صنعاء نيوز/ جمال الصعدي -
انا ارى ان المسلمين في غفلة فإذا أردنا كمسلمين أن نصحوا من غفلتنا
ما علينا إلا أن ندرس تاريخنا الإسلامي بحيادية وتجرد من الطوائف والمذاهب
ولا نكون بعد الشيوخ كالأطرش في الزفة
فمن لا يدرس ماضيه لكي يأخذ العبره لا يستطيع أن يصنع مستقبله.
ولكي لا نزكي على الله أحدا وناخذ كلامه كدين يكفر من ينكره.
علينا أيضا دراسة أسباب الاختلافات التي حدثت بين صحابة رسول الله
هل بسبب
الملك أو بسبب تطبيق شريعة الله؟؟
انا قرأت فوجدت
ان أول من انشق عن الخلافة كبير أكبر قبيلة في المدينة
سعد بن عبادة.
وهذا الانشقاق أثار العداء القديم الذي كان بين المدنيين والمكيين.
وحدث الانشقاق الثاني مباشرة بين المهاجرين أنفسهم .
وحدث بعده الانشقاق بين القرشيين أنفسهم
والذي أعاد الصراع القديم الذي كان قائما بين الهاشميين والأمويين قبل الاسلام.
ثم تطور الصراع حتى آل الأمر إلى مذاهب وفرق
(شيعية)و(سنية)
وظهر لهذه المذاهب مناصرين وأتباعا واشياعا
ومحاربين عنه.
ومقاتلين في سبيله
مع أن هذا التفرق والتمذهب والتشيع يخالف روح الإسلام وجوهر الإيمان .
وبعد هذا تم فرض استغلال الخلافة وتوريثها غصبا من قبل الأمويين
رغم أنوف جميع المؤمنين
وتمت السيطره على كل مذهب وطائفة بالقوة
مما جعل ابن أمير المؤمنين يولد من بطن أمه أمير مؤمنين.
ثم تم القضاء على الخلافة الأموية بحد السيف
من قبل ثورة آل البيت (العباسيين )
وتم قتل جميع الأمويين
إلا من هرب من الأحياء إلى الأندلس
وإخراج جثث موتاهم من القبور وإحراقها وذرها للرياح.
فكانت الخلافة العباسيه أظلم ممن سبقها بكل المقاييس حتى أنها ظلمت شركاءها من من ينتمون معها إلى آل البيت
وكان إبن أمير المؤمنين أميرا للمؤمنين حتى وإن كان سكرانا فاسقا فهو أمير مؤمنين.
ثم نشأت على أنقاض الخلافة العباسية الدولة الفاطمية وكانت التصفيات والقتل بينهم لا تحصى
حتى وصل الأمر الى أن امير المؤمنين الفاطمي كان يملك عشرة آلاف من السبايا وملك اليمين ووصل العداء بينهم الى حد أن العباسيين كانوا ينكرون أن الفاطميين ينتمون إلى فاطمة الزهراء.
ثم تكونت الخلافة العثمانية على أنقاض الخلافات السابقة
فكانت سلطة عنصرية تفرق بين المؤمن العربي والمؤمن العثماني.
وأصبحت مستعمرة للمؤمنين العرب لا خلافة عليهم..
وفقنا الله وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه...