صنعاء نيوز -
تظاهر الآلاف من المزارعين في المدن الشرقية من أصفهان يوم الجمعة وانطلقوا في مسيرة حاشدة للحصول على حصتهم من المياه. وارتدى بعض من المزارعين أكفانا كتب عليها: «نحن نقف حتى آخر قطرة دم». وكانوا يهتفون: «يا روحاني الكذاب، نهر زاينده رود حقنا»؛ و«حتى لو متنا، سنأخذ حقوقنا»؛ «اخجلوا يا مسؤولين عديمي الشرف»؛ «يا روحاني الكذاب، أين نهر زاينده رود العائد لنا؟» ؛ «الموت للمسؤولين عديمي الشرف».
وألقت وحدة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع وفتحت النار على المتظاهرين وهاجمتهم الا أنها واجهت مقاومة المزارعين. وأصيب سبعة من شباب «ورزنه» بجروح وتعرض آخرون بكدمات واصابات نتيجة الهجوم. ودافع المواطنون عن أنفسهم باستخدام أعواد وأحجار. فيما اعتقلت القوات القمعية عددا من المزارعين المحتجين.
كما وبموازاة احتجاج أهالي «ورزنة» المنتفضين، أقام سكان «زيار» و«اجيه» في شرق أصفهان مظاهرة احتجاجية. وتعرضت مظاهرة أهالي اجيه لهجوم شنته قوى الأمن وارتقت إلى مواجهات بينهم. وهتف المتظاهرون: «يا فرقة شرق اصفهان كوني على أهبة الاستعداد ونحن مستعدون!» واستمرت المواجهات على شكل عملية الكر والفر بين أهالي اجيه والقوى القمعية لساعات عدة. وأجبر شباب اجيه الشجعان أزلام النظام على التراجع عن طريق إحراق إطارات السيارات واستخدام الأعواد والأحجار. وأصيب عدد من قوات الأمن من وحدة مكافحة الشغب بجروح في هذه المواجهات.
وفي الليل، احتج أهالي ورزنه على اعتقال أبناء بلدهم وتظاهروا أمام مركز الشرطة في المدينة، واضطرت القوات القمعية إلى إطلاق سراح المعتقلين.
ووجهت السيدة مريم رجوي تحياتها إلى المزارعين في شرق أصفهان وأدانت الهجوم الإجرامي للقوى القمعية، داعية عموم المواطنين، ولا سيما الشباب الشجعان، إلى دعم ومناصرة المزارعين المحتجين، وخاصة الجرحى.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس |