shopify site analytics
ياهؤﻻء حب اليمن.. ليست شعارات ومهرجانات - تفاعل متنوع في الأردن مع ظهور السنوار - ذبح قرابين "الفصح اليهودي" في المسجد الأقصى - جثث دون رؤوس وأجساد دون جلود في غزة - التحالف يحتجز 13 يمنيا في مطار عدن للحد من السفر إلى روسيا - حسين محب..يكفينا..يكفي..!! - الهجوم العسكري الإيراني على إسرائيل رسائل متعددة - زيارة السوداني الى واشنطن... الدلالات والنتائج. - القدوة يكتب: العالم يندد "بالفيتو الأميركي" ضد عضوية فلسطين - طقم للحزام الامني يصدم باص ركاب ويصيب مواطن ويحتجز مالك الباص -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - يعرف المغرب في عهد الملك محمد السادس نهضة متعددة المجالات يتطلع من خلالها تبوأ المكانة التي يستحقها ضمن الدول الصاعدة.

الإثنين, 16-أبريل-2018
صنعاء نيوز/ بقلم: عمر دغوغي الإدريسي صحفي وفاعل جمعوي -
بقلم: عمر دغوغي الإدريسي صحفي وفاعل جمعوي [email protected] https://www.facebook.com/dghoughi.idrissi.officiel/

يعرف المغرب في عهد الملك محمد السادس نهضة متعددة المجالات يتطلع من خلالها تبوأ المكانة التي يستحقها ضمن الدول الصاعدة.
وهكذا يمكن اعتبار المغرب الراهن مثالا يحتدا في العيش الآمن والتنمية المستقرة والمستدامة والسعي لكفالة العيش الكريم للمواطنين وخدمة حاجياتهم المادية والمعنوية.
وإن كان هذا الواقع يشهد تقدما ملموسا ومتواصلا فإنه نتاج لتصور حكيم لمغرب الغد، الذي هو تراكم موروث حضاري ضارب في التاريخ ومتجذر في الذاكرة المبنية على أسس لا يمكن تجاوزها، وهي ثوابت المملكة التي كرسها دستور 2011؛ فالمغرب دولة مستقلة مزدهرة ونامية ومستقرة لأنه يقوم على مفهوم تطوري ومسترسل للمبادئ التي يؤطر بها حاضره ويرسم بها معالم مستقبله.
وإذا كان المسار الديمقراطي بما يتضمنه من احترام لحقوق الإنسان وسعي لتوزيع عادل للثروات واهتمام متزايد بالإنسان الذي هو عماد الدولة ومنتهاها فإن المغرب أيضا متشبث بباقي ركائز بناءة المتراصة، وعلى رأسها الدين الإسلامي والنظام الملكي والوحدة الترابية.
لقد بقي المغرب ثابتا في معركة الوحدة الترابية التي اصطنعها الانفصاليون الذين هم نتاج تركة الاستعمار الغاشم والجوار المتربص الساعي والطامح للهيمنة، فبدل إشاعة ثقافة الوحدة والاندماج كان المغرب عرضة لهجمة شرسة استهدفت وحدته الترابية، لكنه استطاع لعقود طويلة، وبتضحيات جسام، أن يبقى شامخا موحدا ومتشبثا بعدالة قضيته.
ولا شك أن الوفاء لعدالة القضية ولأرواح الشهداء الذين ضحوا من أجل مغرب القرن الواحد والعشرين يحتاج لوقفة تأمل جديدة لاسيما في ضل الحرص الشديد للنيل من وحدة المغرب وإيجاد كيان مصطنع واهن ومتحكم فيه في ظرف تحتاج فيه المنطقة العمل على استيعاب عوامل التوتر والتقليص من التهديدات الكثيرة الأمنية والسياسية والاقتصادية، التي يمكن أن تعصف بدول وتؤدي إلى أوضاع كارثية هي رأي العين في نماذج عربية راهنة.
والحرص المستمر على الدفاع عن الوحدة الترابية لا يكون إلا باستعادة مستمرة لمسببات السعي الحثيث من الأعداء لتفتيت المغرب، الذي شكل عبر العصور رافعة للدفاع عن الدين وقلعة وفية للحق والجهاد، ولعل الانغماس المشبوه الذي تحركه جهات معلومة وخفية اليوم للدفاع عن قضايا موازية من قبيل الحرص على استهداف صورة المغرب ومسها باعتباره لا يحترم حقوق الإنسان هي واجهة متجددة للهجوم على الحق الراسخ للمغرب في سيادته على أقاليمه الجنوبية.
إن التاريخ والحاضر معا يشكلان واجهة موحدة للتذكير وللدفاع المتواصل عن حق المغرب غير القابل للمراجعة أو التفاوض، فالتاريخ لا يمكن تغييره، وهو منبر حق ساطع للمغرب يوضح بما لا يدع مجالا للشك أن هذه البقاع وغيرها هي أرض مغربية، قبل أن ينسج القانون الدولي معايير مسيسة بمقتضى طبيعة الصراع الدولي آنذاك ويقيم فاصلا بين الحق الثابت والقانون بمعناه الاستعماري الانفصالي الذي رسم الحدود بين الدول المعتقة من الاستعمار بأشكال هندسية لا تراعي الجوانب الثقافية ولا الحضارية، والتي أصبحت بقدرة قادر وبدعم سخي من أعداء المغرب مناطق يشكك في ولائها وتبعيتها للمغرب، وهي التي يسبح ترابها بالانتماء التاريخي غير القابل للمفاضلة لأعتاب ربطتها البيعة والمسئولة التي تتأطر بتعاليم دينية غير قابلة للمراجعة.
الحاجة لتجديد الدفاع عن قيم المسيرة الخضراء التي استطاع من خلالها المغرب استعادة وحدته الترابية هي ضرورة ملحة إذن وتتراوح بين السعي الحثيث للدولة وأجهزتها ومؤسساتها لاستعمال كافة الأدوات المشروعة التي تكفل هذا الحق، لكنها أصبحت اليوم تمر بالضرورة عبر دبلوماسية متعددة المشارب والاتجاهات، وهو أمر يستدعي من المغاربة العمل على حفظ حقهم واستعمال دورهم الكامل دفاعا وشرحا وتوجيها وتعاونا مع كافة الفاعلين وفي كافة الاتجاهات وصولا للمبتغى الذي هو استمرار روح المسيرة الخضراء في أنفاس الدفاع المستميت والمتواصل في كل المحافل وعلى كل الأصعدة.
واليوم نذكرى المسيرة الخضراء، وفي مسار متجدد لبناء مغرب الغد المشرق في ظل الجهوية المتقدمة لا يمكن الوقوف مدافعين فقط على حق ثابت بل يجب أن يكون المبتغى والهدف هو الاستمرار، ليس في الإيمان بالقضية لأنها قضية عادلة وثابتة وغير قابلة للمساومة بل أن تكون هذه الذكرى مناسبة للتذكير بأن المغرب الذي خرج قبل نصف قرن من نير الاستعمار لا يرضى إلا أن تكون مسيرته مسيرة تنمية متواصلة في الشق السياسي بتكريس ديمقراطية حقة يرسمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأيضا مسيرة بناء الإنسان والحرص على ضمان كل حقوقه.
أما مسيرة الوحدة فإنها لن تقف ولن تخبو لأنها مرتكز ومنتهى وغاية ومعلم في طريق المغرب الذي يبني المستقبل ويعمل على ازدهاره ليس فقط للمغاربة بل باعتباره نموذجا مغاربيا وعربيا رائدا، المغرب الذي أبدع الجهوية المتقدمة مفهوما وممارسة.
إن الجهوية المتقدمة هي روح مغرب المستقبل، وهي منفذ لاستمرار المبادئ السامية التي كرستها معاني التضحية بالمسيرة الخضراء والثقة في النموذج الذي يخطه جلالة الملك للمغاربة من أجل تحقيق الكرامة والتنمية.
والجهوية المتقدمة هي صورة من صور الإبداع ليس للدفاع عن الوحدة الترابية بل لبعث روح التضامن والثقة في مستقبل المغرب الموحد والمتنوع، مغرب يضم كل هيئاته وألوانه وأنواعه وخصوصياته في قالب لا ينسلخ من تاريخ العزة والتفوق ويربو نحو المستقبل بخطى مستنيرة وواثقة لغد أفضل، غد مغرب الجهات الذي هو مغرب المسيرة الخضراء كما هو مغرب الوحدة في ضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)