shopify site analytics
بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل نتنياهو - " بالأدلة".. فوائد ممارسة العادة السرية للرجال! - سيف المنشطات مسلط على عنق الصين - جامعة الدول العربية تتدخل في تشكيل الحكومة في ليبيا - شحنات المبيدات كحرب إبادة لليمنيين وكقضية وطنية ؟! - الإفراط في استخدام المبيدات وسوء استخدامها في ورشة عمل بذمار - 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل - المملكة المغربية..أفول مغرب القرن التاسع عشر وبزوغ فجر عهد جديد!! - الأردن قلعة شامخة في الدفاع عن الأمة وفلسطين؛ ودوره لا يقبل المزايدة - كان طريق تحرير فلسطين مرورا بكربلاء شعارا -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - لن أستعين بأرقام ، وأدلة ، ومواقف ، لتأييد زعمي أن الحرب في اليمن قد بدأت تحتضر ، بعد أن شبعت من لحوم اليمنيين حتى أتخمت ،

الأحد, 18-فبراير-2018
صنعاء نيوز -
هام وخطير جدا جدا
نهاية حروب اليمن

((سيناريوهات ... وتوقعات))

بقلم محلل عراقي

لن أستعين بأرقام ، وأدلة ، ومواقف ، لتأييد زعمي أن الحرب في اليمن قد بدأت تحتضر ، بعد أن شبعت من لحوم اليمنيين حتى أتخمت ، فاعتقادي الراسخ أن الوعاء قد امتلأ، وإنهم أمام سلام قادم لن أعززه سوى ببعض تصورات ، عليكم أيها اليمانيون مناقشة مدى صحتها ، و اتفاقها مع معطيات الواقع أو عدم اتفاقها وذلك على النحو الآتي :

البداية :
أقيمت حركة احتجاجات ثورية ضد الرئيس علي عبد الله صالح ، وضد وحدته، وجيشه ، ومؤتمره الشعبي العام.
ذلك النظام الجمهوري.
كانوا بحسب تعليمات المخرج يهتفون جميعا لمدة عام بقولهم : " الشعب يريد إسقاط النظام" .
يقصدون نظام صالح ومن خلفه النظام الجمهوري شاءوا أم ابوا .
والنظام كما قالوا مرارا ، هو جيش صالح العائلي ، ووحدة صالح ونهج صالح الديمقراطي في التبادل السلمي للسلطة الذي انزعج منه حتى دعاة الديمقراطية لتصادمه مع مصالحهم ومطامعهم مدعين أنه الوحيد الذي استفاد منها ، وعائلته ، ومراكز القوى المرتبطة به ، والمؤتمر الشعبي العام الذي لم يكن عندهم إلا ناقة صالح تعيش مع حياته ، وتموت بموته ، بغض النظر عن صحة المقولة من عدمها في الحال والمآل.

من أجل ذلك تم التركيز على شخص الرئيس صالح لينهار النظام بدلا من التركيز على النظام لينتهي الرئيس، وربما كان هناك تزامن بين الفكر تين كلما بدت إحداهما أصعب من الأخرى ، لكن رأس الرئيس صالح هو الغاية التي لا مناص من إدراكها بكل السبل.

قوى الإنجاز الأخير :
جميع القوى التي حشرتها أمريكا وإسرائيل الكبرى والصغرى في ساحة التغيير عام 2011 تحت إشراف اليهودي ( برنارد ليفي ) ، وأجهزة المخابرات العربية والدولية المختلفة ومطاياها بالداخل، وبعد أن شرعت في اغتيال الدولة كلها في يونيو عام 2011 ، في مسجد دار الرئاسة اغتالت الدولة وبقي الرئيس فأخرجته بمبادرة سعودية خليجية لكنها لم تنس أنه لابد له أن يغيب يوما ما عن الوجود.
هذه القوى يقف وراءها المخرج الأمريكي من وراء ستار ، أنجزت آخر إنجازاتها باغتيال رأس ذلك النظام الذي قاومهم جميعا، حتى 4 ديسمبر 2017م ، وبغض النظر عن أداة التنفيذ ، فكل هذه القوى ومن يحركها خارجيا كانت لها مصلحة من اغتيال صالح وتغييبه عن الساحة على الأقل إرضاءا للراعي الأمريكي الصهيوني الذي يتبارى الجميع للحصول على رضاه لإشباع نزواتهم المريضة .

الآن وبعد أن لحق صالح برؤساء اليمن المقتولين سوف تلتحم قوى فبراير 2011 من صنعاء إلى الرياض، فعدن، وتعز ، ومأرب ، وسوف تتصالح مهما بدت الحرب بينها مستمرة ومستعرة.
هذه الحرب الملعونة وإن استمرت لبضعة أشهر فإن ذلك فقط ، لغرض تعزيز مواقف التفاوض بين تلك القوى لاغير ، لاقتسام غنائم الحرب .
فما هي سيناريوهات التقارب والتصالح المحتملة بين هذه القوى ، جمعها صالح وفرق بينها صالح ؟

سيناريو السلام المحتمل :
السيناريو المحتمل للسلام بين أطراف 11 فبراير مرهون بإرادة المخرج الهوليودي الأمريكي الصهيوني ، ولكنه لن يخرج عن سيناريوهين من وجهة نظري الشخصية هما :

الأول : يمن اتحادي يمكن كل طرف من التمتع بصلاحيات سيادية في الإقليم الذي حازه بالحرب، وليس بمخرجات الحوار ، مع سلطة شكلية في صنعاء وفق مواصفات المخرج تضبط إيقاع الإنقسام والتمزق الوطني بحسب ما يهوى المدير الخارجي .

والثاني : عند شعور الأطراف بعدم الإنصاف في تقاسم اليمن الجمهوري الواحد ، سوف يلجأ المخرج إلى إرضاء جميع الأطراف ، تحت فكرة جنوبكم لكم وشمالنا لنا ، وكفى الله المؤمنين القتال، التي بدأ يسوق لها الناطق الرسمي لجماعة الحوثي محمد عبد السلام فليته وحملة مباخره الأجلاء في الداخل والخارج.

هل تقرأون ؟
إذن تتبعوا صفحات ومواقع التواصل الاجتماعى وستجدون من ينظر اليوم للسيناريو الأخير، وهو الشمال للشمال والجنوب للجنوب ، ويدق المسمار الأخير فيما أطلق عليه وحدة 22 مايو 1990 ، والذي يعتبر القضاء عليها حلا عمليا للقضية الجنوبية، وما يقابلها بمفهوم المخالفة هو حل عملي لقضية صعدة ، ومن هاتين الوصفتين يتمخص الفارق الكبير عن مؤتمر الحوار ، وهو الإنفصال ولكن بعد طول انتظار وأنهار دماء ودمار وخراب ديار .

هاتان الوصفتان هما لب مخرجات الحوار للمروجين والمطبلين بمخرجات الحوار ، الذي أدارته أمريكا وبريطانيا ودول الخليج لو كانوا يعلمون.
كانوا ولا يزالون يظنون أن تلك المخرجات ليست إلا يمن اتحادي ، تحت رئاسة هادي على طبق من ذهب .

ليست تلك مخرجات الحوار يا سادة !!
أين تذهبون بالقضية الجنوبية ، وقضية صعدة وهما مسمارا جحا في مخرجات الحوار الوطني؟
ألا تعلمون أن شرعية هادي ممنوعة من الشمال والجنوب بسبب هاتين القضيتين؟

واقع جديد على الأبواب :

الحرب وفق هذه الأسس والمعطيات، وبعد تخلص الجميع من صالح ، هي في نهايتها شئنا أم أبينا، وسوف تنتهي بالتفاوض بين أطراف الربيع العربي التي صنعت هذا المشهد المأساوي الدموي في اليمن.

وإذن نحن أمام تغيير جذري ، ونظام جديد، فرض بالحرب على شعبنا ، ونحن أمام قيادة جديدة، ودولة جديدة في الشمال ، والجنوب ، أو على مستوى يمن ممزق إلى أقاليم ، ووفق ما بدء به في فبراير 2011.

والحقيقة التي لا ينبغي أن تغيب عن الجميع أن المال والسلاح والدعم الخارجي ، قد قضى على أحلام الشعب وأمانيه في الحفاظ على وحدته ونظامه الجمهوري خاصة إذا لم تستيقظ من غفلتها قيادات الصراع اليمني للخطر المحدق بهم وبوطنهم خاصة بعد امتداد أيادي الغدر لتغتال صالح وستمتد أيضا لاقتطاع اعناقهم إذا استمروا في سباتهم ، ولا بد من التسليم بهذا الواقع وإن القوى المتصارعة ليست في وارد الجمهورية ولا الوحدة ، وإنما في وارد اقتسام اليمن وخيراته فيما بينها وستحرق جميعهم.

وإذا سأل سائل : وأين الذين زعموا أنهم سوف يدخلون الرياض ، ويحررون القدس ، وينهون الوصاية السعودية على القرار اليمني للأبد ؟
وأين اللذين قالوا سوف يرفعون العلم في مران وسوف يخلصون اليمن من أذناب إيران ، وسيحافظون على النظام الجمهوري ، وسيعيدون الشرعية على خطى 26سبتمبر و14 اكتوبر المجيدتين ؟

فجوابي عليه : هؤلاء مجموعة من الوطنيين الكومبارس المتحمسين الذين وجدوا أنفسهم في شرك الحرب المدمرة ، يقاتلون تحت شعارات سادتهم ، وكبرائهم، التي رفعت فقط لتلهب حماسهم وتوردهم إلى حتوفهم المهالك والمحارق.

كيف لتلك الشعارات التي رفعت أن تتحقق ، و أصحابها أدوات للمخرج الذي فرض عليهم خطة الحرب ، وسوف يفرض عليهم خطة السلام متى أراد وكيفما يريد إذا لم يهب الشعب اليمني للاقتصاص منهم جراء ما الحقوه بهم وبوطنهم الموحد القوي؟

سوف يتفاوض أصحاب الربيع في القريب العاجل صاغرين ، تحت رعاية سعودية أمريكية ، لتتميم ما بدأوه في فتنة عام 2011 م.

وإذا سأل آخر : أين دماء آلاف الشهداء ؟ واين دموع ملايين الثكالى ؟ وأين يذهب العدوان السعودي على الشعب اليمني ؟ و التغول الحوثي على اليمنيين شمالا وجنوبا ؟

أقول له : كل ذلك سوف يسجل قضاء وقدرا ، يسلم به أبطال الحرب والسلام، وسوف ينسب عاره إلى هذه الحرب اللعينة التي أكلت الأخضر واليابس ، مقرونة بعبارات الأسف ، ولو ببعض الأوسمة والنياشين ، وفتات فصلي يصرف لأرامل الشهداء حتى حين .

وسيظل الجرحى بلا أطراف ، وبلا أعين، وبلا أنوف ، وبلا تقدير رسمي، ولا حس اجتماعي حتى يتوفاهم الله ، لن يجدوا لهم عملا ، ولا مكانا، ولا رعاية ، بينما من زج بهم في الحروب سوف يتقاسمون الدولة اليمنية كغنائم حرب ، ويعلنون أنفسهم أمراء ورؤساء ووزراء على ما تبقى من حطام هذا الوطن.

إذا لم تصدقوا هذا فاسألوا الحروب السابقة، وانتظروا الأيام القادمة.
واذكروني عندما يكيل جميع أمراء الحرب الثناء لبعضهم ، و يصفون أنفسهم بالأشقاء والأخوة ، وحين ترفع صور آل سعود وحكام اليمن في صنعاء والرياض وينتهي كل شيء.

تذكروا حين يعود السفير الأمريكي إلى صنعاء ، ويحل ضيفا في ولائم جماعة الخوثي ، و في احتفالات أهل السنة والجماعة ، وهم يتباهون بالكرم العربي ومتانة العلاقات الثنائية .

واذكروا هذا وأنتم تنظرون إلى الضحية يعانق القاتل ، وتذكروا جيدا حين يصبح عدو الأمس صديق اليوم ، وصديق الأمس عدو اليوم ، وحين يرقص المتصارعون اليوم على جثث الضحايا والشهداء غدا إذا لم يبادر الوحدويون الشرفاء لإنهاء المسرحية الهزلية والعبثية الدامية.

لا ضير من كل ذلك.
إنها الحرب التي تكاد تضع أوزارها
على هذا الواقع المرير
ودمتم يا شعب اليمن بلا يمن قوي وموحد بعد أن تكالب حكام الغرب وأدواتهم حكام المنطقة وتجار الحروب اليمنيين من التخلص من آخر عمالقة حكام العرب الزعيم صالح إذا لم تسارعون لتغليب مصالح وطنكم الموحد على التشرذم والتشظي والانقسام المذل والمهين لكل يمني يتنفس الهواء حاضرا ومستقبلا
وقبل أن تلاحقكم لعنات التاريخ والأجيال أحياء وميتين..
وتنوحون بعد صالح كالأرامل والثكالى بعد أن اختطفته من بينكم أيادي الحقد لا لشيء إلا لأنه انتصر لليمن ووحد اليمن وبنى جيش اليمن القوي وحقق نهضة تنموية شاملة لليمن رغم منغصات الغرب وأدواته في المنطقة وأخدامهم في الداخل ورغم ضعف الإمكانات وضيق ما في اليد ..
مرددين قول الشاعر العربي بعد التفريط بصالح :

هيهات أن يجود الزمان بمثله إن الزمان بمثله لبخيل !!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
التعليقات
احمد قايد (ضيف)
05-03-2018
للعلم ان الموضوع هام جدا ويستحق المتابعة .. ونشكر كاتب الموضوع على اسلوبة الرزين في الطرح كما نتمى ان يكون له مجموعات للمتابعة وانا منهم


ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)