صنعاء نيوز/ من صفحة الزميل محمد الخامري - على الفيس بوك -
قلت: من المروءة الكف عن شتم الموتى والاستمرار في السب والتشفي بهم وبمآلاتهم فقد افضوا إلى ماقدموا، وأصبحوا بين يدي خالقهم العدل وهو أخبر بهم..

قيادي إسلامي كبير كنت أظنه فاهم وصادق مع نفسه ومع غيره أجابني بنزق طفولي: هذا رئيس دولة لمدة 33 سنة وكان فاسد وسارق وووو مافي بيننا وبينه ورث.؟!

قبل ان اوضح لهذا القيادي الاسلامي (إمام وخطيب جمعة وقيادي حزبي وبرلماني ومحاضر) أن مايقوله ومايمارسه ويدعو إليه أنصاره وقواعد حزبه هو حرام شرعا نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي يقولون إنه قدوتهم، أريد أن أطرح عليه بعض الأسئلة التي تفرض نفسها:
# الم يكن الدنبوع هادي نائبا لرئيس النظام لمدة 18 سنة، لماذا غفرتم له واصبحتم تتبركون به كما كنتم تتبركون بصالح قبله، لاتقل انه لم يكن بيده شيء إذ أن أضعف الإيمان تقديم استقالته من منصبه لو لم يكن موافقا ومشاركا في الفساد..!!
# الم يكن الفريق علي محسن الرجل الأول في النظام كما قال هو بنفسه، وكان المتصرف بكل شيء، والمشارك بكل فساد، بل إنه استمر بممارسة الفساد ثلاث سنوات بعد تنحي صالح.. لماذا غفرتم له كل ذلك العبث والفساد، واصبحتم تتمسحون بأحذيته وتتعلقون بسراويله كما كنتم تعملون مع صالح أيام حكمه وسطوته وقوته..!!
# ألم يكن الدكتور أحمد عبيد بن دغر هو الرجل الثاني في مظاهرات السبعين عام 2011 وقلتم فيه مالم يقله مالك في الخمر، واليوم تقدمونه على أنه انزه من قطر السماء سياسيا وماليا..!!
أليس 90% من قيادات الشرعية الموجودين في الرياض اليوم هم من قيادات صالح وفاسديه وزبانيته وجلاديه.. كيف اصبحتم تتعايشون معهم وتصبون جام غضبكم على جثة هامدة تشاركتم التمثيل بها مع الحوثيين كالحيوانات والقوارض الجبانة التي تنقض على الأسود بعد موتها..

لااتحدث عن النقد الذي كان ولازال يكتب حول الرئيس السابق وممارساته وفساده وكل مايتعلق بفترة حكمه من مغارم ومآخذ كثيرة جدا؛ فهذا شخصية عامة استأثر بالحكم ثلث قرن من الزمان وليس معصوما ولامنزها عن النقد والمعارضة، لكني اتحدث عن السب والشتم والقدح والتشفي الذي ابداه البعض ولايزال بعد مقتله، ومستمر في ذلك بطريقة مقززة..

وليس دفاعا عن الرئيس السابق فهو بين يدي ربه ولن يضيره شتمهم او مدحهم، لكني اتحدث عن تعاليم دينية وسنن نبوية يجب ان نقف عند حلالها وحرامها، لاسيما من قبل من يقولون انهم حزب اسلامي ويطالبون بان يكون الاسلام هو الحل، ولاادري اي إسلام ذلك الذي ينادون به..
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: "إذا مات صاحبكم فدعوه، لا تقعوا فيه".. وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: "اذكروا محاسن موتاكم، وكفوا عن مساوئهم".
وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: "لا تسبوا الأموات؛ فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا"..
وكلها أحاديث صحيحة موجودة في كتب الصحاح وليس فيها حديث ضعيف..