shopify site analytics
الدكتور الروحاني يكتب : الوحدة في مفهوم المنظمات ..!! - طبعة إنجليزيّة لـ "تقاسيم الفلسطيني" لسناء الشّعلان (بنت نعيمة - الإفراج عن 113 محتجزًا بدعم من اللجنة الدولية في اليمن - ماسك وساكس ينعيان الأسلحة الحالية ويكشفان عن سلاح حروب المستقبل - بايدن يعلق على تسلم بلاده أخطر مجرم على الإطلاق - جندي اسرائيلي يظهر في فيديو ويدعو للتمرد على الجيش - اتلاف كمية من الأدوية والأغدية المهربة والفاسدة بصنعاء - ثورة الجياع بعدن تحدد الأربعاء يوم للنكف - استهداف الاحتلال لخيام النازحين في رفح بشكل متعمد مجزرة فاقت كل الحدود - الجمع بين الوظيفة والتجارة فساد بأمر الدولة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - د. علي العسلي

الأحد, 11-مارس-2018
صنعاء نيوز/د. علي العسلي -


النخب أصل المشكلة ولن تكون اصل الحل .. فما الحل اذاً..؟!

نعم! ؛ لم تكن نخب بلادي حلاً مطلقاً.. إنها هي جذر المشكلة فعلاً.. فما الحل إذا.. ؟ً!

سؤال نحاول الاجابة عليه في التشخيص الاتي ذكره في سياق هذا المقال..!

إن هذا الشعب العظيم قد فقد بوصلة الخروج من هذا النفق المظلم الذي وضعته فيه نخبه الانتهازية ..!
لقد كان يراهن على أن النخب ربما تكون باستطاعتها استشراف المستقبل في التنمية والتطوير والتحديث والمدينة، وإخراج اليمن مما هو فيه ، وبدلاً من ذلك راحت تتداعى مع مشاريع إقليمية ودولية ضد مصلحة اليمن ، واستقرار اليمنين ليس من أولوياتها..!؛
فأوقعت اليمن و اليمنين في مستنقع القتل والتمزيق وقبل ذلك وبعده الارتهان للخارج ..!؛ ولقد أثبتت جميع نخب بلادي وعلى الأخص قادة تلك النخب أنهم هم المشكل الرئيس في بلادي اليمن..؛ وعلى الرغم من ادعائهم دوماً أنهم جزءاً من الحل ولم يكونوا ابداً المشكلة ..!؛ وكلكم يعرف أن جميع حواراتهم قد تمحورت فقط عن السلطة وتقاسمها، ومدى تواجد كل منهم فيها ، وحتى التسريبات الأخيرة لا تختلف عما كان عليه الحال أيام موفنبيك ،أيام الراحل جمال بن عمر الذي ترك اليمن يتهاوى بيد الحوثة، ولم يحرك ساكناً، بل ربما كان متواطئاً ..!؛
إذاً ما التوصيف الذي تستحقه نخب بلادي غير أنهم نخب جُلّهم لا يستحون..! ؛ ويمكن إيجاز ما أقصده بالنخب بما يأتي:
-الحاكمون: هم من النخب التي لا تستحي ..؛ فكل من حالفه الحظ وحصل على قرار جمهوري ،فالغالب الأعم لا يترك السلطة طواعية ، يستمر في السلطة حتى يموت والمستغنى عنه يرموه في وزارة الخارجية سفير فوق العادة ..!؛
لماذا ..؟؛ لأن معظمهم لم يكن تعيينه لخبرته وكفاءته وبرامجه وانما لأنه أجاد لغة التزلف والتملق و التبرير، وبالتالي فانه يمتلك القدرة والامكانية لتحريف الوقائع والحقائق لما يحبه ويريده من يعينهم؛ وبالتالي فيتمسك بهم ويحافظ على بقائهم ؛ فإيـــه من مسؤولين يقبلون وظائف بلا صلاحيات ..؟! ؛
ألا ترون كم من الوزراء والمحافظين لا يؤدون واجباتهم في مقار أعمالهم الرئيسية أو بالقرب منها لتحريرها ..؟!؛ لكنك تراهم في تلفزيونات الشرعية يستعرضون؛ وفي مقابلاتهم لمن هو أعلى منهم منصباً يشرحون ،وفي الجبهات للبطولات يصطنعون ، والمطالبات للدعم هم فالحون ..؛ ويطلع الأعلى منهم على ما يشرحون عن وضع الجبهات أو المحافظات .. ! ؛ والعجيب بالأمر ..!!؛ أن بعضهم يرتدي لباس عسكري ويظهر فيه، واللقاء اصلاً خارج اليمن وليس داخله وربما البعض لم يزر الجبهة يوماً ، فكم لاحظنا من اعتمادات واكراميات تدفع للنخب الحاكمة بحكم متابعاتنا لرواتب زملائنا التي لم وربما لن تسلم طالما السيولة المتوفرة تدفع لمثل هؤلاء الذين لا يستحقونها فعلا ، وقد يقول قائل: ولما كل هذا التحامل والحسد على أناس قدموا ولا زالوا يقدمون فلذات أكبادهم في سبيل تحرير الوطن ورفعته ..فكيف لا يستلمون..؟!؛
أقول لمن يتحدث بهذا .. ألا تستحي ان تتحدث عنهم والمعركة لا تزال مفتوحة ومنذ ثلاث سنوات وبإمكانيات مهولة فلو استخدم جزء منها لتحرير كل فلسطين وجزر الامارات الثلاث واستعادة ما تبقى من ارض المغرب العربي (سبتة ومليلة) ولواء الأسكندرونة من تركيا وغير ذلك من ارض العرب لأمكن لهم ذلك وفي ظرف قياسي ..!؛

ثم تعال لأسألك لماذا يستلم بعضهم راتبين في الشهر بينما معظم الموظفين لم يستلموا منذ ثمانية عشر شهراً..؟!؛ بينما بعضهم يقبل على نفسه ان يستلم مرتين ..؛بالدولار من التحالف ؛ وبالريال اليمني من وزارة المالية والبنك المركزي رواتب واعتمادات بالباطل ..؟!؛ فالسيولة المتوفرة تذهب وتدفع لمثل هؤلاء يا هذا..! ؛
تُرى هل مثل هؤلاء يرغبون أو يسعون لإنهاء الصراع في اليمن أو الحسم ..؟!؛
أم أن من مصلحتهم بقاء الصراع مفتوحا لا منتهياً ..؟!؛ لأنهم هم المستفيدون الوحيدون ..!؛
وعلى حساب عزيزين يتضورون جوعاً وفي بيوتهم يموتون ..كل هذا يحصل بفعل تلك النخب التي هي فعلا لا تستحي ..!؛
_ومن النخب الأكاديميون و المثقفون ومنظمات المجتمع المدني : كذلك أغلبهم نخب لا تستحي..! ؛ حيث ينتجون ويدرسون علماً و ثقافة_ _شعراً ونثراً وفلسفة_ ،ويدرسون كذلك علم السياسة ، ومعنى الحرية والديمقراطية ،وهم الخانعون المستسلمون الانتهازيون الذين اثبتوا أنهم لسلب حقوقهم خانعون ولا يدافعون ولا ينتزعون ابسط حقوقهم وكذلك اتكاليون ..!،وما أكثر المنبطحين والمدهونين والمستعبدين منهم ..! ؛ إذاً .. فهم نخب لا تستحي..! ؛
_ ومن النخب ايضاً قادة الأحزاب .. : فهم نخب لا تستحي..! ؛ فقد كشفت ثورة الشباب سوأت الجميع ، فلم يعد خافيا أن الاحزاب قد تراجع دورها إن لم نقول قد أُنهي دورها في واقع الحياة اليمنية بفعل سلوك وديكتاتوريات قاداتها وتفردهم بالرأي ..و يا ليت اكتفوا بهذا .. بل وصل الأمر بمعظمهم مصادرة رأي الأغلبية ؛ واتخاذ القرارات الكبرى بشكل انفرادي؛ بل بتنا نسمع عن مواقف وبيانات وتوقيعات ..؛ وعندما تسأل بعض المستويات القيادية الأخرى عنها ؛ تراهم يردون عليك و بألم شديد من أنهم لا علم لهم بما ينشر ولم يطلعوا حتى لمجرد العلم ، كي لا يصطدموا ويدلون بتصريحات جرد فعل لتلك ال من مواقف حتى وان كانوا مع معظمها لكن الشكل المؤسسي لابد ان يراعى ..؛ لكنه لا يراعى في وطني المنكوب هذا ومن جميع الزوايا ..!
إن هذا السلوك من قبل قادة الاحزاب قد اسهم بشكل كبير في تشكل قوى أخرى متطرفة وعنيفة متعطشة للقتل، متطرفة وهي تحمل مشاريع لا تنتمي للعالمية ،ولا ذات طبيعة وطنية أو إنسانية ؛ بل هي أقرب للغابوية، القاعدية، الداعشية، الاثنا عشرية، السلفية، والغريب بالأمر أن بعض هذه الحركات تتبناها دول تنفق كثيرا من الأموال بحجة مكافحتها وهي بالأصل تُنميها ، هذه القوى ديدنها السيطرة على الارض، وفرض الإتاوات والحرص على الحصول على ريعه وخراج متهبشيها وعناصرها غير المنضبطة ، حيث ممارسة الاهانات ديدنها وثقافتها ، ولستم ببعيدين عن كانتوناتها المنتشرة بطول البلاد وعرضها ،ومع هذا فإننا نجد من يتحدث من قادة الاحزاب وينشط ويقابل ويجتمع مع الرئيس وما ينتج عن اجتماعهم من شيء له معنى مفيد للشعب او يلامس قضاياه وهمومه ،بل تجدهم يجاملون التحالف فيمجدونه ويعظمون ادواره ولا ينتقدونه في هذا التفتيت والتقزيم والتأخير وهذا الفقر المدقع الذي حل بالشعب اليمني والذي هو بسبب سخائهم في تسليح الجماعات والتي تفوق حتما كل مساعداتهم في التحرير و الاغاثات وخلافه ..!؛ أبعد هذا وغيره كثير.. كثير ..؟! ؛ أليس بعد كل ذلك .. جميع هذه القيادات لا تستحي ..؟! ؛
وبالأخير أختم فأقول : صدقوني طالما أن النخب على هذا النحو فلا فائدة منها مرجوة ،وعلى الفئات الشابة التي تُستنزف بالجبهات ان تتجه للتغير في داخل احزابها أولاً ؛ ثم يتم التغيير بعد ذلك على مستوى الوطن، ويقيني ان ذلك سيتحقق وبكلفة أقل بكثير من هذا الثمن الذي تدفعونه ايها الشباب، ويدفعه معكم معظم شعبنا اليمني ..!؛
أما النخب التي تقول شيئاً وتمارس غيره..؛ وتدعي النزاهة وتمارس الفساد والافساد ، وتدعي الوطنية وتمارس القروية، وتدعي العالمية وتمارس الجهوية ،وتدعي التحرر وتمارس السادية ، وتدعي المشاركة وتمارس الاقصاء ،وتدعي العمل الجمعي المؤسسي وتمارس الفردية والتفرد ،فالكل يدعي.. ويدعي ..ويمارس شيء أخر تماماً ،فهل نحن بخير..؟! ؛ وهل نخب بلادي إلى خير..؟! ؛ أم أنها كلها نخب لا تستحي وهي المشكلة..؟!والحل معقود بالحراك السياسي داخل الاحزاب وتغيير تلك النخب .. وعند ذلك سيتحقق التغيير على مستوى الوطن كله لا شك في ذلك ولا ريب ..!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)