shopify site analytics
المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ - وزير النقل يؤكد جهوزية مطار صنعاء الدولي لتفويج ضيوف الرحمن - ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
تعتبر الأزمات المجتمعية والضغوط الدائمة على مختلف الأصعدة السياسية، والعسكرية، والنفسية...وغيرها من الأسباب التي تجعل الأطفال غير أسوياء نفسياً أو سلوكياً، بحيث يصابون بالإحباط، أو القلق أو الاضطرابات،

الخميس, 23-ديسمبر-2010
صنعاءنيوز -

أو يصبحون عدوانيين أو انطوائيين، ولكن في كثير من الأحيان تخلق هذه الأزمات طفلاً قادراً على التحمل، وبالتالي يشب الأطفال وهم أكثر صلابة وأشد تماسكاً من نظرائهم الذين لم يتعرضوا لمثل هذه الضغوط والمكابدات والصدمات ، فأطفال فلسطين يتعرضون يومياً لمختلف أصناف التعذيب التي تتفنن فيها قوات الاحتلال الإسرائيلية، والتي تتنوع ما بين مجازر وسجن واعتقال وتشريد وقتل وحصار، ورغم ذلك يؤكد كثير من علماء النفس والاجتماع العاملين في مجال الصحة النفسية ، أن 90% منهم يمارسون حياتهم بشكلٍ طبيعي ، فما سر صلابة الأطفال الفلسطينيين وقدرتهم على مواجهة صعوبات وشدائد الحياة والخروج منها أقوى من ذي قبل ؟ وللإجابة على السؤال، لابد في البداية أن نعرف ما هي الصلابة النفسية، أو المرونة النفسية ؟

الصلابة أو المرونة النفسية:

الصلابة النفسية هي عملية التكيف السليم والجيد في أوقات الشدة والضغوط والصدمات مع بقاء الأمل، والثقة بالنفس، والقدرة على التحكم بالمشاعر (التنظيم العاطفي)، والقدرة على حل المشاكل، و فهم مشاعر الآخرين والتعاطف معهم، وهي امتلاك الفرد لمجموعة سمات تساعده على مواجهة مصادر الضغوط، منها القدرة على الالتزام، والقدرة على التحدي، والقدرة على التحكم في الأمور الحياتية.

وترتبط الصلابة بعدة أمور:

1- إمكانيات الفرد الشخصية، وقدرته على التعلّم من الخبرة الصادمة.

2- نظرة الفرد إلى الوضع القائم على أنه تحد وفرصة للنمو والتطور.

3- نظرة الفرد إلى الوضع القائم على أنه أزمة وشيء مزعج.

من العوامل المساعدة علي زيادة الصلابة:

1‏. تصورنا لمعني الوضع القائم.

2‏. مقدار الدعم الخارجي الذي نتلقاه.

نصائح تساعد على تحسين وتطوير صلابة الأطفال النفسية:

1- الأمل والتفاؤل: اعمل باستمرار على رؤية الجانب المشرق من الأشياء، ورؤية الضوء في نهاية النفق، فالأمل أحد الأدوات المهمة للتغلب على الصدمات، وقد أظهرت دراسات عديدة بأن الأشخاص الذين واصلوا الإيمان بمستقبل أفضل، نجحوا في التعامل بفعالية أكثر مع الأوضاع الصعبة.

2- معنى المعاناة : المعرفة بأن للمعاناة معنى مهم وذو قيمة عالية، وهو الذي يعطينا السبب لمواصلة الكفاح للتغلب على الصعاب، وقد لا يكون هذا المعنى واحداً للجميع، فقد يجد بعض الناس معنى في الدين ويجد غيرهم معنى في موقف سياسي أو أيديولوجي، ، ويجده آخرون في رغبتهم بتوفير حياة آمنة لهم ولأبنائهم.................الخ .

3- الدعم الاجتماعي والشعور بالانتماء : فالأشخاص الذين تربطهم علاقات وثيقة ونافعة مع الأسرة والأصدقاء يميلون إلى المواجهة بصورة أفضل أثناء فترات الضغوط والصدمات , وقضاء وقت مع الأسرة والأصدقاء يخلق إحساساً بالانتماء والتبادلية كما يخلق شبكة داعمة في الأوقات العصيبة.

4- معرفة تفاصيل الوضع القائم: فالمعرفة الدقيقة المفصلة عن الوضع الذي أنت فيه ، ستساعدك على اتخاذ قرارات أكثر دقة، ويمكن أن تساعد هذه المعرفة أيضاً على تحييد المخاوف المبالغ فيها التي تنبع في الغالب من المجهول.

5- تحدث عن مشاعرك مع مقربين إليك: إذْ يشعر كل واحد منا أحياناً بالحاجة إلى تخفيف بعض الضغوط التي تتراكم أثناء الأوقات الصعبة، كما أن فرص التحدث عن المشاعر التي نمر بها تتيح لنا "التنفيس عن أنفسنا"، والعودة إلى أداء وظائفنا بصورة عادية، إضافةً إلى ذلك، قد نفاجأ عندما نكتشف بأن غيرنا تساوره مشاعر مماثلة، ويسمح لنا هذا الاكتشاف بأن نتقاسم عبْء الأفكار والشكوك مع شخص مقرب منا.

6- حافظ على صحة بدنية: هناك صلة مؤكدة بين التغذية، والوضع الجسدي والضغط، فالأوضاع الضاغطة تلقي على أجسامنا مطالب مرهقة وتستنزف بالتدريج مواردنا الجسدية، ويتمخض هذا كما هو معهود عن إعياء وأوجاع وآلام بدنية، إن تحمل المسؤولية عن أجسامنا بتغذية صحية، وتمارين رياضية، والنوم الكافي، يتيح للجسم فرصة تجديد موارده وإصلاح الأضرار الناجمة عن الضغط.

7- تمارين استرخاء: إن ممارسة تمارين الاسترخاء يومياً، يمكن أن تساعد على مواجهة الضغوط التي تسببها الحياة اليومية، فكلما مارست التمارين بانتظام، كلما تعلم جسمك الاسترخاء بيسر، والمحافظة على توازن طبيعي سيؤثر هذا بصورة مباشرة على مزاجك وهدوء نفسك، حاول ممارسة التمارين مرة أو مرتين في اليوم لمدة بضع دقائق كل مرة.

8- حافظ على روتين يومي: فالمحافظة على روتين يومي، طريقة ترمي لنفسك والعالم بواسطتها بأن لا شيء يمكن أن يكسرك أو يخيفك، والمحافظة على الروتين بيان شجاع للإعلان عن أنك تواصل العيش والأمل كالمعتاد بغض النظر عن العقبات التي تعترض سبيلك.

9- استخدم روح الدعابة لديك: فالضحك يتيح لنا أن نرى الجانب المشرق من الواقع، ويساعدنا على الخروج من أوضاع يعتريها القلق أو الضغط، وتحسّن روح الدعابة أيضاً، والاهتمام بصحتنا البدنية يسمح لنا بإيجاد حلول خلاّقة للصعوبات.

10- ساعد الآخرين: جد سبلاً تتطوع فيها لعمل شيء للغير، حيث تدل قدر كبير من البحوث النفسية على أن من يتطوعون لمساعدة الغير يشعرون بسيطرة أكبر، ويكونون أقدر على مواجهة أوضاع ضاغطة بصورة أفضل، إن مجرد المعرفة بأننا نترك أثراً على شخص آخر، يعتبر حافزاً على عدم الاستسلام والخنوع لليأس.

11- مارس هواية: خصص وقتاً كل يوم للقيام بشيء تستمتع بعمله كالرياضة، أو الفن، أو التنزه، أو أي شيء آخر تختاره لكي تستريح، ولا تنسى أنه حتى في الروتين اليومي الصعب، توجد نقاط ساطعة تجعل للعيش معنى جديراً بالتمسك به.

نقطة أخيرة: بينما تتحسن نفسية معظم الناس الذين يمّرون بحدث صادم بصورة طبيعية، فإن العديد من الناس قد يجدون
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)