shopify site analytics
ارتفاع حصيلة ضحايا غزة إلى 111724 شهيدا ومصابا - اغلاق قصر معاشيق عدن - القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ استهدفت سفينةً نفطيةً بريطانيةً - رمز المواجهة بين الطبقة العاملة وراس المال بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي - القدوة يكتب: حرب الإبادة وانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى - القحطاني يكتب: من آمن العقاب.. أساء اﻷدب - مدير عام مديرية بيحان يعزي في وفاة الشيخ مسعد البجاحي المصعبي - حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة العزة.. تعبئة واستنفار" - زيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار/ العراق بغداد - قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - الأديبة ريم بسيوني

الجمعة, 16-فبراير-2018
صنعاء نيوز/ الأديبة ريم بسيوني -
الطبعة الثانية نهضة مصر سبتمبر 2016

الأديبة ريم بسيوني شعلة ومنارة يحتذى حذوها كلماتها رفيعة المستوى , رمتنا بعنصر التشويق مع بداية القصة ورأيت أن كلمات الكاتبة موظفة بشكل ممتاز لتخدم اللوحات القلمية الصادقة التي خطها قلم الأديبة هذا وملاحظ جداً أنها تخلط بين الرومانسية العليا في أشواق فكرية للحب والعشق والهيام والغرام مع الواقع الحياتي اليومي الذي يعيشه كل عاشقين , بدون النظر إلى هويتهما أو عادات وتقاليد مجتمعهما قرويا كان ومحافظ أم مدنيا متساهل , هذا ونرى بعد الإمعان بين الكلمات والسطور كيف استطاعت الأديبة زج المراحل السياسية الأمنية بالتدريج في القصة وحبكتها لتكون على النمط العربي الشرق أوسطي كما شاهدنا في بعض المسلسلات والأفلام العربية منذ سنوات الخمسينيات وهذا اللون الحساس يجذب القارئ وخاصة العربي (هذا إذا كان هنالك قارئ عربي فالرجل العربي يقرأ بمعدل 22 دقيقة في السنة).
الأديبة الكاتبة ريم تجمع مشاكل الإنسان العربي في نقطة زمنية واحدة محاولة الصراخ لجعل هذه المشاكل هرم النضال المزمن الداعي للحلول , دون أن تعطينا حلاً واحداً لهذه القضايا الشائكة التي يعاني منها مجتمعنا العربي وحبكة القصة بين أبطالها صفاء السنهورى ونبيل نصار , توشك دائماً على حل المشاكل ولكن الأمور تتعقد حتى تصل لدرجة نزاع وحيرة فالمجتمع العربي ليس مجتمعاً مسلماً سنياً فحسب بل يتخلل هذا النسيج الاجتماعي للعادات والتقاليد الشرق أوسطية فئات اجتماعية دينية أخرى متشابهة من ناحية العادات بعض الشيء ومتنافرة من النواحي الدينة هذه الفئات البشرية مسيحية , درزية , شيعية (بعشرات الفئات داخلها) , تركمانية , كلدانية , حوثية , كردية, وغيرها في هذا النسيج الشرق أوسطي المتنافر في معظم الأمور على مر العصور.
تظهر واضحة وجلية الغفلة الزمنية بالمكوث في مكان واحد ضاغط في تربية الأولاد وذهابهم إلى المدارس الأجنبية والصعاب التي يلاقونها من دون الاكتراث لمشاعرهم البسيطة الحساسة جداً والتي تؤثر على بناء وصقل شخصيتهم فهناك في الغربة في هذا الوطن الجديد الذي ستبدأ فيه الحياة الجديدة للأسرة كلها لا وقت لمعالجة الكثير من المشاكل التي تعنى بالمشاعر والأحاسيس بما معناه خذ نفسك بيدك فالأمور هنا تختلف , ووسط آهات الغربية وحرقتها في البلد الجديد , والهوية المصرية الضاغطة على كل مصري يهاجر من بلده ويحمل آهات غربته المغموسة بالحنين إلى أرض الوطن الحبيب الذي ما زال متعلقا في شرايين الفؤاد وهذه الصورة القلمية الناجحة في القصة تشمل كل العالم العربي وغربة كل فرد منه مع الصراعات في كل هذه الدول التي تحاول الوقوف على قدميها لكنها سرعان ما تنهار وتتشقق وتتباعد المسافات ما بين كل أفرادها.
أتمنى للأديبة الكاتبة الناجحة ريم بسيوني كل تمنياتي الطيبة وأطالبها بمزيد من العطاء الأدبي الرائع ومزيد من الإصدارات الجميلة التي تطرح مشكلات الشرق الأوسط محاولة حلها أو على الأقل محاولة طرح الحلول لها , بوركت وسلمت يا أخت ريم ولا جف حبر أقلامك ولا نضب نور فكرك العقلاني الراقي الذي نعتز ونفتخر به في كل مكان.

باحترام.
رافع حلبي
دالية الكرمل - إسرائيل
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)