صنعاء نيوز/ اوس مطهر الارياني - نشر الشاعر الكبيرالأخ احمد غيلان أبياتاً يتحسّرُ فيها على الحديدة قائلاً فيها:
مزِّقِ الصمتَ يا صهيل القصيدة
لست أقوى على رثاء الحديدة
كلما جف نبع حزني عليها
ناشدتني أحزانها مستزيدة
كل من حولها يراها عروسا
وهي في بؤسها تئن وحيدة
أي عرس أباحها للشياطين
على أي ملة أو عقيدة ؟
وأجبته متحسراً على اليمنِ كلِّه قائلاً:
مثلُكَ اليومَ مُحْكِمٌ تسديدَه
إن رمى صاد بالسهام الطريدة
يا ابن غيلانَ هلْ تأبَّدَ ليلُ الـ
ـذلِّ مهما بَدَتْ عُرَاهُ مديدة
لن يدوم الظلام فالفجر آتٍ
ومُنَى النفسِ أن أكونَ شهيدَه
طرفا الحرْبِ أتعبونا غباءً
حَكَمَتْهُمْ تَصَرُّفَاتٌ بليدة
وهما في حربِ الكبارِ صغارٌ
يقرؤونَ أحداثَها في الجريدة
يقتلونَ إخوانَهُمْ بيديهم
دونَ مَكرٍ أو خُدعَةٍ أو مكيدة
أوهمونا بأنَّ في الموتِ عِزَّاً
حظُّنا أن نموتَ كي نستعيدَه
إنما العزُّ أن نعيشَ ونحيا
نبنيَ اليومَ مجدَنا ونشيدَه
كلَّما لّوَّثَتْ بلادي دماءٌ
غسلَتْها رِجْسَاً دماءٌ جديدة
وطني أخوةٌ يبيدونَ بعضاً
بحماسٍ مُنَى العِدى أن تُزيدَه
عدنٌ في الوغى وصنعا قريبا -
تٌ من الموتِ والرياض بعيدة
وطنٌ ضاعَ بين هذا وهذا
فأضاعا حسينَهُ ويزيدَه
#حكم_أوسية |