shopify site analytics
محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ - بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل نتنياهو - " بالأدلة".. فوائد ممارسة العادة السرية للرجال! - سيف المنشطات مسلط على عنق الصين - جامعة الدول العربية تتدخل في تشكيل الحكومة في ليبيا - شحنات المبيدات كحرب إبادة لليمنيين وكقضية وطنية ؟! - الإفراط في استخدام المبيدات وسوء استخدامها في ورشة عمل بذمار - 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل - المملكة المغربية..أفول مغرب القرن التاسع عشر وبزوغ فجر عهد جديد!! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - المصدر: صنعاء نيوز

الخميس, 22-فبراير-2018
صنعاء نيوز -

البروفسور أيوب الحمادي الحاصل على خمسة شهائد دكتوراة في الذكاء الاصطناعي والفيزياء من ألمانيا .. يحلل المعضلة اليمنية ويضع أولى لبنات الحل للإنقاذ وبناء اليمن من جديد.

الصراحة خشنة و مؤلمة لكن مهم ندركها كما هي..!!

لا احب اصدار الأحكام دون بينة و لا أريد ان يحكم أحد على أحد دون ان يفهم حيثيات الامر, الا اذا كان هذا الشخص في مركز قرار, كل خطوة منه تؤثر على المجتمع بشكل عنيف. في هذه الحالة من حق كل شخص يقول ما يدور في راسه حتى يسمع, و بعدها ان يؤشر باتجاهه باصبعه الى ان ينعدل و يعود الى عقله, فان ظل على غيه و جبروته و لا مبالاته فعلى الشعب ان يؤشر باتجاهه بالبندقية الى ان يختفي. و مختلف التعليقات من المنشور السابق "من هو سبب الكارثة في اليمن" تدور حول الرئيس السابق, الحوثي, هادي, الاحزاب, المملكة و غيرهم, مما يعني ان هناك تفاوت من حيث الحكم بين الطبقة المثقفة نفسها. و لو اخذنا الغالبية كمحكمين تعكس شريحة عشوائية من المجتمع, فيمكن القول ان كثير من الاسباب عبارة عن فروع يمكن ارجاعها لاصل واحد نبعت منه هذه المشاكل, و سوف احاول اجمع هنا ما طرح بشكل اشمل, دون كيف انظر انا لذلك, او اعكس وجهة نظري بشكل مطلق.

من يقول الحوثي هو السبب فارجع و اقول ان الحوثي نتيجة و ليس سبب لاسيما و هو لم يخرج عن مديرية مران الى ٢٠١١, و كان كل من رفع فكرهم يعتقل في الامن السياسي, اي الحوثي هو نتيجة اهمال الدولة و المجتمع فلا تعليم في مناطقهم انتشر ولا دولة تواجدت و لا اهتمام. و لو قلنا انها حركة مسلحة تهدم الجمهورية كما كان نظام صالح يسوقها فقد كان القضاء على حركة الحوثي مجرد نزهة للجيش لا اكثر, حيث ان صعدة وحدها كان بها ٩ ألوية عسكرية تابعة للجيش و هم مجموعة صغيرة لم تخرج من جبال مران, فلا اسلحة ثقيلة معهم و لا حتى صواريخ من نوع "بلاستيكية". و من حيثيات الامر و ما قام به النظام السابق باستغلال الحوثة و شبابهم كذريعة, كان ابتزاز للداخل للتخلص من القوى التقليدية و ابتزاز للمملكة و دفع الدولة في اتجاه الاسرة على أنهم رعاة الجمهورية, اي ٥٠ عام و النظام السابق يسوق لنا انهم حصن الجمهورية و حرسه, و نحن يجب ان نخاف من الامامة, التي بعثها النظام بنفسه و تلقفها الخارجي. من هذا المقياس يكون النظام السابق بقيادة صالح هو المسؤول الاول عما حصل في صعدة حتى و لو تتبعنا خروج الحركة الحوثية من مران الى صعدة و بعدها الى عمران و مشاركة دول اقليمية و هادي و الاحزاب, ما كان ليكون لولا حقد النظام السابق على ضرورية التغيير و نقل السلطة, لذا فقد كان الله عادل فيما قضى. و من يقول هادي هو السبب في الكارثة, اقول صحيح فهو ليس رجل مرحلة و لا يحسن اختيار الرجال, و لكن لكي لا نظلمه انظر اليه انا انه نتيجة , نطلق عليه في الاقتصاد "الجزء المعطل فقط", اي افراز لنظام صالح. و لو اخذت كلام صالح, اي ما صرح به صالح نفسه مرات عديدة بقوله "هادي لا يفهم و لا يفقه و لا يتعلم" اي كل الصفات, التي تمنع ان نطرح بيده مصير ٥ اشخاص و ليس ٢٩ مليون شخص, و رغم ذلك صالح و نظامه سلم له السلطة و هو يعرفه و يعرف امكانياته, لذا صالح حكم على نفسه من هذا الباب ان خائن للدولة و للجمهورية, فكيف يسلم الامانة لمن هو "ادوع- على قولة جماعة صالح" - حتى و ان كان هادي فرض عليه فهو من مكانته كان يقدر يرفض برغم انه صرح انه من خط المبادرة وشروط التسليم لخلفه- و ما قضى الله به الا العدل.

و لو جئنا الى الاحزاب انها سبب الكارثة, فهم نتيجة لفساد نظام صالح, و الذي صوره رئيس الحكومة باجمال "ان الفساد ملح التنمية" اي كن فاسداً, كن عميلاً, تستلم من الخارج المهم قلِّبْ يدك, كنت حزب او شيخ او قائد المهم بيع و اشتري. من هذا الباب يكون صالح و نظامه هم من خربوا حتى الاحزاب و المتعلمين و المدارس و المجتمع من الاخلاق و الفضيلة, اي ماحصل لصالح و اهله و نظامه, يجعلني اقول ما احكم الله في عدله و قضائه. و من قال الانفصال و الحراك و الحوثي هم سبب معاناة اليمن فيمكن النظر اليهم كنتائج ايضا, اي صالح هو السبب بحكم انه راس السلطة اي انتصر في ٩٤ و بدلاً من ان يسلك سلوكاً عاقلاً بعد ازاحة الكل, دمر الوحدة و حول الجنوب الى ارض غنائم يوزعها على شيوخ و قادة, و طرد ابناء الجنوب من الجيش و ذهب بشكل فج الى مشروع توريث الاسرة و تفريخ الاحزاب و اتهام المعارضين انهم انفصالين و ظهرت بعد ذلك فكرة قلع العداد, اي من خلق الحراك و من دمر الوحدة و الجمهورية و المجتمع و وصف الشعب اليمني ان فيه قليل من الصومال و من افغانستان و من العراق و الباقين من القاعدة, و من سلم المجال الجوي لطائرات الدرون الامريكية تقتل في ابناء شعبه خارج المحاكمة كيفما تشاء بسلوكه الطائش هو السبب بها, اقلها و اقول اقلها بحكم انه راس السلطة, و منتظر الناس تصفق له و تقول مالنا الا علي.

و لو قلنا السبب الوضع الاقتصادي, الذي جعل الشعب و الاحزاب تتاجر و ترتهن للخارج بثوابت الدولة, ارجع و اقول ان صالح استلم الشمال و نحن اقتصاديا افضل من الاردن و احسن من ماليزيا, فانظروا حالنا و حالهم, اي صالح و نظامه هم السبب في افتقار المجتمع للقيم و الفضيلة و المال. و من قال الجهل هو السبب ارجع و اقول ان الجهل في راس الدولة فعلا مشكلة, و هو من دمر اليمن. فشيوخ الشمال و مناطق صالح كان بيدهم الدولة لم يبنوا مدرسة في صعدة او عمران الا من باب فرض كفاية, و ارسلوا الكل للجيش و العسكرة, بينما في الحجرية على سبيل المثال رغم انه لم تصل الدولة اليها لكن الاهالي بنوا بجهودهم مدارس لا تحصى لدرجة في العزلة الوحدة تجد عشرات الدكاترة و المهندسين في الخارج, اي الجهل كان ثقافة صالح في الدولة بينما محمد مهاتير في ماليزيا وجد علة شعبه "الجهل و المرض و الفقر" و عمل من اجل القضاء على ذلك مع العلم انه جاء بعد صالح بسنتين للحكم و ظل فقط ٢٢ سنة في السلطة اي اقل من صالح ب ١١ سنة.

اما من يقول السلالة الهاشمية فاعتقد ان نظام صالح و نظام التعليم و دخول كوادر من الحزب الاشتراكي في بداية الوحدة كان كفيل بِصَهْرَ الكل في بوتقة الجمهورية و الثوابت الوطنية و التركيز على الهوية الوطنية الجامعة, لكن نظام صالح ظل يلعب على التصنيفات و الاحزاب الدينية على المذاهب و الخارج على ذلك, مما جعل البيئة مستنقع تنبت منه كل المشاريع المذهبية و المناطقية و السلالية العفنة, التي نعيش الان قمة ازدهارها, اي ارجع و اقول نظام صالح كانت عنده امكانيات يضع اليمن اقلها بنفس حجم ماليزيا و بالذات بعد الوحدة و بوجود الدعم الخليجي و الثروات و قوة المغترب اليمني المالية, لكن صالح اراد لنا نختار اسرته او الصومال فاخترنا غصباً عنا الصومال. و من قال ثورة فبراير او كما وصفها ابن اخوه صالح بثورة "الدنق" اقول الشعب اليمني لم يجتمع على فكرة و هدف كما حصل في فبراير, لم يريدوا قتل احد و لا سرقة احد و انما خرجوا من اجل بناء جمهورية في الباطن و الظاهر و ليس جمهورية في الظاهر و ملكية في الباطن و هذا حق. فالشعب ليس مزرعة و قطيع خرفان, فكيف يكونون السبب في تطلعات يطمح اليها كل البشر, و رغم ان صالح نكل بهم فهم اكثر حزن على مقتله و التنكيل به كون الاخلاق هي من حكمت سلوكهم مع من اختلفوا معه و طلبوا منه فقط أن يرحل من السلطة و ليس من الدنيا, و ما قضى الله به الا عدل.

ومن يقول الخارج عندهم اطماع يريدون يمزقون بلدنا ارجع و اقول من حق الخارج ان يطمح كي يحمي نفسه من الاخطار و يسيطر على غيره, يتمدد في مجاله, فالقانون في العالم و الاسواق مع الاقوياء والاذكياء, و انت كونك لست قوى عسكريا ولا اقتصاديا, فانت مجرد تابع لا اكثر اي ان يخسر جيش بلدك -كان عائلي او وطني- الارض و البحار والجو في ١٥ دقيقة من حرب , انما يجعلنا نسأل انفسنا عن فساد النظام السابق بميزانية ٣ مليار و نصف دولار للدافع و السلاح سنويا و لم يسقط طائرة واحدة, و من هذا الباب وجب محاكمة نظام صالح عسكريا على صفقات الخردة, التي جعلتنا كجيش مسخرة امام العالم, و جعل سماء صنعاء سع فرزة باب اليمن من الزحمة, و نحن لا نبالي و مخزون صالح يعجبك.

و اخيرا لن يعجب كلامي الكثير و سوف يهاجمني الكثير, لكن لكي نتعلم و لكي لا نعيش الوهم مرات عدة, ما نعيشه اليوم هو نتيجة لنظام صالح الفاسد, فأقل خدمة كان على صالح أن يقدمها لليمن أن يبتعد عن فكرة التوريث ويسلم السلطة إلى شخص أجدر بقيادة البلد ويترك البلد تخوض انتخابات حرة ونزيهة في العام ٢٠٠٦ او ٢٠١٢ و يظل هو المراقب و الداعم لاستقرار وطنه كونه هو لم يستطع, و رحم الله أمرئٍ عرف قدر نفسه. فلا صالح كان محمد مهاتير, و لا كان رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما, الذي قال "قررت الاستقالة من منصب رئيس الجمهورية بمفعول فوري، مع أنني على خلاف مع قيادة حزبي" و لا كان رئيس وزراء إثيوبيا هايلي مريم ديسالين عندما قدم استقالته قال "أعتقد أن تقديم استقالتي ضرورية من أجل السعي لتنفيذ إصلاحات من شأنها أن تؤدي للسلام الدائم و الديمقراطية". صالح مات و انتهى لكن فكره لازال بيننا يتجسد كجزء من شخصيات الانسان اليمني في الانقلاب, في الشرعية, في الانفصال, في المليشيات, في سلوك المسؤولين, في النقاشات بين الجميع لاسيما و الكل يقول سنواجه التحدي بالتحدي, اذا لم يجد نفسه و اهله في اي طبخة. الفارق الوحيد ان صالح قالها و هو معه ٧٨ لواء حرس جمهوري و الطرف الاخر شباب غلبان نقي طاهر يريدون دولة مدنية للجميع تكون قبلة و ملاذاً لنا بدل الإحتراب و الاغتراب.!!!!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)