shopify site analytics
ارتفاع حصيلة ضحايا غزة إلى 111724 شهيدا ومصابا - اغلاق قصر معاشيق عدن - القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ استهدفت سفينةً نفطيةً بريطانيةً - رمز المواجهة بين الطبقة العاملة وراس المال بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي - القدوة يكتب: حرب الإبادة وانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى - القحطاني يكتب: من آمن العقاب.. أساء اﻷدب - مدير عام مديرية بيحان يعزي في وفاة الشيخ مسعد البجاحي المصعبي - حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة العزة.. تعبئة واستنفار" - زيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار/ العراق بغداد - قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - قصة   لبلب وعنتر ، تأليف  الكاتب  سليم  نفاع ، رسومات الفنانة منار  نعيرات ، اصدار  أ . دار  الهدى ،

الخميس, 15-مارس-2018
صنعاء نيوز -
قصة لبلب وعنتر ، تأليف الكاتب سليم نفاع ، رسومات الفنانة منار نعيرات ، اصدار أ . دار الهدى ، ع ز حالقة ـ 2018 ، تقع القصة في 32 صفحة من الحجم الكبير ، خرجت الى النور بحلة قشيبة .
القصة : تتحدث القصة عن الفأر لبلب والقط عنتر ، يعيشان في دار فلاح مجتهد ونشيط ، وأرضه غنية بالخيرات الوافرة ، من محاصيل زراعية ، وفواكه وثمار لذيذة ، وحليب طازج ، الفأر لبلب يتجول بحرية في دار الفلاح يبحث عن غذاء يسد به رمقه ، يعبث بالمحتويات يوقع الأضرار الفادحة للفلاح ، يسبب صداع دائم ، الفلاح النشيط ، انهكه التعب في عناية محاصيله الزراعية ، وقطه المدل عنتر سمين ، يأتيه الطعام دون جهد ، يحاول دوما اصطياد الفأر لبلب ، لكن هيهات ، فهو سريع وحريص وذكي ،ويعرف كيف ينجو بسهولة من براثنه وانيابه ، يسب الاذى والاحراج للقط ، يفسد المحاصيل ، يمزق الملابس ، يسخر من تعثر واخفاق عنتر في صيده ، يعود عنتر الى صاحبه خاوي الوفاض ، صفر اليدين ، يشكو همه لصاحبه الفلاح ، والفلاح بدوره يمده بالطعام الدسم ، يشجعه ، يلاطفه ويداعبه ولا يعتب عليه ، وبلغ الغضب أوجه لدى عنتر ، عندما سكب الفأر الحليب لزوجة الفلاح . عندها دار حوار طويل بين الفأر والقط :
عنتر " أنت يا لبلب تفسد محاصيل الفلاح وتثقب الملابس الثمينة "
لبلب " أنا لا أقصد تمزيق الملابس ، ولا افساد المحاصيل ، بل اريد لقمة صغيرة اقتات عليها "لبلب " أنا لا اقصد تمزيق الملابس ، ولا افساد المحاصيل ، بل أريد لقمة صغيرة اقتات عليها "
في النهاية ، اتضح ان كلاهما ينشدا السلام والمحبة ، ويفكران بالسلام العادل والدائم بين جميع الفئران والقطط .
واتفق بين الطرفين على أن يترك القطط الطعام للفار ، ليأكل ايضا بحرية ، بالمقابل ، لا يفسد المحاصيل ولا يمزق الملابس ، فرح الفلاح وزوجته بهذا الحل المبتكر ، ايقنا أن لكل مشكلة أكثر من حل .


رسالة الكاتب :
- العنف يولد العنف
- دعوة للتسامح
- لكل مشكلة أكثر من حل والانسان قادر على الابداع والابتكار
- يمكن التعايش حتى بين الاعداء التقليديين الذين توارثوا العداء جيلا بعد جيل
- من جد وجد ومن زرع حصد ، الفلاح النشيط غلاله وفيرة لأنه مجتهد يحب عمله ويحرص عليه
- زوجة الفلاح تعاونه بإخلاص
- الحوار بين الاطراف المتنازعة كفيل بإيجاد حل مقبول على جميع الاطراف .
- الرفق بالحيوان ، كان الفلاح يدلل القط يطعمه أجود الطعام وينام على سجادة وثيرة ، فيعامله معاملة حسنة ، ولا يعاقبه اذا اخفق في مهمته بل على العكس يشجعه .
- الصراعات السياسية والاقليمية والعرقية والدينية ، التي تملا الكون وتقلق الجميع ، ايضا ممكن ان نجد له الحل بالحوار بالتنازل جميع الاطراف ، يمكن العيش بسلام في ظل احلك الظروف ، من خلال الغاء الأفكار المسبقة والتنازل من قبل جميع الأطراف في سبيل مستقبل افضل .
- تقبل الاخر ، في النهاية وجد الجميع ضالته ووجد مكانه الطبيعي في الكون، ربح الجميع عندما وضعوا خلافاتهم جانبا ، يجب عدم الغاء الاخر بل العكس تقبله ، الاخر ليس عدوي بل مكمل لي، وفي الكون متسع للجميع .
-السلام اقصر الحلول واجملها وكل ينشد السلام لكنه يفتقد لغة لحوار لكنه يحاول الغاء الاخر وهذا مستحيل .
- ممكن للقصة ان تجسد الصراع العربي الإسرائيلي ، من خلال الرمز والايحاء .

خلاصة : قصة لبلب وعنتر ، للكاتب المبدع سليم نفاع ، قصة جميلة تحمل في طياتها ، رسائل تربوية وانسانية عديدة ، لغتها سلسلة ومناسبة للأطفال ، ان كانت معظم احداثها تدور على لسان الحيوان ، لكن ابعادها ، تحاور الانسان الذي ينغلق على مشاكله ،يوصد ابواب الحوار ويصم اذنيه عن أي حل قد يلوح في الأفق ، دون ان يمنح الحل فرصة الحياة ، وقد نجح المؤلف في عرض المشكلة والحل عبر تسلسل سلس للأحداث ، وتوظيف جيد للغة ، واختيار الاسماء كان موفقا ، كانت بداية القصة قوية ومتينة وكذلك الخاتمة كانت سعيدة ومبتكرة ومقنعة ، القصة حملت في طياتها الفكرة والخيال والترابط والمتعة للقارئ .


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)