shopify site analytics
القدوة يكتب: حرب الإبادة وانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى - القحطاني يكتب: من آمن العقاب.. أساء اﻷدب - مدير عام مديرية بيحان يعزي في وفاة الشيخ مسعد البجاحي المصعبي - حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة العزة.. تعبئة واستنفار" - زيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار/ العراق بغداد - قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار - آخر حاخام في مصر يكشف تفاصيل خطيرة - غرامة بالآلاف وحرمان من دخول السعودية لـ10 سنوات للمصريين - الكشف عن جرائم إسرائيلية بشعة ضد المصريين في رفح - تسارع في الأحداث بعد موافقة تل أبيب على خطة العملية -
ابحث عن:



الجمعة, 23-فبراير-2018
صنعاء نيوز - 
الدكتور عادل عامر

فقد كشف موقع ويكليكس علاقة الولايات المتحدة الامريكية بالأعلام والصحافة عن برقيات عديدة سربها نقلا عن اتصالات دبلوماسية صنعاء نيوز/ الدكتور عادل عامر -


فقد كشف موقع ويكليكس علاقة الولايات المتحدة الامريكية بالأعلام والصحافة عن برقيات عديدة سربها نقلا عن اتصالات دبلوماسية من السفارة الامريكية تفيد بسعي الولايات المتحدة الامريكية لتمويل الصحف الخاصة وخصخصة الصحف القومية المصرية وبيع الاذاعة والتليفزيون ضمن برنامج قالت انه لتطوير الديمقراطية في البلد العربي الاكثر سكانا الاعتراف الخطير بتمويل امريكا لصحف مصرية خاصة كانت جزءا من رسالة بعثت بها السفارة الامريكية بالقاهرة لوزارة خارجيتها ضمن احدي وثائق التي سربت عبر موقع ويكليكس ونشرتها ( وكالة امريكا ان اربيك )

ومقرها امريكا ضمن اخر دفعة من الوثائق التي تم كشفها وهو الوثيقة الصادرة بتاريخ 6 مارس 2006 وحملت تصنيف سري كتبها السفير الامريكي في القاهرة ريتشارد دوني تقول : ان امريكا خصصت مبلغ 16 مليون دولار امريكي ( 97 مليون جنية ) في حينة لبرنامج خصخصة وبيع الصحافة القومية واشارت البرقية ان السفارة الامريكية تجد طرقا لدعم الصحافة الخاصة بدون توضيح ماهيه ذلك وقال نص البرقية " هيئة المعونة الامريكية بدأت برنامجا من 16 مليون دولار لدعم الاعلام الخاص وتشجيع خصخصة الصحافة .

لقد تعرض هذا المجهود لانتكاسة في 1 مارس من نفس العام حينما قال الرئيس مبارك بنفسه للصحفيين ان الصحف القومية لن تخصص . ومع هذا فانه يتعين علينا ان نضغط علي مجلس الوزراء وقادة مجلس الشعب فيما يتعلق بقطاع الاعلام العام بينما نجد طرقا لدعم الاعلام الخاص هذا ولم تحدد البرقية كيفية انفاق ذلك المبلغ في مصر .

هذه الوثيقة كانت تتحدث اساسا عن دور " هيئة المعونة الامريكية " في وضع خطة لخصخصة الصحف القومية ببرنامج يبدأ ب 16 مليون دولار لتشجيع خصخصة الصحافة ولكن هذا المجهود توقف حينما رفض الرئيس السابق مبارك خصخصة هذه الصحف القومية ويمكن ان نلاحظ هنا الاعتراف الامريكي بتمويل الصحف الخاصة ضمن شرحها للخطة المنفذة لتحقيق هذا الغرض من خلال الفقرة التي ذكرتها الوثيقة يتعين علينا ان نضغط علي مجلس الوزراء وقادة مجلس الشعب فيما يتعلق بقطاع الاعلام العام واضافت بينما نجد طرقا لدعم الاعلام الخاص .

ان من اهداف الاستراتيجية الامريكية في مصر الدفع باتجاه اصلاحات سياسات تؤدي الي خصخصة قطاع الصحافة المكتوبة وقطاع البث الاذاعي والتليفزيوني

فالوليمة المصرية كانت ولا تزال عامرة بشعارات العيش والحرية والعدالة والكرامة الي اخر ما تتطلبه بروفة الاحتلال العضوي الكامل لكل تاريخ هذا البلد ماضيا وحاضرا ومستقبلا وازاء هذه الحال لا يجوز لا حد ان يسأل او يعرف لماذا يصعد الي قمة الهرم المصري ابناء المراكز البحثية الامريكية وابناء الصحافة والفضائيات الممولة والمرتبة امريكيا منذ مطلع الالفية والي الان واخيرا الذين تدربوا في عواصم غربية وعربية ليكونوا كاسحات الغام قبل الغزو الامريكي الناعم والخشن الناعم بجمعيات الحقوقيين والخشن بتصعيد الاسلام السياسي الي قمة السلطة قبل احداث يناير بسنوات ظهرت الصحافة الممولة رسميا ومن باب التمويه اطلقوا عليها : الصحافة المستقلة " وتزامن مع هذا الظهور المباغت صناعة رجال اعمال انشأوا بدورهم قنوات فضائية خاصة واختاروا لها من الصحافيين والاعلاميين والسياسيين ما يناسب اللحظة التي ستقع بين لحظة واخري ونجح هؤلاء في اداء ادوارهم بامتياز باتوا النجوم الزاهرة في سماء القاهرة اموال سائلة احتلال اماكن اجتماعية متميزة وهي حالة غير ثورية بالطبع لكنهم بقدرة قادر امريكي اصبحوا الثوار والكتاب والمفكرين .

امريكا تعرف قيمة وسائل الاعلام كسلاح فتاك قبل اي غزو عسكري وطالما استخدمت هذا السلاح المجرب فقد اسقطت به الاتحاد السوفيتي السابق واوربا الشرقية نفس التجربة كررتها في مصر في وقت مبكر حتي قبل ثورة يوليو 1952 عندما انشأت مؤسسة اخبار اليوم لصاحبيها مصطفي وعلي امين عام 1944 ومعروف ان جمال عبد الناصر امم هذه المؤسسة في الستينات ضمن تأميمه للمؤسسات الصحفية والمعروف ان كل وسائل الاعلام الامريكية مملوكة ليهود متعصبين وامريكا تستخدمها وقت ما تشاء لماذا ارادات ان يكون لها اعلام اخر خارج الولايات المتحدة كبري المؤسسات الاعلامية في امريكا مملوكة ليهود متعصبين لإسرائيل بالفعل والواقع منذ عقود طويلة وتعد هذه المؤسسات الخطيرة ذراعا عسكريا متقدمة لسياسات الولايات المتحدة

ولكنها تنجح في التأثير علي الرأي العام داخل امريكا وفي اوربا ولا تنجح غالبا في تغيير الرأي العام في بلادنا فقررت الولايات المتحدة تدريب صحافيين يزرون هذه المؤسسات ويعودون الينا حاملين ثقافة اليانكي الامريكي وهذا الامر جري بتوسع بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر واسرائيل برعاية امريكية عام 1978 وراحت امريكا تجلب الشباب المصري اليها بمنح فولبرايت وبعض الصحافيين المرتبطين بأمريكا عملوا كمتعهدين وقاموا بإرسال صحافيين واعلاميين مختارين بعناية للسفر الي الولايات المتحدة في دورات قد تستمر الي اشهر وبعد عاصفة الصحراء في الخليج عام 1991 حصدت واشنطن ما زرعته ووجدت ضالتها في اعلاميين انتقلوا من صنف بغداد الي واشنطن دون خجل .

ثم انتقلت من هذه الحالة الي حالة اخري وهي اختراق المؤسسات القومية بتمويل برامج فيها وصولا الي المساهمة في اصدار مجلة الديمقراطية التي تصدر في مؤسسة الاهرام وتدريب كوادر في مركز الدراسات الاستراتيجية ومعهد الاهرام الاقليمي للصحافة وبعد 11 سبتمبر 2001 قررت انشاء مؤسسات صحافية واعلامية خاصة وضغطت علي الحكومة للسماح بإنشاء مؤسسات صحافية مستقلة وقنوات فضائية مستقلة طبقا لمبادرة كان البيت الابيض قد اعلن عن اطلاقها لتحرير الاعلام العربي من قبضة السلطات القمعية حسب ادبيات واشنطن .

وحين بحثت شخصيا عن ظلال مبادرة كولين باول في الواقع الاعلامي في مصر وجدت انه في عام 2003 كشفت غرفة التجارة الامريكية عن قيامها بتدريب اكثر من 500 شخصية سياسية واعلامية واقتصادية مصرية بعدد من الدورات التي نظمتها في العين السخنة بالتعاون مع مركز اعداد القادة الذي كان يرأسه رئيس الوزراء الاسبق عاطف عبيد تحت عنوان ،، قيادات المستقبل " وقد ضمت هذه الدورات اشخاصا اصبحوا وزراء فيما بعد ورجال اعمال سيطروا علي كل مقاليد الامور خلال حكم مبارك وعدد لا بأس به من قيادات لجنة السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي ( الحزب الحاكم ) اثناء ذلك الوقت والتي تم حله قضائيا فيما بعد ثورة 25 يناير كما حضر الدورات التي كانت بمثابه بوابة المرور لأي منصب قيادي عدد من الصحفيين الذين اصبحوا فيما بعد رؤساء تحرير لصحف قومية ومستقلة . هذه الدورات تزامنت مع برنامج تطوير الديمقراطية الذي اعلنت عنه ليزا تشيني ابنة نائب الرئيس الامريكي السابق ديك تشيني وهو البرنامج الذي وضعت له الولايات المتحدة ما يقرب من نصف مليار دولار بعد احتلالها للعراق لعدة اهداف منها محاولة تجميل صورتها امام الرأي العام العربي وكان من نتائج ذلك راديو سوا وقناة الحرة كما دعمت عددا من الصحف التي كانت علي وشك الصدور وهو ما تم كشفة وقتها .

بالقطع ففي اثناء احداث 25 يناير كان هؤلاء المتدربون تحت رعاية غرفة التجارة الامريكية في مقدمة حشود المظاهرات يطالبون بالتغيير رغم ان بعضهم كان في قلب النظام .











الدكتور عادل عامر

دكتور في الحقوق وخبير في القانون العام

ومدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية

والاقتصادية والاجتماعية

ومستشار وعضو مجلس الإدارة بالمعهد العربي الأوربي للدراسات السياسية

والإستراتيجية بفرنسا

ومستشار الهيئة العليا للشؤون القانونية

والاقتصادية بالاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية

ومستشار تحكيم دولي وخبير في جرائم امن المعلومات

ونائب رئيس لجنة تقصي الحقائق بالمجلس المصري الدولي لحقوق الانسان والتنمية

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)