shopify site analytics
الرويشان يكتب : قمة البحرين .. هوامش سريعة - الشاب عادل الماوري يودع العزوبية الثلاثاء المقبل تهانينا - العلي يحتفل الجمعة القادمة بزفافه بقاعة الفيروز بالحصبة - النوايا الحقيقية للولايات المتحدة من وراء الميناء العائم في غزة - روسيا تطور مادة لترميم كلي للعظام - العلاقة الودية بين بوتين وشي جين بينغ تمثل كابوسا استراتيجيا لواشنطن - 10 دول عربية تشارك بمسابقة ملكة جمال العرب بأمريكا - القدوة يكتب: المجتمع الدولي فقد في فلسطين مظاهر الإنسانية والحضارة - مساهمات أكاديمية قيّمة لباحثين في الشارقة بدولة الإمارات - اتفاق على تفويج الحجاج اليمنيين من 4 مطارات تشمل "مطار صنعاء" -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
 محمد عبد الوهاب الشيباني

 في اعوام الحرب الثلاثة ،وفي السنوات التي مهدت لها ايضا ، فقدنا الكثير من المبدعين اليمنيين  شعراء ونقاد وفنانين وصحافيين

الجمعة, 04-مايو-2018
صنعاء نيوزL محمد عبد الوهاب الشيباني -
( جردة ناقصة لأدباء اليمن و فنانيه واعلامييه الذين رحلوا بصمت في سنوات الحرب)



في اعوام الحرب الثلاثة ،وفي السنوات التي مهدت لها ايضا ، فقدنا الكثير من المبدعين اليمنيين شعراء ونقاد وفنانين وصحافيين ،في حالة لم تتشابه بغيرها على الاقل في ثلاثة عقود. لم يميز الموت فيها بين ضحاياه ،لكنه صبغ فعله بالمباغتة والكمد، وجعل من صنيعه المؤلم مستسهلا وعاديا في حياة الجميع ، لأنه ساوي بين من احتمى ببطن الارض ، ومن يدب منكسرا على ظهرها. في ربيع العام 2014 ،حين كانت الحرب تشحذ سكاكينها على الاحجار القاسية في صعدة وعمران ، كان جسد الشاعر والناقد "عبدالله علوان" يقطِر اخر مباهجه في 24 مارس على احد اسرة مستشفى الثورة بصنعاء، بعد اعتلالات سكرية طويلة، رافق هذا الرحيل صمت مطبق من المؤسسات الثقافية وجحود لا يعقل . عبدالله علوان احد الادباء العصاميين الناحتين في الصخر، وفي عقود اربعة ظل وفيا لمشروعه الابداعي كشاعر وناقد وكاتب قصة، ومبشِر بالكتابة الشابة والجديدة . اصدر في حياته مجموعتين شعريتين ومجموعة قصصية وثلاثة كنب نقدية، وترك عشر مخطوطات مختلفة, تبخرت كل وعود طبعها بعد رحيله. اما اهم اعماله الشعرية " مزامير الزمن القرمطي " والقصصية" رقبة الزير" والنقدية "القصة اليمنية الموقف والاسلوب" و "المأسوي والهزلي في شعر البردوني" . وفي خريف ذات العام ـ منتصف شهر سبتمبر2014ـ رحل الشاعر الغنائي الأبيني الكبير " عمر عبد الله نسير" الملهم الاكبر للفنان محمد محسن عطروش وخاله. فهو الذي كتب له كلمات اغانيه الخالدة " يأرب من له حبيب / جاني جوابك / طبع الزمان هكذا / بالله اعطني من دهلك سبوله / يا عيل يا طائر / بائعات البلس والقات وغيرها من الاغاني التي حفظها اليمنيون شمالا وجنوبا. في 8 مارس 2015 توفي في احدى مستشفيات القاهرة الاديب والصحافي "عبد الودود المطري" فجأة، وهو احد الاسماء المعروفة في سماء الصحافة منذ كان محررا للصفحة الثقافية في صحيفة الثورة بصنعاء اواسط الثمانينيات . مطلع التسعينيات اصدر صحيفة "الراصد" الاهلية ، لكنه بعد حرب صيف 94 هاجر الى لندن وانظم للمعارضة الجنوبية وهو الشمالي . عن تجربته في لندن بين 94 و97اصدر كتابه "تائه في بلاد الانجليز" وهو خليط من النصوص والمذكرات اليومية الساخرة. واصدر في القاهرة ديوان شعر حمل عنوان " خمسة شروط لدخول جهنم" في12 اكتوبر 2015 وبلا مقدمات مات "عبد الكافي الرحبي" عن 57 عاما . الناقد والباحث المجتهد لم يعبا احدا برحيله، وما فعلناه نحن اصدقاؤه رتبنا تأبين اربعيني على عجل، وزعنا فيه مطوية بدائية عنه، بمعية كتابه الثاني "فضاء الخطاب النقدي" والذي صدر بعد رحيله، وبعد اكثر من عشرة اعوام على صدور كتابة الاول المعنون بـ "اعمدة الشمس" . ويشكل الكتابان معا تجربة نقدية رائدة ،ما تُبينه لمتفحصها ان ثمة مثقف متنوع ، تُظهِر مهاراته جملة الاشتغالات النقدية والبحثية و الدرسية التي قام بها على مدى ثلاثة عقود، ملامساً وبوعي مختلف ،العديد من القضايا والموضوعات الفكرية والتاريخية والادبية، الحاضرة كمكونات في البنية الثقافية للمجتمع، والمؤثرات العميقة فيها، التي احدثتها عملية التثاقف القرائي، الذي خاضته النخب الثقافية والتنويريون اليمنيون على مدى الخمسين عاما الماضية، والتي قارب اسهاماتها تلك، من اكثر الزوايا جدة و عقلانية.. في 20 ديسمبر 2015 وبعد معاناة طويلة توفي في القاهرة الصحفي المختلف ابراهيم حسين محمد الباشا، الذي يعد احد ابرز كتاب الاعمدة في الصحافة اليمنية، وتميز اسلوبه بالسخرية واللغة المقتصدة. وفي احد مشافي القاهرة توفي شابا خالد الصوفي الاعلامي المعروف واستاذ العلاقات العامة في كلية الاعلام بجامعة صنعاء، مطلع يناير 2016 بعد معاناة مؤلمة من الاصابة التي تعرض لها في ثورة 2011 ، نتيجة اعتداء جنود علية بالضرب المبرح. ولخالد كتاب مهم عنوانه "دور الإعلام في تشكيل اتجاهات النخبة الأكاديمية العربية في اليمن نحو الربيع العربي «دراسـة ميدانيـة" بالاشتراك مع علي البريهي. وفي احد مشافي عدن توفي في مطلع فبراير 2016الدكتور عبد المطلب احمد جبر الاكاديمي واستاذ النقد الادبي في كلية التربية بجامعة عدن بعد معاناة طويلة مع سرطان الرئة ، وجبر احد قيادات اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين وشغل فيه موقع الامين الثقافي وتاليا رئيس تحرير مجلة " الحكمة" بعيدا عن مسقط راسه مدينة عدن، ، رحل بصمت في مدينة نيويورك الشاعر الرائد "عبد الرحمن فخري" في 21 اغسطس 2016. لم اذكر ان احد الرسميين اصدر بيان عزاء في رحيله , و فخري احد رواد شعر الحداثة ونقدها في اليمن، واحد آباء التمرد ، وظلت مجموعته الاولى " نقوش على حجر العصر 1978" ايقونة الصوت السبعيني . وكتابه النقدي " الكلمة والكلمة الاخرى ـ اضاءة نقدية على الادب اليمني المعاصر1983" عنوانا للمشاكسة النقدية بمقارباته الضاجة لأكثر الموضوعات اشكالية مثل "الثورة وهموم الادب" ، "حول التراث والعصر"، "شاعر قديم في حلة جديدة" عن الجرادة و"بائع التوابل الاول" عبد الله باذيب . وفي 1988صدرت له مختارات باللغة الإنجليزية ضمن " ليالي الادب العربي الحديث . صحيح ان انشغاله بالعمل الدولي كخبير ومستشار اعلامي في الامم المتحدة خفف كثير من حضوره داخل المشهد، لكنه حينما عاد مطلع الالفية واصدر مجموعته الثانية " من الاغاني ما احزن الاصفهاني2000" واعقبه بثالثة حملت عنوان " من جعبة الفراشة 2007" كان لم يزل تنويريا ،مؤمننا بالجديد كأداة للتغيير. لكنه لم يستطع الاقامة في بلد بدأت بالتهتك فاختار ان يموت بعيدا في مغتربه البارد غربا. وفي شتاء ذات العام ،وبعيدا مدينة عدن ايضا، رحل الفنان الرائد " فرسان خليفة" هناك في ابو ظبي في 20 نوفمبر 2016. وخليفة احد رموز الاغنية العدنية واليمنية بشكل عام . غنى لكبار الشعراء وشعراء الاغنية المعروفين عشرات القصائد. للشاعر محمد سعيد جرادة غنى في 1957 الاغنية التي انتشر بها " حيَا ومر مثل القمر" وغنى للشعراء أحمد الجابري واحمد شريف الرفاعي وعبدالله سلام ناجي و سعيد الشيباني، وزكي بركات ولم تزل اغانيه مثل "روح الشروق" و"نجم الصباح لالى" و "ياخي الصغير انت العديل على ابي" الجزء الاهم من ذاكرة الاغنية اليمنية، التي اعتمدت البساطة اللحنية ، وعامية الكلمات ،التي لم تعيقها حواجز اللهجة فوصلت الى ذائقات التلقي المختلفة بسلاسة. في اول ايام العام 2017 مات في احد مشافي صنعاء "احمد قاسم دماج" المناضل والمثقف والاديب المعروف، واحد رموز اليمن الجديد . تسألت بعد وفاته لو ان العمر امتد به قليلا هل كان سيفرد صفحة اضافية لسيرة اليمن، التي تتسرب من بين يديه، وتتبخر من حلمه ؟! ام انه اختار الرحيل ،حتى لايري موتا ناجزا للوطن ،بسكاكين القتلة "المشحوذات" بعناية ،على حجر الحقد الخشن.؟! اليمن انحفرت في وجدانه على هيئة روح كبيرة، وارتسمت بكل تفاصيلها بوعيه كقارئ متفحص لتاريخها البعيد، او باعتباره شاهد و فاعل في معتركات احداثها المعاصرة . والراحل احد رموز التغيير في البلاد وابرز مؤسسي اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين ورئيسه الطويل. وعلى مدى ستة عقود كان شاهدا على كل منعطفات السياسة شمالا وجنوبا. وفي اخر ايام الشهر ذاته توفي الفنان "عبد اللطيف يعقوب" بعد ان فتك بجسده فيروس الكبد وسط اهمال صريح من وزارة الثقافة والمؤسسات ذات الصلة . ويعقوب الفنان والموسيقي الشاب برز اسمه كأحد امهر عازفي العود والتأليف الموسيقي في اليمن . وشارك في الكثير من المحافل الدولية الفنية والموسيقية صحبة فرق معروفة كانت تستدعيه بالاسم ليعزف لها . الاعلامية العدنية الرائدة " فوزية باسودان" ماتت وحيدة في احد مشافي الاسكندرية مطلع يوليو 2017. والراحلة هي شقيقة الفنانة رجاء باسودان الصوت الغنائي القوي الذي فاض في سماء اليمن وقت كان مشطورا. وتعد فوزية من أبرز نجمات تلفزيون عدن في الستينات والسبعينيات من القرن الماضي، وشكلت طوال 35 عاماً حضورا مميزاً في العصر الذهبي لتلفزيون عدن، وبرز اسمها من خلال تقديمها حلقات برنامج «مجلة التلفزيون»، والبرامج الاجتماعيىة. وقبلها بعام كامل توفي في جعار ابين الشاعر والاعلامي المعروف حسين محمد ناصر العولقي، الشاعر والباحث في شئون التراث و احد ابرز اعضاء نقابة الصحفيين اليمنين ورئيس تحرير جريدة الجديد سابقا. له كتاب بعنوان "الشاعر والاديب عبدالله ابوبكر التوي .. . خاف نسقط ونا سير ..قصائد ... قصص ... مقالات" في مطلع شهر سبتمبر 2017 مات عبد الله المجاهد " ابو سهيل" فنان الكاريكاتور المختلف . قبل ان يعود ليموت في صنعاء كمدا قضى اشهرا طويلة في القاهرة في انتظار ان يفي بعض المسؤولين بوعودهم لعلاجه بلا فائدة. الفنان الذي لم يُوظف بشكل رسمي منذ تخرجه من جامعة دمشق اواخر سبعينيات القرن الماضي لأسباب سياسية، عمل في الصحافة الاهلية والحزبية ومجال الاعلان والدعاية البصرية لأكثر من عشرين عاما . صمم تراويس الصحف وعبر عن مواقفها السياسية برسومه المعبرة. رسم بورتريهات مجانية للشخصيات السياسية والثقافية تتصدر مكاتب ومبارز اصحابها، الذين تنكر له الكثير منهم. في منتصف سبتمبر 2017 مات بحوطة لحج الاديب والتربوي علي حسن جعفر السقاف (القاضي) رئيس اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين بالمحافظة . مات بدون بيان عزاء. بشخصيته التوافقية وحضوره الاجتماعي ،وعلى مدى عقدين عمل على الحفاظ على تماسك الاتحاد من التذرر والانقسام في وقت تتعالى فيها الاصوات الانعزالية التي تتغذى على الكراهية، التي لم تكن حاضرة في خطاب الادباء، كما تعززها الان لوثة الحرب والانقسام. في مطلع شهر ديسمبر 2017 رحل بصمت "هشام علي بن علي" الذي حضر منذ ثلاثة عقود ونصف كواحد من المثقفين المختلفين في اليمن، لم تمتصه الوظيفة الرسمية - كوكيل مؤبد لوزارة الثقافة - بل كان قادرا على تحويل هذا الموقع الى مرموز للمثقف غير المستكين، الذي باستطاعته احداث الفارق والمفارق بواسطة الكتابة المتجددة. اما اشتغالاته المتنوعة على موضوعات فكرية وبحثية وتاريخية مختلفة ، فقد وسمته بالمثقف الوحيد في المؤسسة الرسمية ، القادر على خلق تماس نشط مع الحالة الثقافية بتجلياتها القائمة . كتب في السرد والتاريخ والنقد والثاقافويات بوعي تنظيري مجتهد، لُمت اكثرها في قرابة خمسة عشر مؤلفاً صدرت خلال ثلاثين عاماً. ومن مؤلفاته الرائجة والمعروفة "المثقفون اليمنيون والنهضة" و"ادوارد سعيد وتفكيك الامبريالية" و " شرق رامبو ـ عدن والحلم الشعري" و"السرد والتاريخ في كتابات زيد مطيع دماج" و"اشكالية المثقف والغرب في الرواية العربية" و" عبدالله محيرز وثلاثية عدن" و "الثقافة في مجتمع متغير" وبعد موت هشام بأيام انطفأ في صنعاء قلب "عبد الرحمن عبد الخالق" عن 59 عاما بجامعة عدن ورئيس الاتحاد السابق في المدينة القاص المعروف واحد المعدودين في اليمن في الكتابة للطفل. عانى طويلا من مضاعفات عملية القلب المفتوح التي اجراها منتصف العام . "طفل.. الليلة ما قبل الأخيرة" هي مجموعته القصصية الوحيدة المطبوعة و صدرت عن اتحاد الادباء اواخر التسعينيات . لكنه اصدر سبع من قصص الأطفال المصورة، واصدرت له قبل وفاته بأشهر مجلة روافد الشرقاوية كتابا بعنوان "دور قصص الأطفال في تنمية الطفل". وموت عبد الرحمن بتلك الطريقة جسم حالة الاهمال التي يعاني منها المثقفون والمبدعون اليمنيون، الذي يخبو صوتهم كلما ارتفعت اصوات المدافع ، او اشهرت اسواط الاستبداد. في منتصف فبراير الماضي رحل الصحافي المجتهد" بشير السيد" عن 39 عاما. مات بالتهاب رئوي حاد، لم تستطع احد اكبر مستشفيات صنعاء انقاذ حياته. والسيد عمل سكرتيرا لتحرير صحيفة النداء الاهلية التي جسدت خلال سنوات صدورها ،قبل توقفها القسري لظروف الحرب ،الصوت العقلاني في الصحافة اليمنية بعيدا عن الاثارة والابتذال. بعد رحيل بشير بأيام مات الشاعر " نائف علي امير" الذي لم يحضر جنازته غير انفار قليلين من زملائه الادباء، لان مباغتة الموت في ظرف كهذا وانعزالية الشاعر جعلت العشرات لا يعرفون خبر رحيله المؤلم الا متأخرا. وفي اخر ايام فبراير 2018 توقف قلب الفنان التشكيلي الرائد "فؤاد الفتيح" عن سبعين عاما في مدينة عدن بعد ان فر اليها من جحيم صنعاء ،التي شكلت بتفاصيلها كمعمار وملابس ووجوه الجزء الاكبر من ذاكرته التشكيلية خلال اربعة عقود و فيها افتتح اول صالة عرض تشكيلية في اليمن ، وادار بالقرب من سوقها القديم المركز الوطني للفنون الذي تحول الى محترف لتعليم الرسم والمهن التقليدية الخاصة بالمدينة القديمة. وتجربة الفتيح التشكيلة تمثل الضلع الثالث لمثلث الريادة التشكيلية في اليمن بعد ضلعي عبد الجبار نعمان وهاشم علي عبدالله، فهو في ريادته اكد تطوير الواقعية البيئية للبيت الصنعاني بأبوابه ومطارقه وشبابيكه وقمرياته، كما تعامل مع مواد البيئة لتجربة الرسم على زجاج النوافذ الصغيرة "الشواقيص" كما قال حاتم الصكر . في 6ابريل 2018 توفي فجأة الشاعر علي هلال القحم ، وبعد اسابيع من وجود الجثمان في ثلاجة الموتى في المستشفى الجمهوري دفن على عجل دون ان يُشعر الكثير من اصدقائه، ولم تقم له مراسم عزاء. وهلال احد اصوات التمرد الشعري في الالفية، وعبرت قصائده عن مزاج الهامش، وكتبت بتلقائية شديدة بدون سيلانات لغوية او فذلكات. واصدر في حياته مجموعة شعرية وحيدة حملت عنوان " غربة الخبز". وفي مدينة عدن توفي فجأة الشاعر والمثقف المعروف ابو القصب الشلال في منتصف شهر ابريل 2018 وهو يتابع صرف مرتباته في واحد من تراجيديات القدر في بلاد الاحتراب . وابو القصب شاعر ولغوي وباحث وصحفي وسياسي معروف، اصدر كتاب في الالفاظ والمعاني وعمل سردي عنوانه رحلة إلى وادي العسجد " جميع ابطاله من الحيوانات .. وهي تتضمن نقدا لاذعا يرسم كاريكاتوريا وبصورة بالغة السخرية اختلال المشهد السياسي والاجتماعي والثقافي, وكان قبلهما قد اصدر مجموعة قصصية حملت عنوان "الخياط الشجاع" . ختاما عشرات الاسماء من المبدعين غير هؤلاء ، عرضة لما لقيه من سبقهم . فظروف الحياة القاسية والفقر وانعدام الخدمات الطبية والرعاية بفعل الاحتراب ترفع من مخاطر الموت المجاني للكثيرين ، وخصوصا اولئك الذين يعانون من الامراض المزمنة، وربما ستتعبد الفترة بين كتابة هذه المادة ونشرها بميتات فاجعة ،لمن لم نسمع عن اكثرهم انهم كانوا يشكون من أي امراض ، فالموت كمدا وقهرا قد يكون المطرز الفنان لأرواح الجميع في اليمن غير السعيد .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)