صنعاء نيوز/ كتب/ عبدالله ناصر بجنف -
المتاحف في اي مدينة تعتبر البوابة الثقافية للتعرف على أبرز الأعمال الفنية والأثرية, في العصر الراهن المتاحف تحتل مكانة متمبزة في الخارطة الثقافية والسياحية ومصدر دخل للدول , الاهتمام والصيانة والمحافظة والعرض وصيانة القطع الفنية تعتبر حجر الزاوية لنجاح دور المتحف في إيصال رسالتة للمجتمع , متحف الفنون الجميلة دي أستورياس في مدينة اوفييدو الواقعة في شمال إسبانيا يعتبر نموذج ويحتل مكانة هامة في خارطة المتاحف في إسبانيا وأوروبا, المبنى القديم للمتحف كان قصر حمل اسم فيلاردي تم تشييده في عام 1765 من طراز الباروكية من تصميم المهندس المعماري الإسباني مانويل ريغيرا غونساليس تم تأهيلة وتحويلة الى متحف في19 مايو 1980في صالاتة المتعددة يحتوي على العديد من الأعمال الفنية مرتبة حسب المراحل التاريخية وبالرغم من امتلاك المتحف على 15000 قطعة فنية من الرسم والنحت , في صالاتة يتم عرض 400 قطعة فقط, شهد المتحف عدة توسعات أخرها كان في عام 2007 من خلال إعادة تصميم مبنى ملاصق له من قبل المهندس المعماري باتشي مانجادو وبتمويل من الاتحاد الأوروبي , عبر هذه التوسعة الجديدة ضاعف المتحف مساحتة من 4000 متر مربع الى 8000 متر مربع, بتكلفة إجمالية بلغت 27 مليون يورو وتم افتتاحة رسميا في أبريل 2015 وبهذا المشروع الثقافي تحولت مدينة أوفييدو الى بوابة ثقافية ونقطة جذب لعشاق الفن التشكيلي وخاصة وان هذه المدينة تقام فيها سنويا الحفل السنوي لتسليم جوائز أميرة أستورياس في المجالات الثقافية والفنية والإنسانية والرياضة, في المبنى الجديد يتم فيه عرض الاعمال الفنية للقرنين العشرين والحادي والعشرين منها أعمال ميجيل بارسيلو, تابياس, بيكاسو وأخرين وفي صالات المبنى القديم يتم عرض أغلب الأعمال الفنية من القرن الرابع عشر الى القرن التاسع عشر , يتميز هذا المتحف بامتلاكه لصالات أنيقة وبرنامج ثقافي متكامل تحت إشراف مدير المتحف الفونسو بالاسيو والذي يحمل درجة الدكتوراه في تاريخ الفن المعاصر ولديه معرفة واسعة في خفايا هذا المجال , يحتل المتحف المركز الخامس على مستوى إسبانيا من بين متاحف الفنون الجميلة. المتاحف تعتبر شريان ثقافي لابد من الإستفادة منها لفتح قنوات التواصل مع المجتمع.