذي نعيشه، والغد الأجمل الذي سيقودنا إلى مستقبل زاهر”، يضيف محمد للأناضول.
ويعبّر عن شعوره بالقول: “أنا متحمس جدا بمثل هذه المسابقات التي تثير شغفنا لتنمية مواهبنا الكتابية”.
ويعتبر أنها تساعد الشباب على صقل قدراتهم للتعبير عن ذاتهم بالكتابة، “لتنير طريق الجيل القادم”.
ولعبدالرزاق مؤلفات وقصص أخرى تم عرضها في معرض مقديشو الدولي للكتاب الذي أقيم العام الماضي.
وركزت أعماله الكتابية، كما يقول، على واقع الشباب ومآلاته، وكيف يتشبثون بمستقلهم رغم كل التحديات؟
وحسب القائمين على المشروع، فإن المتنافسين يتقدمون بقصصهم لمكتبة “إفيى”، ثم تُعرض على لجان تحكيمية تضم عددا من الكتاب الصوماليين المشهورين.
وتتأهل القصص المستوفية شروط الجائزة، من أجل اختيار أفضل 10 أعمال من أصل 75.
وفي مطلع فبراير/شباط المقبل ستُعلن أسماء الفائزين، عبر حفل تكريمي لأفضل ثلاث روايات مكتوبة وغير منشورة.
وسيحصل الفائز الأول على مبلغ 1000 دولار أمريكي، والثاني 500 دولار، بينما الثالث 250 دولار.
ويعيش الصومال منذ أكثر من عقدين، ظروفاً معيشية صعبة، وسط الحروب والأمراض، وغياب حكومات فعالة منذ الإطاحة بنظام سياد بري قبل 20 عاما.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)