shopify site analytics
المؤتمر السنوي للحشد يؤيد ضرب الكيان الغاصب وتنفيذ دعم ومساندة الشعب الفلسطيني - رئيس اللجنة المركزية العليا وعدد من قيادات الدولة يتفقدون أحوال المرابطين في الجبهات - رئيس اللجنة المركزية العليا وعدد من القيادات يزورون ضريح الشهيد حسين بدر الدين الحوثي - في إنجاز غير مسبوق.. محفظة جوالي الإلكترونية تحتفي بأكثر من مليون مشترك - مهيب الشراحي احتفل بزفافه الميمون امس بصنعاء - بايدن: إيران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودية.. سندخل الحرب - الحرب في غزة لن تتوقف في فلسطين المحتلة - تيك توك تطلق تطبيقاً جديداً ينافس إنستغرام - هطول أمطار رعدية واضطراب البحر خلال الساعات القادمة. - وفاء رواح" فنانة تشكيلية تحكي مواضيع صادقة من خلال لوحاتها .. -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - كتب/ عبدالله ناصر بجنف

الخميس, 15-فبراير-2018
صنعاء نيوز/ كتب/ عبدالله ناصر بجنف -
البرتغال كانت جزء من الأندلس وعرفت بغربي الأندلس حيث خضعت للحكم العربي الإسلامي خلال 500 سنة وبعد بروز الصراعات الداخلية بين المسلمين تمكنت البرتغال من انهاء هذا التواجد وكانت مدينة الغربي والتي مازالت تحتفظ باسمها العربي أخر قلعة فقدها العرب في عام 1249, في السنوات الأخيرة أعطت البرتغال اهتمام بالارث العربي حيث تم افتتاح متحف الاسلامي في تاويرا القريبة من فارو عاصمة منطقة الغربي في أقصى جنوب البرتغال يهتم بالثقافة العربية ويعطي لمحة اثناء فترة التواجد العربي كما ان مدينة شلب بالعربية وسيلفش بالبرتغالية كانت عاصمة الحكم العربي الإسلامي في العصور الوسطى, تم افتتاح مركز الدراسات العربية في عام 2004 , كما تم افتتاح متحف الفن الإسلامي في بلدة مارتلة المطلة على نهر يانة, في مارتلة نجد

بعض أعمدة ومحراب مسجدها والذي تم تشييدة في القرن الثاني عشر ميلادي في فترة الوجود العربي تم تحويلة الى كنيسة

في قاموس اللغة البرتغالية توجد حوالي 1000 كلمة عربية, كما ان بعض مدنها مازالت تحتفظ باسماء عربية. البرتغال يقع في جنوب غرب أوروبا في شبه الجزيرة الإيبيرية , هذا البلد الصغير والي يبلغ مساحتة 92090 كيلومتر مربع , امتلك قوة بحرية في القرن الخامس عشر مكنته من تحولة الى امبراطورية امتد نفوذها وسيطرت على 60 دولة أبرزها البرازيل في عام 1501, احتلت البرتغال مكانة متميزة في عصر الاستكشافات البحرية للطرق التجارية في الساحل الأفريقي في بداية عام 1419 ازداد نفوذها بعد اتحادها مع الإمبراطورية الإسبانية في عام 1580 تحت مظلة الاتحاد الإيبيري هي تسمية اطلقها الإغريق على الأراضي الواقعة في جنوب غرب أوروبا تحيط بهم البحر البيض المتوسط والمحيط الأطلسي تنضم تحت لوائها إسبانيا والتي تشكل الجزء الاكبر 85% والبرتغال تحتل الجز الغربي بنحو %14,9 في المئة كما تدخل في هذه التسمية جبل طارق واندورا واجزاء من فرنسا بمساحات ضئيلة , العاصمة البرتغالية لشبونة شهدت في فترة تاريخية ازدهارا كبيرا , كانت قاعدة رئيسية لانطلاقات الحملات البحرية لاكتشاف الطرق التجارية والمكاسب الاقتصادية بدرجة رئيسية من خلال ضم أراضي جديدة وصلت الى العديد من الدول في جميع القارات , في عام 1506 استطاعت قوة بحرية برتغالية تحت قيادة ترستاو داكونها والفونسو دي ألبركيرك السيطرة على جزيرة سقطرى في عام 1507ورحلوا عنها في عام 1511 وخاصة وان هذه الجزيرة كانت تحتل موقع استرتيجي في المحيط الهندي تساعدهم على التحكم على منفذ على البحر الأحمر وحاولوا ايضا السيطرة على عدن في عام 1513 ولكنهم فشلوا , بعد عقود طويلة حافلة من المكاسب التجارية والجغرافية والسيطرة المطلقة وصلت هذه الإمبراطورية لنهايتها بعد فقدانها القرار والسيطرة على مستعمراتها الواقعة على بعدآلاف الكيلومترات من لشبونة كما خسرت العديد من مستعمراتها وهي احدى الأسباب التي ﺍﺩﺕ الى انهيار وحدتها مع جارتها إسبانيا في عام 1640 كما ان ظهور هولندا وفرنسا وازدهار القرصنة البحرية فرضت واقعا جديدا أدت إلى إعادة رسم خارطة سياسية وجغرافية استفادت منها بريطانيا في العقود اللاحقة. لشبونة, مدينة واقعة على على المحيط الأطلسي وكانت من بين أهم المدن العالمية ومركز تجارة ونقل وتبادل البضائع في عصر الذهبي شهدت حركة عمرانية واسعة ولكن الزلزال المدمر والذي وقع في 1 نوفمبر 1755 ادى الى تدمير بنيتها التحتية كما ادى الى مقتل 90000 شخص اي نصف عدد سكانها في تلك الفترة كما ادى الى مقتل 10000 شخص خارج لشبونة وفي إسبانيا تسبب في مقتل 50000 شخص , في الوقت الحاضر لشبونة, مدينة هادئة مازالت تتأمل ماضيها الاستعماري وتتذكر مآثر بحارتها والذين غيروا مسار التاريخ والجغرافيا في العالم أبرزهم فاسكو دي جاما, مكتشف الطريق التجاري الى الهند وفرديناند ماجلان مكتشف مضيق ماجلان في أقصى جنوب أمريكا وايضا مكتشف الطريق المؤدي الى جزيرة الطيب. لكل إمبراطورية فترة زمنية معينة ومهما عظمت قوتها وجبروتها واتسعت نفوذها فان نهايتها لامحال لان البشرية تسعى دوما نحو التغيير والتجديد وهي جزء من منظومة التاريخ والجغرافيا.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)