shopify site analytics
التحديات والفرص في ندوة علمية بجامعة ذمار - النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي النصر للرئيس السيسي - الهجوم الصاروخي لكتائب القسام “المدمر” - السيول تغلق مدارس في محافظة شبوة وسط مطالبات بالحماية - مقتل المقاتل اليمني في صفوف الجيش الروسي في معارك الشرف ضد العصابات الأوكرانية - افتتاح سوق الخمسين المركزي - جامعة سباء تحصل على شهادة الاعتماد الأكاديمي البرامجي الكامل - ثورات طلابية ضد حكومات دولهم بوقف الحرب في غزة،، - محافظ إب يكرم قيادة الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي - الموقع بين الواقع والمُتوَقِّع -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - بقلم : مباركة الكسير

الأربعاء, 28-مارس-2018
صنعاء نيوز/ بقلم : مباركة الكسير -
مشروع تجريم القذف الالكتروني: نواب بلا أخلاق يعلمون الشعب الأخلاق!!!
مارس 27, 2018 الأخبار

يبدو أن معركة حرية التعبير لم تحسم بعد بل ازدادت حدة ، بين أعدائها ممن تربوا على سياسة الخضوع و الخنوع و تعودوا الركوع بأفواه مكممة ، و بين مناضلين تصدعت حناجرهم منذ سنوات الجمر دفاعا عن حرية التعبير.

و لأن الفرق بين بين من حررتهم الثورة من العبودية لكن الحنين يعاودهم من جديد لزمنها و بين من جعل حرية التعبير شعارا في حياته و خط أحمر لا يمكن تجاوزه. حق كوني أكدته جميع المعاهدات الدولية و ضمنته التشريعات الدستورية .


اليوم المعركة اشتدت و احتدت بعد ان انطلقت بوادرها مع المحاولات المتكررة للحكومة التضييق على الحريات بأشكال مختلفة وصولا الى "جريمة القذف الالكتروني" .



مشروع قانون زجري جادت به قريحة كتلة نداء تونس لقمع حرية التعبير. كنا ننتظر اقتراح قوانين يتطلع اليها المواطن تعيد اليه الامل و الثقة في من انتخبهم ، قوانين تتعلق بتسهيل قوته و تراعي ظروف معيشته التي أصبحت ضنكا لا تطاق..كنا ننتظر قوانين تحل أزمة المعطلين لسنوات و غيرها من القوانين التي قد تنهض بوضعية البلاد و تعكس متطلبات المرحلة الراهنة، لكن قريحتهم العفنة لم تجد علينا سوى بقانون كاتم للانفس و سالب للحرية في نسخة مطابقة لقوانين المخلوع .
هذا المشروع الذي ورد في شكل اقتراح يتعلق بتنقيح بعض أحكام المجلة الجزائية يعتبر كل من يعبر عن رأيه شتما و يتهمه بالقذف باعتباره في نظرهم يمس من النظام العام و الاخلاق الحميدة يستوجب عقوبة السجن سنتين و بخطية مالية تصل 3الاف دينار.
نواب يجرمون كل ما ينشر الكترونيا دون أن يعلموا حقيقة الجرم الذي ارتكبوه في حق من انتخبهم و أمنهم على البلاد والعباد لسنوات.
هؤلاء الذين يتحدثون بإسم الاخلاق الحميدة و نصبوا أنفسهم " شرطة أخلاقية"أو "حراس الاخلاق الكترونيا"هم في حقيفة الامر فاقديها و ما وقع منذ يومين تحت قبة المجلس من تبادل للشتم و السب و العنف المادي واللفظي جرد نواب الشعب من الاخلاق و كشف حقيقة مستوايتهم و درجة الانحطاط الاخلاقي لديهم .فكيف لنواب بلا أخلاق و ضمير أن يعلموا الشعب الأخلاق!!!.
هذا المشروع الذي دافع عنه النواب ، في الحقيقة لا ينوبون الا أنفسهم أغلبهم يتخفى وراء جيشا الكترونيا و يحشد مليشيات تقود صفحات صفراء مختصة في الثلب و هتك أعراض الناس و التشهير بكل من يخالفه الرأي ، كان عليهم تعلم مكارم الاخلاق قبل أن يعلموها ، هؤلاء أهديهم ما قاله الشاعر أحمد شوقي في الأخلاق:
هذا المشروع ظاهره سيعلمنا كيفية المحافظة على النظام العام و الاخلاق الحميدة و باطنه خنق حرية التعبير ،يحيل الى الفصول الزجرية لمجلة الصحافة بعد تنقيحها سنة 75 بموجبها تحيل الصحفي الى السجن .هذا الاسلوب الوضيع الذي يحاول تركيع الصحفي بترهيبه و تهديده ينم عن عقلية استبدادية ديكتاتورية خلناها مضت بعد ثورة الحرية والكرامة لكن بهذا المشروع المقترح تأكد لنا ان البعض لا يزال الحنين يراوده لسنوات الذل و الانكسار و تكميم الافواه.
"صالح أمرك للاخلاق مرجعه...فقوم النفس بالأخلاق تستقم".
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)