shopify site analytics
في صالة اهلي صنعاء.. تدشين بطولة اندية الثالثة للعبة كرة اليد - المصابين بالحروق يعانون اضطرابات نفسية - اليمن والسلام الضائع!! - تدشين المسابقات العلمية والثقافية والرياضية لطلاب الدورات الصيفية بعتمة - تكريم خريجي دورات قوات التعبئة العامة  المرحلة الأولي بمديريتي القفر وجبلة - محافظ إب يتفقد أنشطة الدورات الصيفية - محافظ إب يدشن في بعدان مشروع توسعة ورصف طريق قرية ممسى العدن - اذاعة صنعاء و(ثلاثي أضواء الوطنية) - الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين المقري ونصر الله - عملاق الدوري الإنجليزي يستقر على التعاقد مع صلاح بعد أزمته مع كلوب -
ابحث عن:



صنعاء نيوز -  
 
غارسيا لوركا: مَـن رأى صورة وجهه للوهلة الأولى لم يتردد في أن يسميه ب " لوركا المعتوه " !1 فهو يتمتع بحول صريح في عينتيه وملامح وجهية لاتماثلها سوى متلازمة " إدوارد " ! ومع ذلك قال عنه رفائيل ألبرتي :

الإثنين, 20-ديسمبر-2010
صنعاء نيوز بقلم : محمد عيد -





غارسيا لوركا: مَـن رأى صورة وجهه للوهلة الأولى لم يتردد في أن يسميه ب " لوركا المعتوه " !1 فهو يتمتع بحول صريح في عينتيه وملامح وجهية لاتماثلها سوى متلازمة " إدوارد " ! ومع ذلك قال عنه رفائيل ألبرتي : "لقد كان لوركا يتدفق بشحنة من الرقة الكهربائية والفتنة، ويلف مستمعيه بجو أخاذ من السحر، فيأسرهم حين يتحدث أو ينشد الشعر أو يرتجل مشهداً مسرحياً أو يغني أو يعزف على البيانو" !!



عدّه المؤرخون من اعظم شعراء أسبانيا الملقبين بشعراء الجيل ال 27 ! وأضاف كذلك إلى مواهبه الرسم والعزف الأخاذ على البيانو والتأليف الموسيقي ! وتحدى بذلك ماكان يحيط به من إعاقة جسدية لأنه لم يكن يرى في ذلك إعاقة .....انتهت حياته رمياً بالرصاص على تلال غرناطة وعلى أيدي الثوار الأسبان ومازال البحث جارياً عن جثته !......معاقون ولكن !



جون براك : أعظم من عزف على النّاي بين أترابه ، غير أن التاريخ لم يعزف له بل طمر ذِكره وأحرق سيرته ليُبرز لنا صديقه " بيكاسو" بدلاً منه ! وليصبح بيكاسو من بعدها مؤسس المدرسة التكعيبية للرسم التشكيلي بالرغم من أن " براك " سبق بيكاسو إلى جائزة " اللوفر " التي تعد من أعظم جوائز فرنسا آنذاك ! حتى أن " كلود مونيه " الذي عاصره لم يحظ بشرف نيل تلك الجائزة وكان كثيرا مايتغنى بـ " براك " ! .....عاش برك سنوات إبداعه في عالم العزف والرسم والذي يتطلب مهارة يدوية عالية وهو يعاني من أقبح أمراض مفاصل اليدين وهو مايعرف في الطب بـ " التهاب المفاصل الرثواني أو الروماتيزمي " !!! .......معاقون ولكن !



هيلين كيلر : عمياء صمّـاء بكماء مقعدة على كرسي متحرك ! ومع ذلك من يجهلها فهو يجهل أروع كتاب العصر الحديث!لم تثنها الإعاقة عن مواصلة عطائها بالشكل الذي يحسدها عليه أترابها الأصحاء ! .....معاقون ولكن !



أحدب نوتردام : لاأظن أن أحدا ممن قرأ رواية فيكتور هوغو ينسى بطل القصة " أحدب نوتردام " الذي اعتاد أن يقرع أجراس الكنيسة وكان يحمل قلباً وإنسانية لايضاهيه فيها سوى أولئك الذين وهبوا أنفسهم للطهر والنقاء ! وأكاد أتخيله وهو يحمل بين يديه تلك الفتاة "زمرالدا " ليحميها من القتلة الأوباش ..... ومع أنه كان أحدباً معاقاً غير أنه كان أكثر إنسانية ً من أولئك القساوسة الذين وقفوا ليرقبوا المشهد من الخارج ! .... معاقون ولكن !



طه حسين : أعمى البصر والبصيرة كما سماه أهل الدين ! ومع ذلك وضع لنا أعظم الأطروحات والأعمال النقدية في التاريخ العربي ، وأثار كثير منها جدلاً لا يزال دائراً الى يومنا هذاحول كتابه(في الادب الجاهلي)1 ....معاقون ولكن !





ولئلا تزداد قناعة قرائي النامية بتأصّـل الفكر العلماني في جمجمتي الكريمة

فقد أوردت لكم كذلك نموذجا إسلامياً ونموذجين معاصرين فمثلاً



عمرو بن الجموح رضي الله عنه : عانى في إحدى ساقيه عرجاً شديداً ، ورغم ذلك شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة العقبة الثانية وشهد بدراً وأحد ! وهو يقول " فوالله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه الجنة " فاستشهد يوم أحد وكان له ما أراد ! فقال له النبي صلى الله عليه وسلم حين رآه بجوار ابنه مع شهداء أحد : "إني أراك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة " .......معاقون ولكن !



الدكتور ابراهيم بن احمد الكندي : هذا الرجل الذي استطاع رغم فقده لبصره ان يتبوأ مكانته العلمية والعملية وأن يعلم المبصرين أمور دينهم ودنياهم من خلال كتبه وبرامجه في تلفزيون سلطنة عمان ........معاقون ولكن !



مهنّد جبريل أبو ديّة : شاب سعودي يتغذّى على التحديات ، يكفيك أن تقلّب حلقات إضاءات في أرشيف العربية لتعلم عنه الكثير من خلال لقاء تركي الدخيل به قبل شهر من الآن كمخترع سعودي فذ ّ يلتهب حماساً ....تعرض لحادث سير أفقده بصره على الفور ثم فقد إحدى ساقيه بعد ذلك ! ولايزال يردد مقولته الشهيرة في كل لقاء جماهيري " لئن كنت أقف قبل الحادث على ساقين فإنني

أقف الآن بلاشك على جبل من الطموحات " ! و اليوم هو صاحب مركز " اسطرلاب " لصناعة المخترعين ! .... معاقون ولكن !



و قد اثبتت الدراسات النفسية أن نسبة الذكاء لدى المصابين بالاكتئاب غالبا ما تكون عالية بالمقارنة مع الأسوياء غير أن هذا ليس قانونا مضطردا و لكنه سمة تظهر دائما و بوضوح



بالنسبة لي أرى شخصيا أن الذكاء الفاعل الذي له سطوة على صاحبه هو بحد ذاته "عاهة مستديمة" ينبغي التعايش معها و النظر إليها كمرض مزمن !.



و ربما تكون الإعاقة سببا في النظر إلى هذه الحياة من زاوية مختلفة و بما أن الابداع بحد ذاته ليس إلا " التميز في ملاحظة الأشياء " فإن الإعاقة لاشك ستكون سببا مهما لصناعة هذا الابداع .



أذكر أن هناك فيلسوف سألوه عن الفلسفة فقال : " الفراغ فلسفة " , أي أن التفرغ و الجلوس لممارسة التفكير هو السبب الرئيسي للتفلسف !,



و لهذا كانت الإعاقة سببا من جهة أخرى للإبداع لأنها غالبا ما تسبب نوعا من الفراغ الاجتماعي في حياة الشخص !


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)