shopify site analytics
المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ - وزير النقل يؤكد جهوزية مطار صنعاء الدولي لتفويج ضيوف الرحمن - ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
رغم الحظر الرسمي لقيادة المرأة السعودية السيارة، فإن بعض الفتيات لا يترددن في مغامرة القيادة بعيدًا عن عين الرقيب، ولعل الصحارى والمنتزهات البرية خير شاهد على ممارسة المرأة القيادة من باب التسلية، والمغامرة.

الثلاثاء, 21-ديسمبر-2010
صنعاء نيوز الرياض: عتاب نور -

رغم الحظر الرسمي لقيادة المرأة السعودية السيارة، فإن بعض الفتيات لا يترددن في مغامرة القيادة بعيدًا عن عين الرقيب، ولعل الصحارى والمنتزهات البرية خير شاهد على ممارسة المرأة القيادة من باب التسلية، والمغامرة.

ومن الأمثلة المؤلمة تلك الحادثة التي شغلت الرأي العام في السعودية مؤخرًا، والتي وقعت في منتزه الثمامة بالرياض، وراح ضحيتها 5 فتيات في عمر الزهور، فيما تعرضت 6 أخريات لإصابات مختلفة؛ إثر انقلاب سيارتهنّ التي كانت تقودها إحداهنّ.

بداية حادث الثمامة، وكما روى لـ«سيدتي» شاهد عيان، عندما التقت عائلة الفتيات لقضاء إجازة عيد الأضحى في مخيم يقع بمنطقة الثمامة بشمال شرق العاصمة الرياض، ومع غروب شمس ذلك اليوم استقلت 11 فتاة أعمارهنّ ما بين 16 و32 عامًا سيارة من موديل «تويوتا لاند كروزر»؛ لقضاء بعض الوقت في التسلية والترفيه، وبعد فترة بسيطة من انطلاقهنّ بالسيارة داخل المنتزه حدث ما لم يحمد عقباه، بسبب السرعة، بالإضافة إلى انقطاع الخط الإسفلتي وبداية الطريق الرملي، وعدم وجود لوحات إرشادية في الطريق.



فوجئت قائدة السيارة بجرف رملي حاد (يطلق عليه ممارسو هواية التطعيس «قصة السيف»)؛ مما جعلها تفقد قدرتها على إحكام السيطرة على المركبة، وانحرفت عن مسارها لتنقلب، ففارقت فتاتان منهن الحياة، وعاودت الانقلاب على الجهة الأخرى لتحصد روحي فتاتين أخريين، وأصبح مجمل من توفين وقت الحادث 4، وهنّ: «غ.م 20 عامًا» التي نطقت الشهادتين قبل أن تقبض روحها، وابنتا خالتها: «س.ج 17 عامًا»، و«هـ.ج 22 عامًا»، وابنة خالهنّ «ن. م 15 عامًا»، بينما تعرضت ست أخريات لإصابات متعددة، ورضوض في أجزاء مختلفة من أجسادهنّ، بعدها قامت إحداهنّ بالاتصال على مخيم العائلة؛ لإخبارهم بما تعرضن له من حادث، فسارعوا على الفور مع بعض زوار المنتزه إلى مكان الحادث، وفجع الجميع بمنظر السيارة وهي مقلوبة، وقد تناثرت جثث الفتيات، وسط أنين وصراخ المصابات، وعلى الفور تم طلب الإسعاف، وتوجهت فرق الهلال الأحمر والدوريات الأمنية، ومرور الرياض إلى موقع الحادثة.





وفي اليوم التالي توفيت (هـ.ج) متأثرة بإصابتها الجسيمة، التي استوجبت بقاءها في العناية المركزة، وبذلك ارتفعت محصلة الحادث إلى 5 فتيات، ووريت أجسادهنّ بمقبرة أم الحمام بعد أداء الصلاة عليهنّ بجامع الملك خالد بن عبدالعزيز غرب الرياض.

بينما غادرت الفتيات الناجيات (6)، المستشفى، بينهن قائدة المركبة، وهنّ بصحة جيدة بعد أن تماثلن للشفاء من الإصابات المتوسطة والطفيفة التي تعرضن لها.



قريبة المتوفيات: نحن إن شاء الله من الصابرين

سجلت «سيدتي» زيارة للمستشفى في محاولة للحصول على تفاصيل، أو أي معلومات أخرى عن الحادث، وللاطلاع على أوضاع المصابات والالتقاء بأقاربهنّ، ولكن الإجراءات المشددة من قبل إدارة المستشفى وفرض حالة من الحظر والسرية على المصابات حالت دون التقاء «سيدتي» بهنّ، وأما أهالي المتوفيات والمصابات فاعتذروا عن عدم فتح أي نقاش حول الحادث، والخوض في تفاصيله؛ وذلك بسبب حالة الصدمة التي تعيشها العائلة، والأحزان التي ألجمت الألسنة، ونقلت لنا إحدى قريبات المتوفيات (هـ.ج) رسالة مختصرة تقول فيها:

«والله بصراحة والدات المتوفيات -رحمهنّ الله- لا يردن الكلام في الموضوع؛ فالحادث قضي، والمتوفيات عند الرفيق الأعلى، وإن شاء الله نحن من الصابرين الداعين لهنّ، واجمعنا اللهم وإياهنَّ في عليين يا رحمن يا رحيم، وجزاكم الله خيرًا».



ملتزمات حافظات

كانت الفتيات، وكما صرحت لنا إحدى صديقاتهنّ، ملتزمات بالحجاب الشرعي الكامل، وحافظات للقرآن الكريم، كانت (غ.م) تحفظ القرآن كاملاً، ويذكر أنها في صباح يوم الحادث أرسلت رسالة للبرنامج الإذاعي «بك أصبحنا» تقول فيها: «لا تطيلوا قوائم أمنياتكم؛ لأنّ الحياة أقصر منها بكثير»، وكذلك (س.ج) كانت تحفظ القرآن كاملاً، وبالنسبة لـ(ن.م) كانت طالبة في الثالث متوسط بمدارس دور الذكر لتحفيظ القرآن، ولم يتبقّ لها سوى 4 أجزاء لتكمل ختم القرآن.



شرطة الرياض: لا صحة لشائعة مضايقة الشباب!

تناقلت المواقع الإلكترونية وأجهزة البلاك بيري شائعات، وأقاويل عن تعرض الفتيات لمضايقات ومطاردات من قبل سيارة أخرى، كانت تقل عددًا من الشباب؛ ما أدى إلى وقوع الحادث، وهذا ما نفاه مساعد الناطق الإعلامي لشرطة الرياض، الرائد فواز الميمان، مؤكدًا على أنّ سرعة الفتيات كانت معقولة، غير أنّ طبيعة المكان -إضافة إلى حلول الظلام- أدى إلى فقدان الفتاة قائدة المركبة السيطرة عليها؛ ما أدى إلى انقلاب السيارة، وهو ما يعني أنّ الحادث مروري بحت، ولا توجد فيه أي شبهة جنائية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)