shopify site analytics
الموقع بين الواقع والمُتوَقِّع - إغلاق مستشفى خاص بذمار لمخالفاته الجسيمة - قرار باغلاق مكاتب “الجزيرة” في اسرائيل - 1.2 مليار ريال تصرفها مأرب بشكل يومي على كهرباء عدن دون ان يرى المواطن النور - تحذير: التلوث الاجتماعي يهدد بتدمير النسيج الاجتماعي - هجرة الأدمغة من الدول النامية نحو الدول المتقدمة - القدوة يكتب: اليوم العالمي لحرية الصحافة واغتيال الحقيقة الفلسطينية - ما وراء تراجع شعبية المجلس الانتقالي في الجنوب؟! (تقرير صادم) - انهض يا رجل في سطور - ملكة جمال المحجبات 2019 دنيا الخلداوي تفتتح الفرع الخامس ل مركز التخسيس الخلداوي -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - عبدالفتاح حيدرة

الخميس, 22-مارس-2018
صنعاء نيوز/ عبدالفتاح حيدرة -

المشكلة اليوم التي تواجه بناء مؤسسات الدولة اليمنية، والمؤسسة العسكرية اليمنية، هي أن الجميع اختزل القيم في بعض الأمور الشكلية، بينما القيم مفهوم واسع جدا، القيم تعني الأمتثال والإلتزام التام بثوابت المثل العليا ( الكرامة، العزة، الشرف، الاستقلال، الحرية، السيادة) ، القيم تعني تقديس الأحترام، تعني احترام الدوله، احترام قوة وهيبة الحق والخير ، احترام حق الحياة الكريمه والشريفه، احترام الوقت، احترام الآخر، احترام الخصوصية، احترام قيمة العمل ، احترام القانون، احترام رجل المرور، وغيرها من الأحترامات لكثير من الأمور ..

القيم ليست بالبدلة والكرفته والديمقراطية والتنظير والشهادة الجامعيه المزوره والسيارة الفارهه ورصيد بنكي ووظيفه عليا، وبيع وشراء الاراضي وفساد وإفساد وتضليل وهنجمه، لو كانت هذه هي القيم لكان اليمنيين هم من قاموا بغزو الفضاء منذ ثلاثون عاما من الزمان على الأقل، القيم ليست بالمنصب الادراي العالي او الجنبيه غالية الثمن او العمامه او الجلباب الواسع او التوزه او الصوت المنخفض او حتى زبيبة الصلاة، فلو كانت هذه هي القيم لكان اليمنيين هم من قاموا بغزو الفضاء في عهد عباس ابن فرناس على الأقل..

القيم، هي منظومه متكامله من الجهد والعمل والوعي الذي يستطيع من خلالهم الجميع تنفيذ مشروع يخدم الحق وأهله ويصنع الخير للجميع، لكن نجد هذه الايام بعض علامات لانهيار منظومة القيم، متمثله في لجوء بعض الواعيين (جدا جدا) ، إلى الحديث والنشر والتذكير بمقتطفات وعبارات من خطابات السيد القائد عبدالملك الحوثي..

وينشط هذا الحديث والنشر والتذكير للناس فقط عندما يتأزم الوضع السياسي ، او تتأرجح كراسي المصالح الشخصيه، او تتعرى مشاريع الفساد والافساد والضليل التي تقوم به الشلل الصغيرة لبناء مشاريعها الضيقه، كبديل للمشروع الكبير الذي في وعي وقيم القائد اليمني لبناء مؤسسات الدولة اليمنية ، وبديل مشروع بناء المؤسسة العسكرية اليمنية ..

لذلك نجد انه وبعد ان تنتهي تلك الازمه السياسيه وتأرجح المصالح الشخصيه ، وتعري الشلل الصغيرة، نجد الجميع يغفل ويتغافل النشر والتذكير بتلك المقتطفات والعبارات من خطابات السيد عبدالملك، وخاصة عندما تكون المرحلة مرحلة وعي بتلك الكلمات ومرحلة توجيه بتلك العبارات ومرحلة عمل بتلك المقتطفات ..

اذا لم تكن اليوم الكلمات والعبارات والمقتطفات التي اجتزئت من خطابات السيد عبدالملك هي اول منبر توجيهي توعوي تذكيري يتم العمل بها لتسيير مشروع بناء مؤسسات الدولة اليمنية، وفق وحي مفهوم وواعي لتلك الجزئية من الخطابات، وتنفذ بوعي متكامل تظهر فيه روحية قيم المعرفه، تلك القيم التي تلزم الجميع للامتثال بالتوجيه الكلي والتام بفكرة الخطاب او الكلمة او العباره كلها وكمنظومة واحده ترسم طريق واضح لتنفيذ مشروع القائد اليمني الموازي لقيم الشعب اليمني الرافض للذل والهوان والمرافق لوعي المقاتل اليمني المرابط في جبهات العزة والشرف..

اذا لم يكن الامر هكذا فإن القيم التي تتغنى بها زائفه، وان استخدام العبارات والمقتطفات والكلمات من خطابات السيد هي للمزايدة السياسية على الاخرين، وارهابهم بها للقيام بحق يراد به باطل ، وهي تضر وعي المقاتل وقيم الشعب وتحفزه لعدم القبول بها، ونكران ورفض أي مشروع للقائد، وعلى من يستخدمها بهذه الطريقه عليه ان يعرف جيدا ان تلك العبارة او تلك الكلمه موجهه له شخصيا قبل ان يعتقد ان بإمكانه إذلال الآخرين وتخويفهم بها، و من ينشأ على قيم الشلليه الخاصه والذل والعبودية وتقديس أشخاص المشاريع الصغيرة والضيقه، يتعذر عليه فهم معاني قيم العزة والإباء والكرامة ..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)